‏إظهار الرسائل ذات التسميات حماية المرأة في القانون. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حماية المرأة في القانون. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 18 يونيو 2020

«زنا المحارم» المسكوت عنه فى المجتمعات العربية والقانون

عادة ما يشعر الإنسان بالصدمة فور سماعه عن حادث يمثل «جريمة الزنا»، نظراَ لكوننا نعيش في مجتمعات شرقية تأبى مثل هذه الجرائم المخلى بالشرف والأعراف ناهيك عن كونها تعد من «الكبائر» في جميع الديانات السماوية، إلا أن الأكثر قسوة ومرارة حينما تسمع عن حادث «زنا المحارم».  
السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه الحالات الغريبة عن مجتمعاتنا، كيف لإنسان أو إن صح التعبير «ذئب بشرى» يرتكب هذا الفعل بمن هي دمه ولحمه؟، بمن هو مؤتمن عليها، هو سندها وظهرها، ما يشير إلى أن المجتمعات العربية في منحدر يجب الانتباه له، كما أن هناك سؤال أخر لماذا لا تغلظ العقوبات بخصوص هذا الجُرم؟.
مراقبون قانونيون يرون ضرورة  تغليظ عقوبة جرائم «زنا المحارم»، لتصل إلى «الإعدام شنقًا»، لمواجهة الظاهرة وإنهاءها والقضاء عليها داخل المجتمع المصرى قبل أن تتفاقم، باعتبار أن عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة غير كافية.
ضرورة تغليظ العقوبة
من جانبه، قال محمد عثمان، نقيب محامى شمال القاهرة السابق، إن القانون المصرى شدد عقوبة مواقعة أنثى بغير رضاها بالأشغال الشاقة المؤبدة، طبقًا لنص المادة 267 من قانون العقوبات التى تنص على أن العقوبة تكون مستحقة: «إذا كان الفاعل من أصول المجنى عليها أو المتولين تربيتها أو ملاحظتها، أو ممن لهم سلطة عليها أو مديرها أو كان خادمًا بالأجرة عندها أو عند من تقدم ذكرهم».
وأضاف «عثمان» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن العقوبة طبقًا للمادة 268 تنص على:« أن من هتك عرض إنسان بالقوة يعاقب بالسجن من 3 إلى 7 سنوات إذا كانت المجني عليها لم تبلغ سن 16 عامًا، ويجوز أن تصل العقوبة إلى 15 سنة أشغالًا شاقة»، مؤكداَ أن تلك الجريمة أخلاقية، ومن أبشع الجرائم الإنسانية التي تهدد أمن الأسرة والمجتمع، وتخالف عاداتنا وتقاليدنا.
جريمة غائبة عن القانون
بينما،  أكدت «هيام محمد»، عضو لجنة المرأة بنقابة المحامين، أن المحكمة فى مثل هذه الوقائع تستعمل أقصى عقوبة، ولا تنظر إلى أي نوع من التخفيف، أو مراعاة ظروف المتهم، مضيفة أن القانون يعاقب الأب الذى يعتدى جنسيًا على ابنته بالسجن من 10 إلى 15 سنة دون رأفة.  
«هيام» أضافت فى تصريح خاص أنه «لا يوجد فى التشريع والقانون المصرى نص يعاقب من يقترف هذه الجريمة النكراء إلا فى حالة واحدة، وهى هتك العرض للقصّر بالقوة»، ورددت قائلة: « للأسف مجتمعنا عاجز بسبب غل يد رجال القانون عن معاقبة هؤلاء، وجعلهم عبرة لمن يمارسون هذه الأفعال، فجرائم الزنا بوجه عام متعلقة بالشكوى، فلا جريمة بغير من يقوم بالشكوى سواء كان الزوج أو الزوجة.  
رأى الدين
بينما يرى مراقبون من علماء الدين الإسلامي أن زنا المحارم حرام شرعًا، ومن أكبر الكبائر التى نهى عنها الله سبحانه وتعالى، ووعد فاعلها بالعقاب العظيم، حيث أن حدوث هذه الفاحشة يبدأ من خلال التحرش الذى يكون فى أول الأمر غير مقصود، كالنظرة إلى أماكن العورة، الأمر الذى يجر إلى أمور أكبر، وهى المعاصى التى تثير الغرائز لفعل هذه المصائب، حيث يكون الفرد فى حالة لا يفرق فيها بين المرأة الأجنبية وبين أمه أو أخته.

وضع أبناء زنا المحارم
كما إن أطفال زنا المحارم، لا يتم تسجيلهم بأي أسماء تابعة للأب أو الأم، بل تتكفل به الدولة، حيث تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بإيداعه في أحد دور الأيتام، وهنا تتولى مسئوليته من الإنفاق عليه، واختيار اسم له، ويتم معاملته معاملة الأيتام.

«رأي الطب النفسي»
من جانبها، حملت «هبه علام»، الخبير المتخصص فى قضايا الأسرة، أن وسائل الإعلام الخاصة والمرئية منها جزءًا من المسئولية، مؤكدة فى الوقت نفسه أنها أصبحت تلعب دورًا كبيرًا فى انتشار مثل هذه الجرائم الخطيرة بتقديمها برامج وأغانى إباحية تداعب الغرائز وتنميها لدى بعض الأفراد غير الأسوياء.
وأضافت «هبه» فى تصرح صحفى أن أفلام الرذيلة والسموم التى تدس فى الدراما، ونشر الأفلام غير العربية التى تعتبر ممارسة مثل هذه الأفعال شيئًا طبيعيًّا، هذه كلها دوافع لارتكاب الجريمة، وفى الوقت ذاته يتم الإفلات من القانون بسهولة، حيث أن الخلافات الأسرية بين الأزواج الناجمة عن عدم تنظيم الأمور الجنسية والتى تعد أبرز دوافع الخيانات الزوجية سواء مع ابنته أو غيرها.
واستطردت: معظم حالات اعتداءات الآباء على بناتهم لا تصل للقضاء وتبقى طى الكتمان لسنوات لوعى الفتاة بأنها إذا فضحت الأمر ستدمر الأسرة فهى تعى تأثير كشف السر على الأسرة فتفضل السكوت إلى أن تكبر وتتزوج أو تهرب، مطالبة بعمل ندوات توعية مشتركة بين الأزهر والإعلام ووزارة الثقافة ومنع البرامج الخادشة للحياء وعدم بثها على شاشات التلفاز، والعمل على ترسيخ قواعد الدين لدى الأفراد.
وأكدت أن التعاون بين المجتمع المدنى والدولة يجب أن يكون من خلال تبنى احدى هذه المناطق العشوائية ووضع استراتيجية واضحة لمواجهة كل الامراض التى تنتج عن هذه المناطق.

يمكن تلخيص «أسباب تفشي هذه الظاهرة» في المجتمع في النقاط التالية:
1- ضعف الوازع الديني أو انعدامه.
2- فشل المدرسة في التربية على القيم و الأخلاق وغياب دور الأسرة في التوعية.
3- إغراق السوق بالخمور والمخدرات وسهولة تعاطيها.

4- الإعلام الإباحي من فضائيات متخصصة في ذلك وانتشار المواقع الإباحية.
5- تراجع دور الأسرة خصوصا دور الأب داخل الأسرة, ضياع مفهوم الأبوة في مقابل مفهوم الصديق بحيث تسعى عدد من النظريات التربوية الغربية إقناع المربين بأن أهم عنصر مساعد على تربية الأبناء هو الذي يعتمد الصداقة بين الأباء و الأبناء إلى درجة يغيب معها مفهوم الأبوة مطلقا بالبيت, ففي غياب توازن بين أن يكون الأب صديقا تارة و أبا تارة أخري قد يؤدي إلى سلوكيات جنسية شاذة و منحرفة, حيث نبه عدد من الخبراء التربويين إلى بعض المفاهيم الدخيلة في فنون التربية التي تصور أن سلطة العائلة تكمن في يد من يملك مالا مهما كان زوجة أو بنتا أو أختا أو إبنا و هذا ساهم في بناء أسرة هشة غير مترابطة شكلت مناخا خصبا لسلوكيات منحرفة منها زنا المحارم.
فهل بعد انتشار هذه الأسباب في دواليب الحياة اليومية للمجتمع المصري نستغرب انتشار جرائم زنا المحارم و ارتفاع وتيرة تزايدها يوما بعد آخر.



قصة منتصف الليل.. سيدة: زوجي مارس زنا المحارم مع بناتي.. وقال: «أنا أولى بيهم»



وقفت «م.ن»، أمام أبواب محكمة الأسرة العريقة- في الزنانير- تتحسس خطواتها على درجات السلالم التي بدت لها شاهقة على الرغم من قلتها.. وضعت قدمها على الدرجة الأولى للدرج، ونظرت إلى أخر الدرجات، وعيناها تملؤها الحيرة، وكأن سيل من الأسئلة تهافت عليها.
كلما اقتربت خطواتها من باب القاعة المقصودة ترجف يداها وجسدها أكثرا فأكثر.. نظرت حولها مرات عدة، ورفعت يداها محاولة أن تخفي وجهها عن أعين المحيطين بها في البهو الخارجي لقاعة المحكمة، ثم تحسست مقعدا مقابل لباب القاعة وجلست على استحياء، مديرة ظهرها للجالسين إلى جوارها.
وكلما خرج الحاجب- المنادي على القضايا- دب الخوف في صدرها، حتى جاء دورها لتقف أمام القاضي، وتبوح له عم يؤرقها ويجول في خاطرها، وأسباب رفعها لدعوة قضائية بالخلع، كان أول كلمات القاضي لـ«م.ن»: «أسبابك لرفع دعوى الخلع».. بدأت «م.ن» تلتفت حولها وكأنها ترجو الحضور ألا ينظر لها أحدا.. وبكلمات يكاد لسانها لا يبوح بها قالت: «زوجي مارس العلاقة الجنسية كاملة مع بناته الثلاثة- زنا محارم- في وقت واحد».
كلماتها نزلت كالعاصفة التي تقلع الأشجار من الأرض على الحضور، حتى أن الهمهمة والغمغمة المحيطة بها توقفت حتى تسمع تفاصيل قصتها التي اعتقد البعض في نهايتها أنها أقرب إلى الخيال، إلا أن «م.ن»، توقفت عن الحديث ونظرة إلى أرض القاعة، وبدت الأرض تدور من حولها، وكأنها مشهد يعرض في فلم سينمائي، يستخدمها المخرج في العودة إلى الماضي.
أفاقت على صوت منادي يا أستاذة «م»، رفعت عينها وقد اغرورقت بالدموع، ووجهة أنظارها إلى القاضي ومستشاريها، ولم تتمكن من حجب العيون خلف أجفانها فترة أكثر، وارتفع صوت البكاء والنهيب والعويل في بهو المحكمة الموقرة، ولربما كان مشهدا لن يتكرر، فما بين المواساة وطلب استكمال القصة ضاعت كلمات القاضي.
«بدأت القصة من حوالي 16 سنة.. كنت في بيت أبويا راجل على قد حاله، وكان شايل هم أنه مسئول عن جواز 3 بنات، نفسه يخرج بيهم من شط العنوسة لبر الأمان.. وبما أني كنت أكبرهم، وقربت أوصل لـ(25 سنة)، والكل حوليا تزوجوا فطبعا كان والدي بيحاول يلاقي لي عريس ويجهزني علشان يفضي للبنتين الباقين».. كانت هذه هي أول كلمات «م.ن»، والتي خرجت بنهيب جعلها تعيده أكثر من مرة حتى تضح قصتها أمام الحضور.
وتابعت: «وفي ليلة اعتقدت أنها أسعد أيام حياتي، دخل والدي البيت وقال لي حضري الأكل.. وأثناء وضع الطعام على الأرض، نظر ليٌ ولدي والفرحة تملئ عيناه وقال بصوت فرح (هتتجوزي وتسيبيني).. كنت فرحانة ومش فاهمه في نفس الوقت».
«وبعد ساعة تقريبا وصل شخص للبيت.. وجلس مع بابا، دقائق معدودة ولقيت والدي بيقول ليٌ تعالي سلمي على عريسك»، تضيف «م.ن»، كان والدها قد اتفق على زيجتها على أن تتم في خلال 5 أشهر.
تتابع: «أسعد أيام حياتي قضيتها مع زوجي.. 15 سنة زواج من أحلى أيام حياتي، صحيح مرت أيام حصل فيها مشاكل ولكن الحلو كان بيجي بردو.. وكل ما ربنا كان بيرزقني ببنت كان بيبقى فرحان أوي وأكد لي أكثر من مرة أنه بيحب البنات أكثر.. وهو ما لم اهتم به(مكنتش عارفه أنه بيحب زنا المحارم)».
تتوقف «م.ن»، عن الحديث وكأن شريط حياتها يمر أمام عيناها، ثم تلطم خديها، وتطرق على رأسها بعنف، وتلوم نفسها: «أزاي ماخدتش بالي.. عقلي كان فين.. أنا كمان ضيعت بناتي (ده زنا المحارم) يا ناس».. كلماتها دعت الحضور للانتباه إلى رسالتها أكثر فأكثر، ثم صدر صوت من الخلف قائلا: «حصل أيه لبناتك وأيه حكاية زنا المحارم»، وهو ما جعلها تتنبه إلى أنها فقدت السيطرة، ودفع القاضي لمطالبة الحضور بالصمت.
استعادة «م.ن» رباطة جأشها، وحاولت أن تتحلى بالقوى ثم استكملت سرد قصتها، قائلة: «بعد 15 سنة زواج كل ما كنت أملكه في الحياة بناتي (ر.م) 14 سنة، و(م.م) 13 سنة، و(د.م) 12 سنة، وعلى الرغم من تفضيلهم الأب (م.ع) إلا أنني لم اهتم وكنت سعيد بحبهم لبعض».
«كثيرا من الأحيان كنت بلاقي بناتي قفلين على نفسهم الأوضة واسمع أصوات (آهات) غريبة، وكأن في حد بيمارس معاهم العلاقة (مكنتش عارفه أن أبوهم بيمارس معاهم زنا المحارم)، وكل ما افتح باب الأوضة القيهم تحت البطانية.. ولو حولت أشيلها من عليهم ألقيهم بهدومهم ويقولوا إحنا كنا بنلعب.. قررت إني أراقب تصرفاتهم من غير ما أقول لأبوهم قلت يمكن أكون ظلماهم ويضربهم ولا حاجة (وأتاري هو السبب وعلم بناته يمارسوا زنا المحارم)».. تضيف الزوجة أمام القاضي.
وتتابع: «بلغتهم أن والدي تعبان وأني هروح أشوفه و(هبات هناك) وقررت أروح البيت في وقت متأخر»، سردت «م.ن»، تفاصيل الساعات التي قضتها مابين سكنات منزل والدها والطرقات تفكر فيما قد يكون يحدث بين بناتها، إلا أنها لم تكن تدرك حجم المأساة التي في انتظارها.
«على باب البيت وقفت شوية وأنا بحاول اسمع اللي بيحصل.. وبدأت اسمع صوت بناتي أثناء ممارسة علاقة.. وكلمات إباحية بين رجل وامرأة.. وفجأة ودون أي مقدمات سمعت صوت زوجي يوجه لهم كلمات إباحية ويطالبهم بالدلال (صدمت في بداية الأمر وسألت نفسي هل يمارس زوجي زنا المحارم مع بناتي).. فتحت باب المنزل بهدوء ووجدت بناتي الثلاثة متجردات من الملابس ويمارسن العلاقة كاملة مع والدهم- زنا المحارم».. تضيف الزوجة.
واستكملت، اغشي عليا من هول الصدمة، وعندما أفقت كنت قد وجدت نفسي على فراش الزوجي، وإلى جواري زوجي يحاول أن يهدئ من روعي ويحكي لي أن (زنا المحارم) أمرا عاديا، وأنهن بناته وهو أحق بممارسة العلاقة مهم- زنا المحارم- من الغريب، وأن بناته يعشقون هذا الأمر، كما أنهم أصبحوا مدمنات للعلاقة الجنسية- زنا المحارم- كما أنهن لم يصبحوا بنات.
«الكلام نزل زي السيف على قلبي إزاي بناتي بتمارس زنا المحارم بس هم صغيرين ومش فاهمين؟.. ندهت بناتي وقفوا أمامي وكأنهم ضرر لي وقالو لي أنتي مالك إحنا بنحب نعمل كده مع بابا.. هو بيعرف يخلينا إزاي مبسوطين.. وإحنا بنحب الموضوع ده» تضيف «م.ن»، مشيرا إلى أنها صرخت بهم، وهو ما دفع الزوج لطردها من المنزل اعترضا على رفضها ممارسة الأب مع بناته زنا المحارم، لافتا إلى أنها لجأت للقضاء لنصرتها وتطليقها ونجدة بناتها الثلاثة من براثن رجل أدعى الأبوة، ولكن كل ما يجول في خاطره هو زنا المحارم واغتصاب بناته.

الجمعة، 17 مايو 2019

المجلس القومي للمرأة يطارد كل صور الأساءة للمرأة في الإعلانات والبرامج

القومى للمرأة يشكل لجنة متابعة ورصد صورة المرأة بدراما وبرامج وإعلانات رمضان

أعلنت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة تشكيل لجنة خاصة لمتابعة ورصد صورة المرأة فى البرامج والإعلانات والدراما، التى تذاع خلال شهر رمضان الكريم 2019 وفقًا للتقليد الذى بدأته لجنة الإعلام برئاسة الدكتورة سوزان القلينى منذ إعادة تشكيل المجلس عام 2016، وذلك حرصا من المجلس على متابعة ورصد صورة المرأة فى وسائل الإعلام بشكل عام والدراما بشكل خاص.

وأوضحت مرسى، أن هذه اللجنة منبثقة من لجنة الإعلام بالمجلس، وسوف تقوم برصد وتحليل مضمون دراما رمضان، بهدف الخروج بتقرير علمى متكامل يتضمن كيفية تناول الدراما لقضايا المرأة، وصورة المرأة فيها سواء سلبية أو إيجابية وملامح هذه الصورة، بالإضافة إلى طريقة العرض، كذلك متابعة جميع الإعلانات بشكل يومى لرصد أى إساءة أو إيحاءات غير لائقة قد تتناولها الإعلانات، لافتة إلى أن المجلس سوف يقدم هذا التقرير إلى المجلس الأعلى للإعلام، فضلا عن عرض نتائجه خلال مؤتمر صحفى سوف يعقده المجلس بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.

وأشارت الدكتورة سوزان القلينى عضو المجلس ومقررة لجنة الإعلام، إلى أن عدد المسلسلات التى سيتم تحليلها هذا العام 28 مسلسلا، علاوة على الإعلانات، موضحة أنه تم تشكيل فريق كامل لرصد صورة المرأة مكون من أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة، بالإضافة إلى ما يقرب من 200 طالب وطالبة بكلية الآداب بجامعة عين شمس من شعبتى الإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة وقسم المكتبات؛ فى إطار البرنامج التدريبى الذى توفره الكلية لهم من خلال لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة.

وأضافت "القليني"، أنه سيتم مقارنة نتائج التقرير لهذا العام مع الكود الإعلامى الذى وضعته اللجنة وأقره المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كمعايير إعلامية عند تناول صورة المرأة فى وسائل الإعلام، مؤكدة على أن الرصد هذا العام يتم على عدة مستويات : المستوى الأول، المهنى الأكاديمى: يقوم به الطلاب بناء على استمارة تحليل مضمون وضعت لهم وتم تدريبهم عليها، أما المستوى الثانى وهو مستوى الخبراء والأكاديميين من أعضاء اللجنة والمتطوعين من خارجها، أما المستوى الثالث فهو مستوى مهنى يتم مع لجنة رصد الدراما مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحيث يكون هناك دراسة مقارنة بين المعايير المهنية التى وضعت للمعالجة الإعلامية لقضايا المرأة وبين ما يعرض فعليًا على الشاشة فى رمضان.

المجلس القومي للمرأة يشيد بتعديلات قانون العقوبات المصري

القومى للمرأة مشيدا بمشروع تعديل أحكام قانون العقوبات: مكتسب جديد للمرأة المصرية

المجلس أشاد   بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، فيما يتعلق بالمادة 293.
وأوضح المجلس فى بيان له، أن التعديل جاء بإضافة النص التالى: "كل من صدر عليه حكم قضائى واجب النفاذ بدفع نفقة لزوجة أو أقاربه أو أصهاره أو أجرة حضانة أو رضاعة أو مسكن وامتنع عن الدفع مع قدرته عليه مدة ثلاثة شهور، بعد التنبيه عليه بالدفع، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، ولا تٌرفع الدعوى عليه إلا بناء على شكوى من صاحب الشأن، وإذا رٌفعت بعد الحكم عليه دعوى ثانية عن هذه الجريمة فتكون عقوبته الحبس مدة لا تزيد على سنة".
وعبرت الدكتورة مايا مرسى عن بالغ سعادتها بهذا التعديل التاريخى الذى يعد انتصارا حقيقيا للمرأة المصرية التى عانت على مدار سنوات طويلة داخل أروقة المحاكم للحصول على النفقة ، مؤكدة أن الحقوق المالية للمرأة المطلقة هى أزمة كبيرة امتدت لسنوات ، لافتة إلى أنه على الرغم من أن القانون الحالى قد ضمن عدة أنواع من النفقة للمرأة المطلقة، منها نفقة عدة ، والمؤخر، ونفقة المتعة ، وغيرها من أنواع النفقات للأبناء ،إلا أنها فى أغلب الأحوال  لم تتمكن من الحصول على هذه الحقوق  التى كفلها القانون  .
وشددت رئيسة المجلس على أن هذا التعديل يعد مكتسبا جديدا للمرأة المصرية يضاف إلى العديد من المكتسبات التى حصلت عليها فى السنوات الأخيرة، مما يؤكد سعى الدولة لنصرة المرأة المصرية وتكريما لها وتقديرا لدورها الهام فى المجتمع ، والقضاء على معاناتها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا  الحكم يترتب عليه تعلق استفادة المحكوم عليه من الخدمات المطلوب الحصول عليها بمناسبة ممارسته نشاطه المهني والتي تقدمها الجهات الحكومية والهيئات العامة، ووحدات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، والجهات التي تؤدي خدمات مرافق عامة، حتى أدائه ما تجمد في ذمته لصالح المحكوم له وبنك ناصر الاجتماعي حسب الأحوال.
وللمجني عليه أو وكيله الخاص ولورثته أو وكيلهم الخاص وكذا بنك ناصر الاجتماعي، أن يطلب من النيابة العامة أو المحكمة المختصة حسب الأحوال وفي أي حالة كانت عليها الدعوى إثبات تصالحه مع المتهم، ويترتب على التصالح إنقضاء الدعوى الجنائية، وتأمر النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة إذا تم التصالح أثناء تنفيذها ولو بعد صيرورة الحكم باتاً، ولا يرتب الصلح أثره إذا تبين أن المحكوم لصالحه قد تقاضى من بنك ناصرالاجتماعي كل أو بعض ما حكم به لصالحه، مالم يقدم المتهم أو المحكوم عليه شهادة بتصالحه مع البنك، عما قام بأدائه من نفقات وأجور وما في حكمها وجميع ما تكبده من مصاريف فعلية أنفقها بسبب امتناع المحكوم عليه عن أدائها.
وفي جميع الأحوال إذا أدى المحكوم عليه ما تجمد في ذمته أو قدّم كفيلاً يقبله صاحب الشأن فلا تنفذ العقوبة. ويصدر بتحديد تلك الخدمات وقواعد وإجراءات تعليقها وإنهائها قرار من وزير العدل بالاتفاق مع الوزراء المختصين.

منذ القدم وحتى النصف الأول من القرن التاسع عشر، كان التمييز ضد النساء سائدًا في أوروبا؛ إذ كان يُنظر إلى المرأة باعتبارها أدنى منزلة من الرجل في كافة نواحي الحياة، وكانت الحقوق التي نراها اليوم بديهية للجميع، مثل الحق في التعليم والتملك والتصويت وحضانة الأطفال محظورة على النساء، وكان جزاء من تتجرأ على الاعتراض والثورة على هذه الأعراف والقوانين الاجتماعية الظالمة، أن ينبذها المجتمع أو تتلقى نصيبها من الضرب المبرح، أو تُحبس في إحدى غرف المنزل حتى تسحب اعتراضها وتتراجع عن ثورتها أو يأكلها الجنون!
لم يقتصر الأمر على ذلك فقط؛ فقد امتد التمييز ضد المرأة ليشمل المجال الطبي، خصوصًا مجال الطب النفسي. فعلى الرغم من أن القرن التاسع عشر قد شهد تطورًا ملحوظًا في مجال الطب النفسي، إلا أن معرفة الأطباء آنذاك عن الأمراض التي يعالجونها لم تكن مبنية على أسس علمية، بل كانت عادة ما تعتمد على الأفكار الاجتماعية الشائعة حول المرض العقلي.
فمثلًا، اعتقد الأطباء أن بعض الأمراض النفسية مثل الهستيريا، وفقدان الشهية العصبي، والوهن العصبي؛ شائعة بين النساء دون الرجال بسبب ازدياد معدل الاكتئاب ونوبات القلق بين النساء. وكانت النتيجة أن النساء اللواتي شخصهن الأطباء بهذه الأمراض قد تم عزلهن -رغمًا عنهن- في مصحات نفسية قذرة مكتظة بالمرضى ذات نوافذ عالية تحيطها قضبان حديدية مما كان يؤدي إلى تفاقم حالتهن لأنهن كن يُسجن ويتلقين معاملة بالغة السوء من الطاقم الطبي المكلف بهن.
صورة لإحدى المريضات بإحدى المصحات النفسية في القرن التاسع عشر – المصدر: dailymail
وبذلك، فإن النساء كن ضحية مجتمعاتهن التي حددت لهن أدورًا لم يرضين عنها ولم يُسمح لهن بتخطيها. فقد كان المجتمع يقف بالمرصاد لكل امرأة تسعى لكسر قيودها والبحث عن حريتها ويضعها في مصاف المجانين لأسبابلا يعتبرها الطب الحديث مرضًا نفسيًا أو بناء على توصية والدها أو أحد أقاربها الذكور. وبالتالي، كانت ثورة النساء على تلك التقاليد والأعراف الاجتماعية المجحفة من شأنها أن تجعلهن فريسة إلى ما كن يخشين طوال حياتهن.
وعلى الرغم من كل تلك العقبات، فقد استطاعت بعض الكاتبات كسر قيودهن وعبرن بصدق عن تجربتهن الشخصية مع المرض النفسي، عن إحباطهن، ومعاناتهن، ووحدتهن، وخوفهن وهن يكتبن تجاربهن التي قدمت لنا صورة شديدة الصدق عن المرض النفسي من وجهة نظر امرأة مرت بهذه التجربة بالفعل.
وتستعرض السطور التالية روايتان لكاتبتان عانتا بالفعل من مرض نفسي وقررن تحدي الجميع والكتابة بلا مواراة أو خجل عما كن يشعرن به كنساء يعشن في مجتمعات دفعتهن قيوده إلى الجنون دفعًا وجعلتهن على شفا الانهيار.

ورق الحائط الأصفر.. شارلوت بيرجمان وحيدة في غرفة مغلقة

في عام 1892، نشرت الأديبة والشاعرة الأمريكية شارلوت بيركنز جيلمان قصة قصيرة بعنوان «ورق الحائط الأصفر» لتحكي من خلالها عن معاناتها باعتبارها امرأة مرت بتجربة اكتئاب ما بعد الولادة، وكيف أرجع زوجها الطبيب حالتها تلك إلى ما أسماه النشاط المفرط لخيالها؛ فكانت النتيجة أنه قد قرر سجنها في إحدى غرف قصر قديم استأجره في منطقة ريفية منعزلة، ومنعها منعًا باتًا من ممارسة الكتابة، وحظر عليها الالتقاء بأي شخص حتى ولو كان أحد أفراد عائلتها.
ولأن النساء كُن دائمًا في الظل وظللن لفترة طويلة يلعبن دورًا صامتًا في مجتمعاتهن؛ فقد قررت شارلوت ألا يكون لبطلتها اسم لتظل مجهولة الهوية؛ شأنها شأن كل النساء اللواتي عانين من عدم الاستقلالية وتألمن في صمت دون أن يسمع بهن أحد.
للوهلة الأولى تبدو قصة شارلوت بيرجمان حكاية درامية تأخذ القارئ في رحلة مروعة تخوضها امرأة تبحث في يأس عن هويتها الحقيقية، بينما لو أمعن القارئ النظر فيها لوجدها قصة رعب من الدرجة الأولى؛ فما هو الشيء الذي يمكن أن يكون أكثر رعبًا من أن يفقد المرء عقله بسبب تفاقم شعوره بالاضطهاد والخذلان اللذين يواجههما دومًا، بسبب تمزقه بين رغبته في تحقيق ذاته وبين الدور الذي يفرضه المجتمع عليه؟
الإعلان الدعائي لفيلم «ورق الحائط الأصفر»
في «ورق الحائط الأصفر» لم تكن معاناة البطلة تتمثل فقط في الاكتئاب الذي ألم بها بعد ولادة طفلتها الأولى، بل إن الجزء الأكبر من معاناتها كان يتمثل في تجاهل كل من حولها لمشكلتها وتقليلهم من حجم معاناتها وعدم أخذها على محمل الجد؛ فكانت النتيجة أن حالتها النفسية تدهورت حتى جنت تمامًا ولم تستطع أبدًا أن تعود الشخص الذي كانت عليه قبل أن تُحبس في تلك الغرفة.
وبذلك؛ فإننا ندرك أن المشكلة الأساسية لراوية القصة -التي لا نعرف لها اسما- كانت تكمن في قمع زوجها لها وليس في حالتها النفسية وحدها؛ فهي حين حاولت الكتابة منعها زوجها لأنه لم يستطع إدراك مدى أهمية الكتابة بالنسبة إليها؛ فكان حرمانها مما تحب ومحاولتها الكتابة في خفية عن عين زوجها أشد وطأة عليها من المرض نفسه.
ولم يكتف زوج الراوية بمنعها من الكتابة فقط، بل قد امتد تحكمه فيها إلى كافة جوانب حياتها، بدءًا من نظامها الغذائي ومرورًا بروتينها اليومي وساعات نومها؛ فكانت النتيجة أن يتحول الاكتئاب الطفيف الذي ألم بها إلى انهيار عصبي أصابها بحالة من الخرف، جعلتها تتخيل أن القصر الذي تسكن به مسكون وأن هناك عين امرأة تراقبها في خفية من وراء ورق الحائط الأصفر الذي يزين جدران غرفتها.
وقد امتد هوس الراوية بورق الحائط الأصفر إلى اعتقادها بأن المرأة التي تقف خلفه سجينة تريد أن تتحرر مثلها تمامًا؛ فتجعل من تمزيقه شغلها الشاغل وتتجنب لقاء زوجها أو حتى طفلها حتى تحرر تلك المرأة.
الكاتبة الأمريكية شارلوت بيركنز جيلمان
إلى جانب أهمية قصة «ورق الحائط الأصفر» باعتبارها من أوائل الأعمال الأدبية التي تتبنى موقفًا نسويًا يدين النظام الأبوي ويحمل الرجال –متمثلين في زوج البطلة– المسؤولية المباشرة عن تدهور حالة الراوية –وربما حالة جميع النساء في ذلك الوقت– العقلية ووقوفهن على شفا الجنون، فإن هذه القصة تعد مرجعًا في غاية الأهمية، حول شكل العلاج النفسي في تلك الفترة.
وهي أيضًا تمثل صرخة احتجاج ضد علاج الوهن العصبي الذي استحدثه الطبيب الأمريكي سيلاس وير ميتشل، والذي يعرف بالمعالجة بالراحة لأنه كان يضع المرأة في سجن حقيقي ويمنع عنها أي تواصل مع البشر ويحظر عليها ممارسة أي نشاط. وقد وصفت شارلوت أثر هذا العلاج عليها قائلة: «كنت أشعر أنني أمشي نحو الجنون بخطوات ثابتة كل يوم حتى صرت أراه يلوح في الأفق».

الناقوس الزجاجي.. رحلة سيلفيا بلاث برفقة الجنون

بعد حوالي 70 عامًا من تاريخ نشر شارلوت بيرجمان لقصتها، نشرت الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث روايتها الوحيدة بعنوان «الناقوس الزجاجي»، في بريطانيا بدلًا من أمريكا ووقعتها باسم مستعار، وذلك لأن حياة إستر جرينوود –بطلة الرواية– لم تكن لتختلف كثيرًا عن حياة سيلفيا التي فضلت ألا تنشر روايتها باسمها حتى تتجنب النقد اللاذع الذي توقعت أن تلقاه روايتها تلك. ولم تُوقع هذه الرواية بالاسم الحقيقي لمؤلفتها إلا بعد انتحارها بثمان سنوات.
تتناول «الناقوس الزجاجي» رحلة انزلاق إستر جرينوود نحو الجنون أثناء بحثها عن هويتها ومحاولتها بأن تحقق ذاتها، وكيف هزمتها قيود المجتمع بالنهاية وحولت أحلامها العريضة إلى كوابيس ثقيلة لازمتها طوال حياتها وأجبرتها على دخول المصحات النفسية ومحاولة الانتحار أكثر من مرة.
كحال بطلة شارلوت بيرجمان، كانت معاناة إستر تتمثل في تجاهل الجميع لها وتقليلهم من شأنها والسخرية من أحلامها التي تتعارض مع الدور الذي حدده المجتمع لها سلفًا بأن تصبح زوجة وأمًا. وتكون النتيجة أن تقع إستر فريسة لاضطرابات داخلية شديدة الوطأة تذهب بها في نهاية المطاف إلى حالة اكتئاب حاد تتلقى بسببها العلاج بالصدمات الكهربائية في المصحات النفسية، وهناك تجد نفسها تتحول -رغمًا عنها- إلى امرأة هادئة سهلة الانقياد وتفقد رغبتها في الكتابة، وهذا هو ما كانت تخشاه طوال حياتها.
الكاتبة الأمريكية سيلفيا بلاث – المصدر: wsj
على مر السنوات، ظهرت العديد من المراجعات النقدية لهذه الرواية التي تعتبر من أهم الأعمال النسوية على الإطلاق، وعلى الرغم من أن النقاد اختلفوا حول شخصية سيلفيا نفسها وحول كونها ضحية ظروفها النفسية التي أعقبت وفاة والدها ولازمتها طوال حياتها حقًا، أم مجرد امرأة عشقت دور الضحية وتلذذت بالألم والغضب اللذين أحاطاها منذ الصغر ولم تود الانعتاق من أسرهم، إلا أن أغلب المراجعات النقدية قد اتفقت على أن المجتمع الذكوري الذي عاشت فيه إستر جرينوود، وكذلك سيلفيا بلاث، كان له دور بارز في حالة الانهيار التام التي وصلت إليها الكاتبة وبطلتها على حد سواء.
وتشير الناقدة ديان بوندز إلى أن القيود الاجتماعية والثقافية كانت ولا زالت لها بالغ الأثر على تدهور الحالة النفسية للعديد من النساء، وتضيف أن إستر حين قررت فك هذه القيود فإنها قد فقدت نفسها وهويتها الحقيقية إلى الأبد ولم تستطع أبدًا العودة إلى ما كانت عليه.
وعلى الرغم من التطور العلمي الهائل الذي شهده القرن العشرين، إلا أن المجتمع ونظرته للنساء لم تختلف كثيرًا عن القرن التاسع عشر، إذ ظلت النساء في هذين القرنين يعانين من سجنهن بداخل الأدوار الاجتماعية التي حُددت لهن سلفًا ولم يخترنها. فقد عانين من قمعهن ومنعهن من الكتابة عما يشعرن به، ومن إسكات صوتهن وتكلم الرجال بلسانهن.
ولذلك، فإننا نجد أن الحالة النفسية والعقلية لبطلتي شارلوت بيرجمان وسيلفيا بلاث قد تدهورت ولم تعد أبدًا إلى ما كانت عليه بعد أن مُنعن من الكتابة واتُهمن بالجنون بسبب ما أسماه المجتمع النشاط المفرط للخيال. أيضًا، تُعد «الناقوس الزجاجي» أحد المراجع المهمة التي تُلقي الضوء على العلاج النفسي في القرن العشرين، وتشير إلى أنه لم يتغير في جوهره كثيرًا عن القرن التاسع عشر.
فعلى الرغم من تطور الطب والوسائل العلاجية في القرن المنصرم، إلا أن النوافذ العالية ذات القضبان الحديدية والأبواب الموصدة على المريضات في القرن التاسع عشر قد استبدلت بالعلاج بالصدمات الكهربائية الذي كان يصيب المريضات بحالة من الخضوع وانعدام تركيز وهذيان جعلت من القضبان والأبواب الموصدة أشياء غير ذات أهمية لأنهن حتى لو أردن الهروب فلن تسمح حالتهن الجسدية بذلك.