الأربعاء، 15 أبريل 2020

حكم تمييز سلطة تقديرية في جواز سفر

  بعد الإطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة قانوناً.
    حيث إن وقائع الدعوى الماثلة تخلص حسبما ييبن من الأوراق في أن المدعي أقامها بلائحة أُعلنت قانوناً بطلب الحكم بإلزام المدعى عليها - الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة - بإصدار جواز سفر بحرينى إلي ابنه  ............المولود بمستشفى جد حفص للولادة بتاريخ 22/3/2012.
   وذكر المدعي شرحاً لدعواه أنه تقدم إلي المدعى عليها بطلب لإصدار جواز سفر لابنه ............ إلا أنها رفضت ذلك دون مبرر ، مما حدا به إلى إقامة دعواه الماثلة بغية الحكم لها بما سلف بيانه من طلبات.
وأرفق المدعي سنداً لدعواه حافظة مستندات طويت علي:
1-    صورة من شهادة ميلاد الابن .............
2-    صورة من جواز سفر المدعي.
3-    صورة من وثيقة زواج المدعي.
    وتدوول نظر الدعوى بجلسات المحكمة على النحو الثابت بمحاضرها ، حيث حضر المدعي ، كما حضر ممثل المدعى عليها وقدم مذكرة دفاع بالرد على الدعوى.
      وقررت المحكمة إصدار الحكم في الدعوى بجلسة اليوم.
      حيث إنه عن الدفع المبدى من ممثل المدعى عليها بعدم اختصاص المحكمة ولائياً بنظر الدعوى وطلب إحالتها إلي المحكمة الشرعية لإثبات نسب الابن ............ إلي المدعى المدعو/   ......................... لكون مسألة ثبوت النسب من عدمه والتي تستوجب إصدار جواز السفر للابن المذكور من مسائل الأحوال الشخصية التي جعلها القانون منوطة بالمحاكم الشرعية ، فتشير المحكمة واستناداً إلى نص المادة 163 مرافعات أنه إذا أُثير نزاعًا بشأن مسألة من المسائل التي تختص المحاكم الشرعية بنظرها - كما هو الشأن في مسألة إثبات النسب - وجب على المحكمة إذا رأت ضرورة الفصل في هذه المسألة قبل الحكم في موضوع الدعوى أن توقفها لحين الفصل في تلك المسألة نهائيًا من الجهة المختصة ، فإن لم تر لزومًا لذلك أغفلت الدفع وحكمت في موضوع الدعوى طالما كان من الممكن استخلاص حكم هذه المسألة من الأوراق ، لما كان ذلك وكانت المادة (74) من قانون أحكام الأسرة الصادر بالقانون رقم 19 لسنة 2009 تقضي بثبوت النسب بالإقرار ، وكانت مسألة ثبوت نسب الابن  ............ شرعًا إلي المدعو/  ............  ظاهرة من الأوراق بإقرار المذكور بذلك بلائحة دعواه ولم ينازعه أحد في نسبه إليه ، فضلاً عن وجود شهادة ميلاد للابن  ............ منسوبًا إلى المدعى ، ومن ثم فلا يحتاج الأمر للفصل فيه بمعرفة القضاء الشرعي ، مما يتعين معه الالتفات عن هذا الدفع دون حاجة للنص على ذلك بالمنطوق.
[ يراجع في هذا الشأن حكم المحكمة الإدارية العليا في الطعن رقم 2065 لسنة 45 قضائية عليا الصادر بجلسة 26/3/2000 ، وكذلك حكم محكمة التمييز فى الطعن رقم 307/2011 - جلسة 3/12/2013  ] .
     وحيث إن المادة (2) من القانون رقم 11 لسنة 1975 بشأن جوازات السفر المستبدلة بالمرسوم بقانون رقم 51 لسنة 2010 تنص على أن "لا تصرف جوازات السفر بأنواعها إلا لمن يحمل الجنسية البحرينية وفقاً لأحكام قانون الجنسية المعمول به وقت إصدار الجواز".
     كما تنص المادة (4) من المرسوم بقانون رقم 12 لسنة 1989 بتعديل قانون الجنسية البحرينية لعام 1963 على أن " يعتبر الشخص بحرينياً:
أ‌-      إذا ولد في البحرين أو خارجها وكان أبوه بحرينيًا عند تلك الولادة.....".
     وحيث إن مفاد ذلك ، أنه يشترط لثبوت الجنسية البحرينية الأصلية أن يولد الشخص في البحرين أو خارجها لأب بحريني الجنسية عند تلك الولادة وأن يثبت نسبه شرعًا، فإذا ما توافرت هذه الشروط عُد الشخص بحرينياً بقوة القانون منذ الميلاد ويكون من حقه صرف جواز سفر بحريني.
     لما كان ما تقدم ، وكان الثابت من الأوراق أن ابن المدعي - الابن  ............ - ولد بمملكة البحرين بمستشفى جد حفص للولادة بتاريخ 22/3/2012 لأب بحريني الجنسية عند تلك الولادة - المدعي - على نحو ما هو ثابت من جواز سفره رقم ............ ، وثابت نسبه إليه شرعاً بإقرار المدعي بذلك على النحو الثابت بلائحة دعواه ولم ينازعه أحد في نسبه إليه ، ومن ثم فإن الابن  ............  يكون بحرينيًا الجنسية بقوة القانون منذ الميلاد ويحق له الحصول على جواز سفر بحريني ، مما تقضي معه المحكمة بإجابة المدعي إلي طلباته.
    ولا يغير من ذلك ما دفعت به المدعى عليها من أنه لا يجوز للسلطة القضائية أن تحل محل السلطة التنفيذية في مثل حالات إصدار جواز السفر؛ ذلك أن محكمة التمييز ذهبت في قضائها إلي أنه ولئن كان دور المحاكم في المنازعات المتعلقة بالقرارات الإدارية يقتصر - بحسب الأصل - على بحث شروط صحة هذه القرارات والحكم بإلغاء المعيب منها دون الحكم بإلزام جهة الإدارة بالقيام بعمل أو الامتناع عن عمل مما يدخل في اختصاصها إعمالاً لمبدأ الفصل بين السلطات ، إلا أن ذلك يتعلق بالمنازعات الخاصة بالقرارات التي يكون فيها لجهة الإدارة سلطة تقديرية ولا يشمل القرارات التي يستمد صاحب الشأن حقه فيها من القانون مباشرة وتنحسر فيها السلطة التقديرية لجهة الإدارة ، فيمتد اختصاص المحاكم بشأنها ليشمل جميع عناصر النزاع من الناحيتين القانونية والموضوعية ولها أن تقضي بإلزام الإدارة بأمر معين تنفيذاً لحكم القانون ، وانتهت إلي أن الجهة الإدارية ملزمة بإصدار جواز سفر بحريني لابن المطعون ضده وفقاً لأحكام القانون ولا تثريب على الحكم المطعون فيه إن ألزمها بذلك.
[يراجع في هذا الشأن حكم محكمة التمييز في الطعن رقم 96 لسنة 2000- جلسة 3/12/2001، والطعن رقم 631 لسنة 2007- جلسة 27/10/2008 .].
      ومن حيث إنه عن المصروفات ، فإن المحكمة تلزم بها المدعي عملاً بحكم المادة 196 مرافعات.

فلهـــــــذه الأسبــــــاب

      حكمت المحكمة بإلزام المدعى عليها بإصدار جواز سفر بحريني لابن المدعي الابن  ............ ، وألزمت المدعي المصروفات. 

نظرة متشائمة لفيروس كورونا

من يظن بأن كورونا ستنتهي بحلول رمضان فهو إما أبله أو ساذج
الألم لم يبدأ بعد، فإستعدوا للمواجهة
من يظن بأن الأزمة ستدوم مجرد أسابيع ثم نعود لحياتنا الطبيعية فهو واهم
كوفيد جاء ليبقى ويفتك، لا ليرحل بهذه السرعة
جاء متسلحا بأسلحة تدل على إرادة العقاب عند من أرسله
تأمل معي الأسلحة التي أرسل بها هذا الفيروس هل هي من عبث؟
1: سلاح العدوى
- كوفيد برمج مسبقا على سرعة التنقل والإنتشار
هذا الفيروس يمكنه المكوث لأيام فوق الأسطح ولساعات في الهواء ومجرد مرورك من مكان عطس به مصاب به ستنتقل إليك العدوى
- من أهم خصائص هذا الفيروس قدرته على العدوى قبل ظهور العوارض على المصاب وبالتالي تمكنه من تحقيق أكبر قدر من العدوى دون أن يعلم المصاب به حتى بوجوده
2: سلاح التخفي
كوفيد يمتلك قدرة عجيبة تدل على أنه مبرمج مسبقا وأنه يدرك تماما مهمته التي أرسل من أجلها
- هذا الفيروس محاط بغشاء سكّري يمنع الجهاز المناعي للبشر من التعرف عليه وتحييده وهذا ما يخوله من التسلل خفية والتوجه مباشرة نحو خلايا الرئة ( حاضنته الوحيدة) من دون أن يعترض طريقه أحد مما يمكنه من أخذ وقته في الإستعداد للحرب والتكاثر وعندما يعلم الجهاز المناعي بوجوده تكون أعداده في الجسم بالمليارات لتبدأ معركة،البقاء فيها للأقوى
هذا الغشاء السكري لم يأت من عبث بل وضع عمدا ليخفي هويته الفيروسية وبالتالي تعمية الجهاز المناعي عنه
- كوفيد يمتلك قدرة عجيبة على التخفي، فهو يستثني عددا كبيرا من المصابين به من الأعراض
أغلبية المصابين به لن يعلموا بأنهم قد أصيبوا به لن ترتفع حرارتهم ولن يسعلوا ولن يصابوا بالصداع
هذا القدرة على التخفي ستمكن الفيروس من إيجاد بيئة تحتضنه وتضمن إنتشاره ليفتك فيما بعد بمن يريد
3: سلاح التطور والتأقلم
قبل الحديث عن هذا السلاح يجب عليك أن تدرك أن الفيروسات تنقسم إلى قسمين
فيروسات حمضها النووي DNA
وفيروسات حمضها النووي RNA
الصنف الأول هو الصنف المتطور أما الثاني فهو بدائي
فيروسات ال DNA تمتلك قدرة كبيرة على تطوير ذاتها والتعلم من أخطائها فلا تكررها وبالتالي تصبح أكثر فتكا
أما فيروسات ال RNA فهي غير قادرة على إدراك أخطائها وبالتالي غير قادرة على إصلاحها اذا في عملية التأقلم هذه قد تفقد الفيروسات خاصية حيوية كما حصل مع أغلب "زملائها" فتصبح مثلا غير قادرة على العدوى أو تقل خطورة أعراضها وبالتالي يسهل التغلب عليها
عكس فيروسات ال RNA البدائية فإن فيروس كوفيد 19 الذي ينتمي اليها يمتلك قدرة على تعزيز قدرته على الفتك وقد وصل إلى هذه اللحظة إلى ثمان نسخ مختلفة متأقلمة مع أجواء الدول المحتضنة له
لاحظ العلماء في الفترة الأخيرة ظهور عوارض جديدة للمرض وهي الموت الفجئي دون أن يعلم المتوفي أصلا أنه مصابه بالفيروس
كوفيد لم يكتفي بمهاجمة خلايا الرئة ورفع حرارة الجسم وتضييق نفس المصاب بل إكتشف العلماء أن الفيروس يعمل على تخثير الدم وتضييق الأوردة الناقلة له وبالتالي حدوث جلطات مفاجئة للمصاب
لم يكتفي بكل بهذا بل صار يهاجم مباشرة عضلة القلب ويعمل على إضعافها وبالتالي توقف القلب فجأة وهذا ما يفسر وقوع البعض في الشوارع واكتشاف إصابتهم بالفيروس لاحقا
- نسبة من المتعافين من كوفيد لن يكتسبوا منه مناعة وسيعاودون الإصابة به وتمكينه من فرصة ثانية إما للنيل منهم أو على الأقل لمزيد نشر العدوى
كل هذا ليس من عبث
بل كل هذا يدل على أن الفيروس "متحزم" لنا مرسل بمهمة مدجج بكل الأسلحة التي تضمن بقائه ولن يرحل قريبا إلا بحلّين
الأول علمي والثاني إلاهي
الحل العلمي هو قدرة البشر على إيجاد لقاح له أو علاج له بعد الإصابة والحد من خطورته وهذا عكس الرائج لن يقع قبل سنة في أحسن أحسن الأحوال
بل قد يمتد إلى عشرات السنوات كما هو الحال مع باقي الفيروسات مثل السل وشلل الأطفال الذي أخذ من البشرية خمسين سنة لإيجاد اللقاح فهل تتوقع إيجاه في أسبوع أو شهر، مطلقا
وهذا لن يتم إلا بإرادة من الله وإلا فاللقاح سيلقى مصير من سبقه من الإيدز والسارس...
الحل الثاني هو معجزة من عند الله يرفع بها الوباء عن الأرض وهذا لن يتم إلا بشرط هو الآن غير متوفر على ما يبدو وحتى لا نتألى على الله نرجو أن لا يعاملنا بعدله وأن يعاملنا بلطفه ورحمته
لكن شرعا البلاء لا يرفع إلا بالتوبة وهو ما لم يحصل، فالبشرية لم تفهم الرسالة من كوفيد
عوض الإستغفار والندم على ما فات من إنتهاك لكونية الأخلاق وإستهتار بالقيم الي قامت عليها الأرض لآلاف السنين ولم تنتهك هذه القيم إلا في العشرين سنة الأخيرة نرى أن الأغلبية تتوق إلى العودة إلى الميوعة والإنحلال وإنتظار تجلي الغمة من أجل العودة إلى المعصية بل والعزم على تعويض ما فات من المعاصي بمعاصي جديدة
البلاء ينزل بغاية تضرع البشر وتخويفهم لعلهم يرجعون ( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)
أما نحن؟ نحن نقضي أغلب وقتنا في السخرية والتسخط على أقدار الله وكأننا غير مذنبين
البلاء يأتي برسالة ورسالة كوفيد واضحة جلية
1: أيها البشر إنتبهوا
- هذا الفيروس مجرد تنبيه وتحذير ( نسبة الشفاء منه عالية)
- غروركم مجرد وهم مثل أفلام هوليود
- ولو بلغتم عنان السماء فلن يكيد الله تدميركم
- مليارات الدولارات التي تصرف على التسلح بالصواريخ والقنابل والطائرات للتصدي للعدو ، العدو قد يكون أمك أو زوجتك أو إبنك أو حتى يدك
- المليارات التي تصرف على الإنحلال والفجور، الطب والعلم أولى بها
- الحياة تافهة والحضارة التي تعبدها قد تنتهي بين ليلة وضحاها
- وإن تعدوا نعمة الله فلن تحصوها، حياتك الروتينية التي كنت تتسخط عليها هي أكبر أمانيك اليوم
-هلاك البشرية قد يكون بأصغر وأتفه مخلوقات الله
كوفيد لن يرفع قبل أن تتقبل البشرية هذه الرسائل
لن يرفع ما لم نتغير
ما لم يوقر صغيرنا كبيرنا
ويبجل وضيعنا عالِمنا
لن يرفع وأغلبنا يشتكي من زيادة وزنه في الحجر بينما هناك من يشتكي من قلة الزاد والجوع ينخر بطون صغاره
كوفيد يدرك جيدا قلة حيلتنا وضعف إماكنياتنا
يدرك عجز العالم عن الإختباء طويلا في البيوت
هذا الفيروس وضعنا أمام خيارين أحلاهما مر، إما المواجهة وإما الجوع والخروج للمواجهة
مثل القناص الذي يجلس فوق الربوة يوجه بندقيته نحول جحر فريسته ينتظر خروجها وهو يعلم خروجها عاجلا أو آجلا
العالم الذي كنا نعرفه لن يعود والمواجهة مهما أجلت فهي قادمة فاستعدوا
كوفيد باق ما بقى الكره فينا ما بقى الظلم والحقد والحسد
كوفيد باق ما بقى السواد يطلي جدران قلوبنا
كوفيد باق ما لم نتب
هذا الفيروس وإن كان يحمل معه العقاب فهو يحمل في طياته الأمل والرحمة برغم الأضرار النفسية والبدنية التي سيتسبب بها
هذه الرحمة هي فرصة ثمينة للعودة إلى الله والتوبة مما فات
فرصة للتضرع والدعاء واليقين التام بأن لا ملجأ لنا من الله إلا إليه
(حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
اللهم قد ضاقت بنا الأرض وضاقت علينا بيوتنا وأنفسنا ولا ملجأ لنا منك إلا إليك، تب علينا ربنا وأرفع عنا البلاء وأكشف عنا العذاب
ربنا آمَنَّا فآمِنَّا في أوطاننا وأنفسنا وأحبابنا إنك أنت التواب الرحيم ⁦❤️🙏🤲🏻
المصادر:
1- كوفيد يهاجم عضلة القلب ويتسبب في السكتة القلبية بصفة مباشرة
https://www.google.com/…/coronavirus-cardiac-heart-attacks.…
2- عدد الإصابات المكتشفة حاليا لا تمثل سوى 6% من عدد الإصابات الحقيقية حول العالم التي قد تكون بالملايين
http://www.sci-news.com/me…/actual-covid-19-cases-08305.html
3- كوفيد في تطور مستمر ويظهر في نسخ مختلفة حول العالم
http://www.sci-news.com/…/three-variants-sars-cov-2-coronav…
4- كوفيد يبقى لأيام على الأسطح ولساعات في الهواء
http://www.sci-news.com/…/sars-cov-2-coronavirus-aerosols-s…
5- الأشخاص المصابون بكوفيد19 ينقلون العدوى قبل ظهور الأعراض عليهم و10% من المصابين إنتقلت إليهم العدوى من أشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض
http://www.sci-news.com/…/sars-cov-2-serial-interval-08225.…

الثلاثاء، 14 أبريل 2020

حكم المحكمة الاقتصادية بجنايات القاهرة بالبراءة في قضية البورصة

حكم جنايات القاهرة ببراءة المتهمين في قضية التلاعب بالبورصة المتهم فيها كلاً من علاء وجمال مبارك وحسن هيكل
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2888102901266379&set=pcb.1533999353426666&type=3&theater&ifg=1لا يتوفر وصف للصورة.لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏لا يتوفر وصف للصورة.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

الأحد، 22 مارس 2020

كيف يعيد فيروس كورونا تشكيل النظام العالمي: الصين تناور من أجل القيادة الدولية

كيف يعيد فيروس كورونا تشكيل النظام العالمي: الصين تناور من أجل القيادة الدولية، بينما تسير الولايات المتحدة بخطى متعثرة
كيرت كامبل وراش دوشي، دورية الشئون الخارجية، 18 مارس 2020
مع عزل مئات الملايين من الناس الآن حول العالم، أصبحت جائحة فيروس كورونا الجديد حدثًا عالميًا حقًا. وبينما ينبغي اعتبار آثارها الجيوسياسية ثانوية بالنسبة لمسائل الصحة والسلامة، فإن هذه الآثار قد تثبت، على المدى الطويل، أنها نتائج تبعية؛ خاصة عندما يتعلق الأمر بالموقف العالمي للولايات المتحدة. يميل النظام العالمي إلى التغيير بشكل تدريجي في البداية، ثم يتغير بأكمله مرة واحدة. في عام 1956، كشف التدخل الفاشل في السويس عن الانحطاط في القوة البريطانية، ووضع نهاية عهد المملكة المتحدة كقوة عالمية. اليوم، يجب على صانعي السياسة الأمريكيين أن يدركوا أنه إذا لم ترتفع الولايات المتحدة لمواجهة اللحظة، فإن جائحة فيروس كورونا يمكن أن تمثل "لحظة سويس" أخرى.
لقد أصبح من الواضح الآن للجميع، باستثناء أكثر الحزبيين تغافلاً عن قراءة الواقع، أن واشنطن أساءت ردها الأولي. لقد قوضت أخطاء المؤسسات الرئيسية، من البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي إلى مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) الثقة في قدرة وكفاءة الحوكمة الأمريكية. لقد أسهمت البيانات العامة التي أدلى بها الرئيس دونالد ترامب، سواء كانت عناوين المكتب البيضاوي أو تغريدات الصباح الباكر إلى حد كبير في بث الارتباك ونشر الشكوك. أثبت كل من القطاعين العام والخاص أنهما غير مستعدين لإنتاج وتوزيع الأدوات اللازمة للاختبار والاستجابة. وعلى الصعيد الدولي، أدى الوباء إلى تضخيم غرائز ترامب ليذهب بمفرده، وكشف كيف أن واشنطن غير مستعدة لقيادة استجابة عالمية.
لم يتم بناء مكانة الولايات المتحدة كقائد عالمي على مدار العقود السبعة الماضية على الثروة والقوة فحسب، ولكن أيضًا، وعلى نفس القدر من الأهمية، على الشرعية التي تتدفق من الحوكمة المحلية للولايات المتحدة، وعلى توفير المنافع العامة العالمية، وعلى القدرة والاستعداد لحشد وتنسيق استجابة عالمية للأزمات. تختبر جائحة فيروس كورونا العناصر الثلاثة للقيادة الأمريكية، وحتى الآن، فشلت واشنطن في الاختبار.
في الوقت الذي تتعثر فيه واشنطن، تتحرك بكين بسرعة وببراعة للاستفادة من الانفتاح الذي خلفته الأخطاء الأمريكية، مما يملأ الفراغ، فتضع نفسها كزعيم عالمي في الاستجابة للوباء. وهي تعمل على الترويج لنظامها الخاص، وتقديم المساعدة المادية للبلدان الأخرى، وحتى تنظيم عمل هذه الحكومات في مواجهة تفشي فيروس كورونا. من الصعب المبالغة في الخطى الهائلة لتحرك الصين. بعد كل شيء، كانت أخطاء بكين الخاصة - وخاصة جهودها في البداية للتغطية على شدة وانتشار الفيروس - هي التي ساعدت في خلق الأزمة التي أصابت معظم العالم الآن. ومع ذلك، تدرك بكين أنه إذا كان يُنظر إليها على أنها رائدة، ويُنظر إلى واشنطن على أنها غير قادرة أو غير راغبة في القيام بذلك، فإن هذا التصور يمكن أن يغير بشكل أساسي موقف الولايات المتحدة في السياسة العالمية ومسابقة القيادة في القرن الواحد والعشرين.
ارتكبت أخطاء!!!
في أعقاب تفشي فيروس كورونا الجديد مباشرة، والذي يسبب المرض المشار إليه الآن باسم COVID-19، ألقت أخطاء الزعماء الصينيين بظلالها على مكانة بلادهم العالمية. تم الكشف عن الفيروس لأول مرة في نوفمبر 2019 في مدينة ووهان، لكن المسؤولين لم يكشفوا عنه لأشهر، بل وعاقبوا الأطباء الذين أبلغوا عنه لأول مرة، وبددوا وقتًا ثمينًا، وآخروا إجراءات لا تقل عن خمسة أسابيع لتوعية الجمهور، ووقف السفر وتمكين الاختبار على نطاق واسع. حتى مع ظهور النطاق الكامل للأزمة، فإن بكين تتحكم في المعلومات بإحكام، وتتجنب المساعدة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وتحدّد قدرة منظمة الصحة العالمية على السفر إلى ووهان، ومن المحتمل أن تكون الإصابات والوفيات أكتر من المعلن، وغيرت مرارًا وتكرارًا معايير تسجيل حالات COVID-19 الجديدة - ربما في جهد متعمد للتلاعب في العدد الرسمي للحالات.
مع تفاقم الأزمة خلال شهري يناير وفبراير، تكهن بعض المراقبين بأن فيروس كورونا قد يقوض حتى قيادة الحزب الشيوعي الصيني. كانت تسمى "تشيرنوبيل" الصين. وتم تشبيه دكتور Li Wenliang - " المُبَلِغ الشاب الذي أسكتته الحكومة، والذي استسلم لاحقًا لمضاعفات COVID-19 - بـ "رجل الدبابة" في ميدان Tiananmen.
ومع ذلك، في أوائل مارس، كانت الصين تدعي النصر. يعود الفضل في وقف المد والجزر إلى الحجر الصحي الجماعي، ووقف السفر، والإغلاق الكامل لمعظم الحياة اليومية على الصعيد الوطني. أفادت الإحصائيات الرسمية أن الحالات الجديدة اليومية قد تهاوت إلى خانة الأرقام الفردية في منتصف مارس، بعد أن كانت في خانة المئات في أوائل فبراير. في مفاجأة لمعظم المراقبين، بدأ الزعيم الصيني شي جين بينغ - الذي كان هادئًا بشكل غير معهود في الأسابيع الأولى - بوضع نفسه بشكل صريح في مركز الرد. هذا الشهر، زار ووهان شخصياً.
على الرغم من أن الحياة في الصين لم تعد بعد إلى طبيعتها (وعلى الرغم من التساؤلات المستمرة حول دقة الإحصاءات الصينية)، فإن بكين تعمل على تحويل علامات النجاح المبكرة هذه إلى رواية أكبر تبثها إلى بقية العالم - رواية تجعل الصين هي اللاعب الأساسي في انتعاش عالمي قادم، بينما تتخلص من سوء إدارتها السابقة للأزمة.
جزء هام من هذه الرواية هو النجاح المفترض لبكين في محاربة الفيروس. يشهد تدفق مستمر من المقالات الدعائية والتغريدات والرسائل العامة، بمجموعة متنوعة من اللغات، على إنجازات الصين، ويسلط الضوء على فعالية نموذج حكمها الداخلي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان أن "قوة الصين وكفاءتها وسرعتها في هذه المعركة حظيت بتقدير واسع النطاق". وأضاف أن الصين وضعت "معياراً جديداً للجهود العالمية لمكافحة الوباء". فرضت السلطات المركزية رقابة وانضباطًا إعلاميًا صارمًا على أجهزة الدولة للتخلص من الروايات المتناقضة.
يساعد على ذيوع هذه الرسائل التناقض الظاهر مع الجهود المبذولة لمحاربة الفيروس في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة - فشل واشنطن في إنتاج أعداد كافية من مجموعات الاختبار، مما يعني أن الولايات المتحدة قد اختبرت عددًا قليلًا نسبيًا من الأفراد بالنسبة إلى إجمالي عدد السكان، أو تفكيك إدارة ترامب المستمر للبنية التحتية للاستجابة للوباء لدى الحكومة الأمريكية. اغتنمت بكين الفرصة التي وفرتها الفوضى الأمريكية ووسائل الإعلام الحكومية والدبلوماسيون بشكل منتظم لتذكير الجمهور العالمي بسردية تفوق الجهود الصينية وانتقاد "اللامسؤولية وعدم الكفاءة" لـ "ما يسمى النخبة السياسية في واشنطن" كدولة - وكالة أنباء "رون شينخوا" تضعها في افتتاحية.
حتى أن المسؤولين الصينيين ووسائل الإعلام الحكومية أصروا على أن فيروس كورونا لم يخرج في الواقع من الصين - على الرغم من الأدلة الدامغة على عكس ذلك - من أجل تخفيف اللوم الصيني على الوباء العالمي. تتضمن هذه الجهود عناصر من حملة تضليل على الطريقة الروسية كاملة، مع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وأكثر من عشرة دبلوماسيين يشاركون مقالات سيئة المصدر تتهم الجيش الأمريكي بنشر فيروس كورونا في ووهان. هذه الإجراءات، إلى جانب الطرد الجماعي غير المسبوق الذي قامت به الصين للصحافيين من ثلاث صحف أمريكية رائدة، أضرت بادعاءات الصين للقيادة.
الصين تصنع...والعالم يستهلك
يدرك الرئيس الصيني أن توفير السلع العالمية يمكن أن يصقل أوراق اعتماد قيادة القوة الصاعدة. لقد أمضى السنوات العديدة الماضية في دفع جهاز السياسة الخارجية الصيني إلى التفكير بجدية أكبر في قيادة إصلاحات "الحوكمة العالمية"، وتوفر جائحة فيروس كورونا فرصة لوضع هذه النظرية موضع التنفيذ. لنأخذ في الاعتبار العروض الصينية التي تحظى بشعبية متزايدة للمساعدة المادية - بما في ذلك الأقنعة، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة التنفس، والأدوية. في بداية الأزمة، اشترت الصين وأنتجت (وتلقت كمساعدة) كميات هائلة من هذه السلع. وهي الآن في وضع يمكنها من توفيرها للآخرين.
عندما لم تستجب أي دولة أوروبية لنداء إيطاليا العاجل بشأن المعدات الطبية ومعدات الحماية، التزمت الصين علنًا بإرسال 1000 جهاز تنفس صناعي، ومليوني قناع، و 100.000 جهاز تنفس، و20.000 بدلة واقية، و 50.000 حزمة اختبار. كما أرسلت الصين فرقًا طبية و250 ألف قناع إلى إيران، وأرسلت إمدادات إلى صربيا، التي وصف رئيسها التضامن الأوروبي بأنه "خرافة"، وأعلن أن "الدولة الوحيدة التي يمكنها مساعدتنا هي الصين". تعهد جاك ما مؤسس شركة علي بابا بإرسال كميات كبيرة من مجموعات الاختبار والأقنعة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 20000 مجموعة اختبار و100000 قناع لكل دولة من دول أفريقيا البالغ عددها 54 دولة .
تتعزز ميزة بكين في المساعدة المادية من خلال حقيقة بسيطة مفادها أن الكثير مما يعتمد عليه العالم لمكافحة فيروس كورونا يُنتج في الصين. كانت الصين بالفعل هي المنتج الرئيسي للأقنعة الجراحية. الآن، من خلال التعبئة الصناعية الشبيهة بوقت الحرب، تضاعف إنتاج الأقنعة N95 لأكثر من عشرة أضعاف، مما منح الصين القدرة على توفيرها للعالم. تنتج الصين أيضًا ما يقرب من نصف أجهزة التنفس الحاسمة لحماية العاملين الصحيين (أجبرت المصانع الأجنبية في الصين على تصنيعها ثم بيعها مباشرة إلى الحكومة)، مما يمنحها أداة أخرى للسياسة الخارجية في شكل معدات طبية. وفي الوقت نفسه، تعد المضادات الحيوية حاسمة في معالجة الالتهابات الثانوية الناشئة من COVID-19، وتنتج الصين الغالبية العظمى من المكونات الصيدلانية النشطة اللازمة لصنعها.
وعلى النقيض من ذلك، تفتقر الولايات المتحدة إلى العرض والقدرة على تلبية العديد من مطالبها، ناهيك عن تقديم المساعدة في مناطق الأزمات في أماكن أخرى. الصورة قاتمة إذن. يُعتقد أن المخزون الوطني الاستراتيجي الأمريكي، وهو احتياطي البلاد من الإمدادات الطبية الحرجة، يحتوي على واحد بالمائة فقط من الأقنعة وأجهزة التنفس الصناعي، وربما عشرة بالمائة من أجهزة التنفس اللازمة للتعامل مع الوباء. ويتعين تعويض الباقي من الواردات من الصين أو زيادة التصنيع المحلي بسرعة. وبالمثل، فإن حصة الصين في سوق المضادات الحيوية في الولايات المتحدة تزيد عن 95 في المائة، ولا يمكن تصنيع معظم المكونات محليًا. على الرغم من أن واشنطن عرضت المساعدة على الصين وغيرها في بداية الأزمة، إلا أنها أقل قدرة على القيام بذلك الآن، مع نمو احتياجاتها الخاصة. في المقابل، تقدم بكين المساعدة، عندما تكون الحاجة العالمية أكبر.
ومع ذلك، فإن الاستجابة للأزمات لا تتعلق فقط بالسلع المادية. خلال أزمة إيبولا 2014-2015، جمعت الولايات المتحدة وقادت تحالفًا من عشرات الدول لمواجهة انتشار المرض. تجنبت إدارة ترامب حتى الآن جهدًا قياديًا مشابهًا للرد على فيروس كورونا. حتى التنسيق مع الحلفاء كان غير موجود، فواشنطن، على سبيل المثال، لم تعط حلفائها الأوروبيين أي إشعار مسبق قبل فرض حظر على السفر مع أوروبا.
وعلى النقيض من ذلك، قامت الصين بحملة دبلوماسية قوية للاجتماع بمئات المسئولين من عشرات الدول، عبر الفيديو كونفرنس عمومًا، لتبادل المعلومات حول الوباء والدروس المستفادة من تجربة الصين الخاصة في مكافحة المرض. كثير من جهود الدبلوماسية الصينية، تتم إلى حد كبير على مستوى إقليمي أو من خلال هيئات الإقليمية. وهي تشمل مكالمات مع دول وسط وشرق أوروبا من خلال آلية "17 + 1"، ومع أمانة منظمة شنغهاي للتعاون، ومع عشر دول في جزر المحيط الهادئ، ومع مجموعات أخرى عبر إفريقيا وأوروبا وآسيا. وتعمل الصين بجدية لنشر مثل هذه المبادرات. عملياً كانت القصة على صدر الصفحة الأولى لأجهزتها الدعائية الموجهة للخارج تعلن عن جهود الصين لمساعدة مختلف البلدان بالسلع والمعلومات، مع التأكيد على تفوق نهج بكين.
كيفية القيادة
وجدت الصين الأسس الرئيسية لسعيها إلى القيادة العالمية - في مواجهة فيروس كورونا وعلى نطاق أوسع - في القصور المتصور والتركيز الداخلي على سياسة الولايات المتحدة. وبالتالي، فإن النجاح النهائي لمسعى الصين سيعتمد بقدر كبير على ما يحدث في واشنطن، كما يعتمد على ما يحدث في بكين. في الأزمة الحالية، ما زالت واشنطن قادرة على تغيير مسارها إذا أثبتت أنها قادرة على القيام بما هو متوقع من القائد: إدارة المشكلة في الداخل، وتوفير المنافع العامة العالمية، وتنسيق الاستجابة العالمية.
أول هذه المهام - وقف انتشار المرض وحماية الفئات السكانية الضعيفة في الولايات المتحدة - وهي المهمة الأكثر إلحاحًا، وتتعلق إلى حد كبير بالحكم الداخلي لا بالجغرافيا السياسية. لكن الطريقة التي ستتبعها واشنطن ستكون لها آثار جيوسياسية، ليس فقط بقدر ما تعيد الثقة في رد فعل الولايات المتحدة أو لا تعيدها. على سبيل المثال، إذا كانت الحكومة الفيدرالية تدعم وتدعم على الفور التوسع في الإنتاج المحلي للأقنعة وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة التنفس - وهي استجابة تلائم إلحاح هذا الوباء في زمن الحرب - فمن شأن ذلك أن ينقذ حياة الأمريكيين، ويساعد الآخرين في جميع أنحاء العالم عن طريق الحد من ندرة الإمدادات العالمية.
في حين أن الولايات المتحدة غير قادرة حاليًا على تلبية المتطلبات المادية الملحة للوباء، فإن ميزتها العالمية المستمرة في العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية يمكن أن تكون مفيدة في إيجاد حل حقيقي للأزمة: لقاح. يمكن للحكومة الأمريكية المساعدة من خلال توفير حوافز للمختبرات والشركات الأمريكية لإجراء "مشروع مانهاتن" الطبي لابتكار لقاح واختباره بسرعة في التجارب السريرية وإنتاج لقاح جماعي. لأن هذه الجهود مكلفة وتتطلب استثمارات مقدماً عالية بشكل مرعب، يمكن للتمويل الحكومي السخي والمكافآت لإنتاج اللقاحات الناجحة أن يُحدث فرقاً. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من سوء إدارة واشنطن، فإن حكومات الولايات والحكومات المحلية، والمنظمات غير الربحية والدينية، والجامعات، والشركات لا تنتظر الحكومة الفدرالية لتوحيد عملها قبل اتخاذ إجراء. تحرز الشركات والباحثون الذين تمولهم الولايات المتحدة تقدمًا بالفعل نحو اللقاح - على الرغم من أنه في أفضل سيناريو، سيكون هناك بعض الوقت قبل أن يصبح اللقاح جاهزًا للاستخدام على نطاق واسع.
ولكن حتى مع تركيزها على الجهود في الداخل، لا تستطيع واشنطن ببساطة تجاهل الحاجة إلى استجابة عالمية منسقة. يمكن فقط للقيادة القوية حل مشاكل التنسيق العالمية المتعلقة بقيود السفر وتبادل المعلومات وتدفق السلع الحرجة. لقد نجحت الولايات المتحدة في توفير مثل هذه القيادة لعقود، وعليها أن تفعل ذلك مرة أخرى.
وستتطلب تلك القيادة أيضًا التعاون الفعال مع الصين، بدلاً من أن استنزاف جهود الطرفين في حرب السرديات حول من كانت استجابته أفضل من الآخر. لا يتم كسب الكثير بالإشارة المتكررة إلى أصول فيروس كورونا - المعروفة بالفعل على نطاق واسع على الرغم من الدعاية الصينية - أو الانخراط في مناوشات خطابية مع بكين. في الوقت الذي يتهم فيه المسؤولون الصينيون الجيش الأمريكي بنشر الفيروس ويقللون من شأن جهود الولايات المتحدة، يجب على واشنطن أن ترد فقط عند الضرورة، ولكن عليها بشكل عام، أن تقاوم إغراء وضع الصين في مركز رسائلها بشأن فيروس كورونا. فمعظم البلدان التي تتعامل مع تحدي جائحة كورونا، تفضل الآن رسالة عامة تؤكد على جدية التحدي العالمي المشترك، وعلى المسارات المحتملة إلى الأمام (بما في ذلك الأمثلة الناجحة للاستجابة لفيروس كورونا في المجتمعات الديمقراطية مثل تايوان وكوريا الجنوبية). وهناك الكثير مما يمكن لواشنطن وبكين القيام به معًا لمنفعة العالم: تنسيق أبحاث اللقاحات والتجارب السريرية، وكذلك التحفيز المالي، مشاركة المعلومات؛ التعاون في التعبئة الصناعية، في إنتاج مكونات أجهزة التنفس الحرجة أو أجزاء جهاز التنفس الصناعي، على سبيل المثال؛ وتقديم المساعدة المشتركة للآخرين.
في نهاية المطاف، قد يكون فيروس كورونا بمثابة دعوة للاستيقاظ، مما يحفز التقدم في التحديات العالمية الأخرى التي تتطلب التعاون بين الولايات المتحدة والصين، مثل تغير المناخ. لا ينبغي أن يُنظر إلى مثل هذه الخطوة - ولن يراها بقية العالم - على أنها تنازل للقوة الصينية. وبدلاً من ذلك، فإن ذلك سيقطع المسافة نحو استعادة الثقة بمستقبل القيادة الأمريكية. في الأزمة الحالية، كما هو الحال في الجغرافيا السياسية اليوم بشكل عام، يمكن للولايات المتحدة أن تقوم بعمل جيد من خلال فعل الخير.

بيان من النيابة العامة في القضية رقم ٣٥٦٨ لسنة ٢٠٢٠ جنح المقطم. " القاهرة "

بيان من النيابة العامة في القضية رقم ٣٥٦٨ لسنة ٢٠٢٠ جنح المقطم.
أمر النائب العام بحبس أربعة متهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات وذلك لاتهامهم بإيذاء الغير، والتعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة الحياة الخاصة، ونشرهم مقاطع مصورة عن طريق الشبكة المعلوماتية تنتهك خصوصية أشخاص دون رضاهم، وقيادتهم دراجات آلية بدون ترخيص بطريقة ينجم عنها الخطر.
وكان قد رُصِد بتاريخ 20/3/2020 مقاطع مصورة - نُشِرَت عبر مواقع التواصل الاجتماعي - تضمنت مرور أربعة أشخاص، يستقل كلُّ اثنين منهم دراجة آلية، ويعرقلون المارة، ويطرحونهم أرضاً خلال سيرهم، وبتحديد هويتهم؛ أصدرت النيابة العامة قراراً بضبطهم وإحضارهم.
وكانت التحقيقات قد تضمنت سؤال أحد المارة المجني عليهم، والذي شهد بأن أحد المتهمين قد عرقله حال جلوسه خلف قائد دراجة آلية، ولمَّا طرحاه أرضاً؛ أبصر متهماً آخر بجانب الطريق يُصوِّر الواقعة بهاتفه المحمول، ثم شاهد انتشار ذلك المقطع ومقاطع مماثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فأبلغ عن الواقعة، كما تعرَّف خلال التحقيقات على المتهم القائم بالتصوير.
وقد أقر المتهمون الأربعة بارتكابهم وقائع مماثلة ونشرهم بعض من المقاطع المتداولة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي المسمى "تيك توك"؛ سعياً وراء الشهرة.
هذا وتهيب النيابة العامة بالآباء أن تُرسِّخ لدى أبنائهم قيم احترام الكبير ورعاية الصغير، علموهم أن السخرية من الغير وإيذاءهم مدعاة للعقاب والاحتقار وليس للمرح والنشر والافتخار. كما تهيب بالآباء توجيه أبنائهم في استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وأن يعلموهم كيف ينتفعوا بخيرها ويتجنبوا شرورها؛ اجعلوها أداة نفع وعلم، وليست أداة إضرار وهزل. وتؤكد النيابة العامة على تصدِّيها - وفق صحيح القانون - لكل مُتعدٍّ على تلك القيم والمبادئ الراسخة في مجتمع مصر العريق.