الخميس، 4 يوليو 2019

بصنمة القلب لدليل للتعرف على الشخص

لأن لكل قلب "بصمة"، البنتاجون يتسلم تقنية بموجبها يمكن التعرف على الأشخاص من على بعد 200 متر بحسب ضربات القلب المميزة كالبصمة لكل إنسان.
بموجب التقنية "جيتسون" يمكن قياس الاهتزازات في الملابس التي يحدثها القلب أثناء خفقانه، وذلك بإرسال إشارة لليزر موجية، و بالتبعية التعرف على الشخص من ضربات قلبه. القياس ذلك يختلف عن التقنية الأخرى التي تستخدم في الساعات الرياضية...
القياس في الساعات الرياضية يعتمد على إشارة موجية يمكن من رجعها التعرف على دورة القلب انقباضا و انبساطا بحسب كرات الدم و رد فعل كل منها تجاه الموجات.
التقنية المتاحة حاليا، توفر للأمن القومي الأمريكي التعرف على الأشخاص دون الحاجة لرؤية الوجوه، أو حتى البصمات... من على بعد 200 متر، بشرط عدم التحرك ل 30 ثانية وقت القياس.
يتم استخدام تقنية مماثلة لدخول المباني أو الخروج منها، و إن كانت التقنية تفشل لو ارتدى صاحبها معطف سميك، أو تحرك في خلال وقت القياس...


تقنية البنتاغون الجديدة.. كشف الهوية عبر دقات القلب
==============


 

https://www.noonpost.com/sites/default/files/styles/article-main/public/field/image/lifebuzz-274be277f1b6fcf5304ec1507b0a9d65-limit_2000.jpg?itok=AlL2jO5T
لا يخفى على أيّ متابع متوسط ما يقدمه العلم في مجال التكنولوجيا بهذا الشكل السريع والمتزايد، وبالأخص في حقل تقنيات التعرف على الهوية، من خلال اختراعات جديدة يفرض فيها الذكاء الاصطناعي نفسه ويثبت فيها قدراته في التدخل في الكثير من المجالات. منها الصحة والتعليم والحروب وآخرها في تتبع الأشخاص والتعرف على هوياتهم الحقيقية بدقة تصل إلى 95%. 
تأتي مخاطر هذه الاختراعات تباعًا واحدة تلو الأخرى مشكّلة تهديدات ومخاوف متعلقة بمدى استحالة الهروب من المراقبة والحدّ من الحريات العامة والخصوصية، وإمكانية السيطرة شبه الكاملة لجهات خارجية رسمية كانت أو خاصة، والتي جلّ هدفها هو تسجيل بيانات وتفاصيل عن أكبر عدد ممكن من الأفراد. هذا الإرباك يثير جدلًا حول فوائدها في المجال الصحي ومخاطرها من جهة أخرى، خاصة وسط المدافعين عن حقوق الإنسان والبيئة. 
التعرف على الهوية من خلال دقات القلب
كشف البنتاغون الأمريكي، قبل أسابيع قليلة، عن تقنية جديدة من شأنها الكشف عن هوية الفرد من خلال تسليط أشعة بيومترية على الصدر وتحديدًا على القلب. لتتمكن من تحديد نوع دقات القلب وسرعتها كاشفة عن هوية الشخص المستهدف. 
تعمل هذه التقنية التي تم تسميتها بـ jeston، عن بعد باستخدام أجهزة ليزر متطورة في وقت زمني قياسي مدته 30 ثانية بدقة عالية تصل إلى 95%. فيما يسمح بقراءة نبضات القلب عبر ملابس رقيقة مثل القمصان، أما الملابس الثخينة فقد يواجه الجهاز صعوبة في إعطاء قراءة دقيقة بسببها. 
طوّرت هذه التقنية في الأساس للتعرف على وجوه المقاتلين وهوياتهم في الحروب من مسافة بعيدة تصل إلى 200 متر. وقد أعلن البنتاغون سابقًا بأنه سيبدأ بتجميع البيانات لاستخدامها في العراق وأفغانستان. 
وعلى عكس أساليب التعرف الأخرى، مثل التعرف على الوجه، التي يمكن خداعها أو إعطاؤها نتائج خاطئة، إلا أنه من المستحيل إخفاء نبضات القلب بأي طريقة فيما يطمح الباحثون إلى جعلها أكثر ذكاًء وتطورًا بتمديد نطاق فعاليتها ليكون أطول في المستقبل.  
أثارت هذه التقنية تحفظات الكثير من المختصين في مجال الأمن ونشطاء الحريات العامة حول إن كان عليهم عدم التطرق له بسبب مساهمته الكبيرة في تحديد الأمراض بسرعة ودقة فائقة من شأنها تسهيل عمل الأطباء وتوفير الوقت والجهد مثل ما أشار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. أم مطالبة جهات رسمية بفرض قوانين وقواعد على استخدامها. 
 التقنيات المتطورة في الحروب والتعقب
من الواضح أن هذه التقنية تعتبر نعمة هائلة للمنظمات العسكرية والمراقبة، ومن هنا جاء طلب البنتاغون لها منذ عدة سنوات - فيما تشير الوثائق الرسمية الصادرة عن مكتب الدعم الفني لمكافحة الإرهاب (CTTSO) إلى أن العمل على هذه التقنية قد بدأ منذ فترة طويلة. مما يذكرنا بشكل مرعب  بمدى استحالة الهروب من المراقبة بعد الآن
فقد بات الهرب من الكاميرات والتسجيلات ونقاط المراقبة وتحديد الموقع أمرًا شبه مستحيل. كما أنه من الصعب الابتعاد عن كل الأشياء التي تتيح المراقبة لأنها أصبحت تقريبًا  جزء لا يتجزأ من كل شيء نستخدمه ونفعله. وبدخولها إلى مجال الحروب والأسلحة أو ضمن خطط الجيش فأنها بالتأكيد خطر لا يمكن وضع حدّ له بسهولة
تمامًا كما تسعى الكثير من الدول القوية في وقتنا الحاضر لحيازة الأسلحة الثقيلة والقنابل التي تغير موازين القوى أو تضمن ردع العدو، فإن التقنية المفيدة بالحروب والتي تضمن التفوق العسكري لطرف دون آخر هي الان وستظل هدف السعي الأبرز لدى الجيوش والمنظومات العسكرية.
أخطاء تؤدي إلى تمييز عرقي 
بات تحديد الهوية البيولوجية جزءًا من حياتنا اليومية. فنرى خاصية التعرف على الوجه في المطارات والسيارات والهواتف التي نحملها والتي يمكن فتحها بمجرد النظر إليها، والتكنولوجيا التي تكتشف طريقة المشي الفريدة للشخص، وبالطبع بصمات الأصابع في الكثير من الأجهزة.
وقد صممت الكثير من هذه الأنظمة بشكل دقيق جدًا وباحتمال ضعيف للخطأ ولكن أدى إدخال بعض الخوارزميات الخاطئة فيها إلى نتائج متحيزة لعرق معين. فعلى سبيل المثال قامت جهات امنية أمريكية بتتبع أشخاص مشتبه بهم عن طريق عدة انظمة مختلفة ولكن كانت النتيجة خاطئة مما قاد إلى التبليغ عن أشخاص أبرياء،  فقط بسبب لون بشرتهم الغامق.
 -----------------------  

ت:أشياء عادية يمكن للقراصنة تتبعك من خلالها

===================== 

يمكن للقراصنة تتبع بيانات فرشاة الأسنان الكهربائية

ترجمة وتحرير: نون بوست
يعتبر عالم التكنولوجيا الحديثة عالمًا جذابًا ومثيرًا للاهتمام وقابلًا للتطور بصفة مستمرة، إذ دائمًا ما تظهر أجهزة جديدة قادرة على تسهيل حياتنا. ولكن في المقابل، تستمر الجرائم الإلكترونية في تعكير صفو حياتنا. فعلى سبيل المثال، لا يكتفي المتحيّلون والقراصنة بسرقة الحسابات المصرفية فقط؛ وإنما يراقبون أيضًا مستخدمي بطاقات الائتمان، ويحاولون اختراع طرق جديدة لتتبع ضحاياهم والتجسس عليهم.
المكانس الكهربائية
ساهم ظهور هذه الأجهزة المنزلية في تبسيط حياة ربات البيوت بشكل كبير، إذ لم يعد عليهن قضاء وقت طويل في تنظيف المنازل. ولكن يبدو أنه بات من الممكن استخدام هذه المكانس الكهربائية ضد أصحابها. فأثناء عملية التنظيف تقوم هذه الأجهزة بمسح كامل الغرفة ومختلف زوايا المنزل مما يمكنها من حفظ خريطته وتخزين البيانات في ذاكرتها.
فضلا عن ذلك، يسهّل وصل هذه الأجهزة مع أدوات إلكترونية أخرى من اختراقها من قبل القراصنة. أما إذا كان الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي المتصل بهذه المكانس الآلية، متصلا بوحدات التخزين السحابية فسيصبح من السهل على القراصنة الحصول على معلومات قيمة.
سماعة الرأس
يستخدم الجميع سماعات الرأس للاستماع إلى الموسيقى أو لإجراء محادثات على الهاتف المحمول، لكن لا أحد يعلم أن هذه الأدوات الصغيرة قد تجعل منك هدفا للتجسس. فمكبّرات الصوت والميكروفونات تعمل بنفس الطريقة، وفي حال كنت تستخدم سماعات الرأس فإنه من الممكن تهيئتها للعمل في وضع الميكروفون. وبهذه الطريقة، لا يحتاج القراصنة سوى لتثبيت برنامج ضار يسمى "سبيكر" على الحاسوب لاصطياد الضحية والتجسس على جميع محادثاتها في أي مكان من العالم.
السيارات
إن النماذج الحديثة للسيارات مزودة بالكثير من الإلكترونيات لتحسين وظائفها بشكل كبير. وتحتوي السيارات العصرية على تكنولوجيات قادرة على تسجيل البيانات والمعلومات المتعلقة بجميع المواقع والسرعة والطرق المفضلة التي يسلكها السائق. وترسل جميع هذه البيانات إلى خادم "أوتوماكر" الذي يُستخدم لدراسة اختيارات المستهلكين وسلوكياتهم بهدف تحسين جودة المنتجات التي يصنعونها. لكن من الممكن أن تقع هذه المعلومات بين أيدي القراصنة.
فرشاة الأسنان الكهربائية
تعتبر فرشاة الأسنان الكهربائية من الأدوات الذكية التي ظهرت منذ فترة في مراكز البيع والصيدليات. وسنة 2014، قدمت شركة "أورال بي" نموذجا ذكيا يدعم اتصال هذه الأدوات مع الهواتف الذكية عبر البلوتوث من خلال تطبيق خاص. ويمكن لهذه الفرشاة أن تراقب عملية تنظيف الفم وتقدم تقريرا كاملا يتضمن نصائح مفصلة حول كيفية العناية بالفم بشكل أفضل. ويمكن نقل هذه المعلومات لطبيب الأسنان للتمكن من مراقبة صحة الأسنان والاطلاع على المزيد من الإجراءات الوقائية والعلاجية. ولكن قد تُنقل هذه البيانات تلقائيا إلى الشركات المصنعة أو تقنع بين أيدي القراصنة.
أليكسا
قامت شركة أمازون الأمريكية بتطوير المساعد الرقمي "أليكسا" لتبسيط عملية التسوق واستهداف فئات مختلفة من المستخدمين. ويراقب هذا البرنامج الرقمي سلوك الأشخاص ويحصل على معلوماتهم الشخصية. وقد تحول هذا البرنامج إلى خوارزمية تتيح للمستخدم التحكم فيها عن طريق الأوامر الصوتية. وبناء على تجربة المستخدمين، فإن هذا البرنامج قادر على نقل البيانات الحساسة مثل أرقام البطاقات المصرفية والمحادثات الخاصة، ما يجعل هذه المعطيات عرضة لخطر القرصنة عبر الإنترنت.
مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء

في الوقت الراهن، أصبحت تجهيزات الإضاءة العادية مصممة على تقديم أكثر من مجرد إضاءة. فعلى سبيل المثال، تم تجهيز محطة مطار نيوارك ليبرتي الدولي في نيو جيرسي بتجهيزات إضاءة متصلة بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار وكاميرات المراقبة لضمان أمن الركاب. ووفقا للمعلومات الرسمية، يتم استخدام هذه الأنظمة بشكل حصري لمراقبة الخطوط الطويلة وأرقام السيارات والأنشطة المشبوهة وغيرها من النشاطات الكثيرة الأخرى. وتخزن جميع هذه البيانات في أجهزة الاستشعار وكاميرات المراقبة على خوادم المطار مما يعني أنها قد تكون عرضة للقرصنة.
الألعاب

يحب الأطفال الدمى المتحدثة والروبوتات القادرة على القيام بحركات مختلفة وتقليد الأصوات. ويمكن لبعض الألعاب الذكية الاستجابة إلى الأصوات واتباع الأوامر، وقد تكون مجهزة بكاميرات فيديو وميكروفونات مدمجة ترسل المعلومات في بعض الأحيان إلى الشركات المصنعة.
لدى شركة جينيسيس معامل لتصنيع لعب الأطفال في كل من لوس أنجلوس وهونغ كونغ، وقد سجلت أجهزة أمن الشركة المصنعة عمليات تجسس على الناس. وقد تبين أن إحدى ألعاب هذه الشركة كانت تسجل المحادثات وترسلها إلى طرف ثالث، أي القراصنة، مما يعني أن هذا النوع من الألعاب فريسة سهلة للقراصنة. وفي وقت لاحق، قامت الشركة المصنعة بعدة إجراءات لحماية هذه الألعاب من الاختراق.
فأرة الحاسوب

لا يمكن لأحد أن يشك في أن أجهزة الحاسوب الخاصة بهم من الممكن أن تكون وسيلة للتجسس عليهم. ولكن تبين أن العديد من معدات الحاسوب مثل لوحة المفاتيح أو الفأرة قد تزيد من احتمالات التجسس عليك. ففي سنة 2012، تمكن صاحب عمل في سنغافورة من مراقبة ما يقوم به موظفوه من خلال تجهيز فأرة الحاسوب العادية بميكروفونات مدمجة وبطاقات سيم كارد يُمكن من خلالها تسجيل المحادثات التي تدور في دائرة قطرها 10 أمتار. لذلك من الضروري توخي الحذر نظرا لأن هذه الأداة البسيطة قد تكون أداة تجسس حقيقية.
كاميرات مراقبة المنزل

في سبيل ضمان أمنهم وحماية منازلهم من السرقة واللصوص يعمد الكثيرون إلى تثبيت أنظمة مراقبة بالفيديو في منازلهم. ولكن يمكن للمتسللين مراقبة أهل المنزل من خلال اختراق هذه الأجهزة. فضلا عن ذلك، يمكن لقراصنة الإنترنت تنزيل تسجيلات فيديو وصوت تلقائيا على الشبكة ومن ثم نقلها إلى خدمات التخزين السحابية. وهذا يعني أن هذه الكاميرات قد تشكل تهديدا خطيرا على خصوصية الأفراد.
الساعات الذكية

لقد ازدادت شعبية هذه الأجهزة مؤخرا. ومن بين جميع الأجهزة الإلكترونية، تعتبر الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية من بين أكثر برامج التجسس التي يعول عليها قراصنة الإنترنت. فهذه الأجهزة تُسجّل وتخزّن معلومات حول الممارسات التي يقوم بها الشخص والحركات البدنية المفضلة لديه. كما تظهر الإحصائيات أن القراصنة تمكنوا من سرقة كلمات المرور من جهاز حاسوب عبر الساعات الذكية بنسبة 94 بالمائة من مجمل الحالات، والرموز البريدية والبطاقات المصرفية بنسبة 87 بالمائة. وبناء على ما ذكر آنفا، فإنه لا بد من توخي الحذر من الأجهزة العادية التي نستخدمها بصفة يومية نظرا لأنها قد تكون سبيلا لمراقبتنا أو التحيل علينا.

========================



تكنولوجيا قرصنة الأدمغة ليست مجرد أسطورة، إليك 5 شركات رائدة في هذا المجال

---------------------- 

تكنولوجيا قرصنة الأدمغة

ترجمة وتحرير نون بوست
خلال الأشهر الأخيرة، صدر عن وادي السيلكون الكثير من الغوغاء المتعلقة بالتكنولوجيا التي قد تتمكن من ربط العقل البشري بالآلة. ولكن كيف لهذه التكنولوجيا أن تخدم المجتمع ومن هي الشركات الرائدة في هذا المجال؟
في شهر آذار/ مارس الماضي، أحدث المدير التنفيذي لتيسلا وسبايس إكس، إيلون ماسك، ضجة كبيرة من خلال إعلانه عن اختراعه  الفريد من نوعه "نورا لينك" الذي سيساهم في تصميم ما يسمى "بواجهة الدماغ والحاسوب".
والجدير بالذكر أنه مبدئيا سيقع استخدام هذا الاختراع في البحوث الطبية، لكن الهدف الأساسي من اختراعه يتمثل في الحيلولة دون تلف الدماغ البشري من خلال مساعدة الأفراد على توظيف الذكاء الصناعي. وعلى الرغم من سمو هذا الهدف ورقيه، إلا أن ماسك ليس الوحيد الذي يعمل على إحداث التقارب بين العقل البشري والآلة. لذا نسرد عليكم خمس مؤسسات ضاعفت الرهان حول اختراق الدماغ.
"نورا لينك"
وفقا لما صرح به ماسك، فإن الحائل الوحيد بين تعاون الإنسان والآلة هو "عرض نطاق التواصل". وهذا يعني أن استخدام شاشة اللمس أو لوحة المفاتيح هي طرق بطيئة للتواصل مع الحاسوب. لذا فإن اختراع ماسك الجديد يهدف إلى إنشاء عرض نطاق تواصل عالٍ يربط بين الإنسان والآلة.
وفي ظل تعدد الإشاعات حول هذه الظاهرة التكنولوجية الفريدة من نوعها، لاتزال الهيئة التي سيكون عليها النظام غير واضحة، ولكن بدأ تبادل مفاهيم تقنية مثل "الرباط العصبي" و"الغبار العصبي" وكلها نماذج تجارية. أما فيما يخص "نورا لينك"، فقد سُجلت هذا المشروع على أنه شركة بحوث طبية، وقد أفاد ماسك أن مؤسسته ستصنع خلال أربع سنوات منتجات ستساعد الناس في علاج الإصابات الدماغية الحادة.
وفي الإطار نفسه، أورد ماسك أن مشروعه سيعمل على تطوير واجهة تفاعل بشري آلي يخدم صحة الإنسان، ويسمح له بالتواصل عبر "التخاطر التوافقي"، الذي قد يصبح جاهزا للاستخدام خلال خمس سنوات. وعلى الرغم من المستقبل الواعد الذي توحي به هذه التكنولوجيا الجديدة إلا أن هناك الكثير من المشككين في نجاح مخطط ماسك الطموح.
"فيسبوك"
في إطار المنافسة الضارية ضد "نورا لينك"، أعلنت شركة فيسبوك بعد بضعة أسابيع من كشف ماسك عن مشروعه، أنها تعمل على مشروع يجعل الناس يستخدمون أفكارهم للكتابة على الآلة. وبناء عليه، صدر تقرير في موقع "فيرج" أشارت فيه ريجينا دوغان، مديرة مؤسسة البناء الكتوم في مجموعة البحث "المبنى الثامن"، إن ذلك سيكون من خلال صناعة جهاز يسمح للناس بكتابة 100 كلمة في الدقيقة. كما صرحت دوغان بأن الجهاز سيعمل مثل "فأرة الدماغ" لدعم الواقعية، وحذف الحاجة لتعقب حركة اليد للتحكم في مؤشر الفأرة.
 وتجدر الإشارة إلى أن شرح شركة فيسبوك للمخطط الذي تعمل عليه كان نوعا ما مقتضبا، حيث اقر المسؤولون في المؤسسة بأنهم لا يعتقدون أن استخدام الجهاز، على المدى القريب، سيكون عمليا. لذلك، تصب المؤسسة تركيزها على تطوير نوع من القبعات التي يمكنها تعقب نشاط الدماغ بطريقة غير إجتياحية، أي أقرب ما يكون للتصوير الضوئي. ونظرا لأن هذه التكنولوجيا لم توجد بعد، أفادت فيسبوك أنها تخطط لصناعة نموذج طبي خلال سنتين قابل للاستخدام يمهد الطريق لمستقبل هذا الجهاز.
"كيرنل"
لم يكن ماسك أول مساهم ثري يستثمر في مجال تكنولوجيا الأعصاب الذي ينقصه الكثير من التطورات. ففي آب/ أغسطس الماضي، استثمر بريان جونسون، مؤسس شركة "براينتري" للاستخلاص عبر الانترنت، مبلغا قيمته 100 مليون دولار في مشروعه "كيرنل".
وفي هذا الصدد، يتمثل الهدف الأساسي من هذه المؤسسة في صناعة رقاقة إلكترونية قادرة على حفظ الذاكرة وإعادة تسليمها للدماغ عند الحاجة إليها، مستندة في ذلك على بحوث ثيودور بيرغر، مهندس في الطب الحيوي وعلم الأعصاب في جامعة جنوب كاليفورنيا. وقد ذكر موقع "تكنولوجي ريفيو" أنه بعد ستة أشهر انقسم المشروع لشقين، حتى لا يطول العمل عليه، وبهذا أصبحت المؤسسة مهتمة فقط بصناعة تكنولوجيا شبيهة "لنورا لينك".
ووفقا لما صرح به العاملون على هذا المشروع،  فإن شركة "كيرنل" لتخطط لإنشاء منصة مرنة لتسجيل وتحفيز الأعصاب بهدف معالجة أمراض مثل الكآبة والزهايمر. كما لا يجد جونسون حرجا في مناقشة آفاق استخدام هذه التكنولوجيا لزيادة قدرة الإنسان وإدماجه مع الآلة. فقد قال لسي أن بي سي، "هناك احتمال كبير أن نشارك غيرنا في تطوير تكنولوجيتنا".
"إيموتيف"
على عكس بعض المؤسسات الأخرى التي تعمل في هذه الصناعة، فإن شركة "إيموتيف" قد صنعت منتجاتها فعلا والمتمثلة في سماعات التصوير الدماغي الكهربائي، التي تسجل نشاط الدماغ بصفة غير إجتياحية. صحيح أن هذه التكنولوجيا أقل دقة من نظيراتها في الشركات الأخرى على غرار نورا لينك، ولكنها الأكثر ثباتا. فلهذه الشركة جهاز معد للبحث يدعى "إي بي أو سي +" يباع بسعر 799 دولار. كما صنعت سماعات موجهة للاستخدام العادي تدعى "إنسايت" تباع بسعر 299 دولار.
ووفقا لتقرير "ديلي دوت"، فإن "إيموتيف" قد أنتجت العديد من البرمجيات التي تسمح للشخص برؤية نشاط دماغه في شكل ثلاثي الأبعاد، فضلا عن قياس كفاءته، وحتى التحكم في الطائرات دون طيار والرجال الآليين وألعاب الفيديو. وقد تم اختيار هذه الشركة لتكون جزءا من برنامج "مسرع ديزني" سنة 2015، بهدف صناعة أداة تراقب عمل الدماغ يمكن ارتداؤها على الرأس بكل يسر.
"داربا"
على الرغم من أنها ليست مؤسسة بحد ذاتها إلا أن وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية للجيش الأمريكي قد أعلنت السنة الماضية عن برنامج تقدر كلفته بنحو 60 مليون دولار لتطوير واجهة عصبية يمكن زرعها في الرأس، وذلك بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الخاصة.
وحسب مجلة "أم أي تي" المختصة في متابعة أحدث التكنولوجيات، فإن هذا المشروع الطموح، هو جزء من مبادرة الرئيس السابق باراك أوباما. وتعمل "داربا" على صناعة جهاز قادر على تسجيل مليون خلية عصبية في الوقت نفسه وتحفيز 100 ألف خلية عصبية على الأقل. ولكن الجهاز يجب أن يعمل على جهاز لاسلكي بحجم السنت وأن يكون جاهزا للاستخدام في غضون أربع سنوات، وهو موعد نهائي مرهق جدا ويصعب الالتزام به.
واستنادا على ما ورد في  تقرير موقع "كوارتز"، فإن بعض التطبيقات المحتملة للجهاز تتمثل في تعويض النظر لضعاف البصر أو الذين يعانون من مشاكل في السمع، لأن الجهاز قادر على تزويد الدماغ بالبيانات الصوتية الرقمية أو البصرية. ولكن في هذه المرحلة، ما زالت الرؤية غير مكتملة حول ماهية هذا الجهاز إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أن لهذا المشروع ثقله بالنظر إلى مؤسسات الهندسة الضخمة التي تعمل عليه مثل "كوالكوم".
 -----------------------------  

أول مختبر في العالم لقياس تفاعل الدماغ مع كل الحواس

https://www.noonpost.com/sites/default/files/styles/article-main/public/field/image/aa_picture_20131206_1116476_web.jpg?itok=vyJIQB2H
طور علماء أتراك في مختبر الفيزياء الحيوية للدماغ، التابع لكلية الطب في جامعة 9 أيلول في مدينة إزمير التركية، نظاما، هو الأول من نوعه في العالم، لقياس ردود فعل الدماغ على كافة المنبهات التي تصله عبر الحواس الخمس، ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس قسم الفيزياء الحيوية في الكلية، مراد أوزغوران، قوله بأن "المختبر هو الأول في العالم الذي يطور نظاما لقياس ردود فعل الدماغ على المنبهات الصادرة من الحواس الخمس مجتمعة.
وأضاف الدكتور مراد أن مختبرات أخرى موجود في دول أخرى تقوم فقط بقياس ردود فعل الدماغ على عدد معين من تلك الحواس ولا تقدر على قياسها مجتمعة، حيث لفت أوزغوران النظر إلى أن النظام التركي الجديد قادر على قياس رد فعل الدماغ بينما يكون صاحبه في حالة نوم أو تحت تأثير المخدر.
كما أشار أوزغوران إلى أن عملية إعداد المختبر وتطوير التقنيات المتواجدة فيه استغرقت 7 سنوات، قام خلالها عدد من المهندسين والخبراء الأتراك ببرمجة الأجهزة التي يتشكل منها المختبر، مضيفا أن المختبر أصبح يجتذب أطباء وعلماء من عدة دول للاستفادة منه، حيث عمل به باحثون من النرويج وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية واليابان بالإضافة إلى دول أخرى.
ويقوم المختبر كذلك، وفقا لأوزغوران، بإجراء اختبارات للطائرات بدون طيار. وعبر عن اعتقاده بأن المختبر سيصبح له شهرة عالمية أكبر في المستقبل.
ويتوقع أوزغوران أن المختبر سيحظى بشهرة عالمية أكبر في المستقبل، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الخدمات الطبية التي يقدمها المختبر فإنه قادر إلى تقديم خدمات تقنية لبعض الأجهزة الإلكترونية الذكية المستخدمة في الطائرات دون طيار.
ويذكر أن مؤشرات السياحة العلاجية بلغت أعلى مستوياتها في تركيا في السنوات الأخيرة، بفضل تطور إمكانات القطاع وصعود نجم تركيا في الأسواق الناشئة في هذا المجال، وهو ما جعلها تصبح الوجهة المفضلة الأولى بالنسبة للكثير من سيّاح العالم، وعلى رأسهم الليبيون، حيث تشير الإحصاءات إلى أن السياح القادمين من ألمانيا وليبيا وروسيا والعراق وهولندا، شغلوا عام 2012 المراتب الأولى في قائمة السياحة العلاجية في تركيا، فيما تجاوز عدد السياح القادمون إلى تركيا بهدف السياحة العلاجية الـ 224 ألف سائح.

-------------------------------


نصف آلة ونصف إنسان: كيف يوصل العلماء الآلات بالدماغ؟




ماذا إن مد الرجل الذي تريد أن تصافحه فجأة يدًا آلية غريبة الشكل ليصافح بها يدك، أو خلع زميلك في العمل حذاءه لتخرج قدم آلية تمشي، لابد وأنك ستصاب بالفزع كأنك في أحد أفلام الخيال العلمي، لكن، يبدو أن عصر الآلات المتقدمة المتصلة بالدماغ قادم، إذ إن التفاعل بين المخ البشري والآلة يتخذ منحنيات جديدة تمامًا لم تكن موجودة من قبل.
أبسط عضو آلي متصل بالدماغ نستطيع استخدامه هو اليد الآلية، فقد تمكن العلماء من جعلها تتفاعل مع أوامر الدماغ والأفكار بل وحتى الصوت، فقد تمكننا من حوسبة الأفكار وأوامر الصوت كي تصبح الأوامر مفهومة لليد، لكن كل ذلك ما يزال محدودًا، وهي عملية بطيئة تسرق من الوقت والاهتمام اللازم لإنجاز المهمة التي يريدها الإنسان.
لكن، ماذا إن تم وصل العقل البشري مع الآلة بشكل جديد يوسع فهم المعلومات، بإرسالها، ليس عبر الأعصاب والعضلات المكونة من اللحم الحي، وإنما عن طريق الأسلاك وأشباه الموصلات المصنوعة من المعدن؟ حسنًا، إن ذلك سوف يفتح باب مستقبل جديد تمامًا في الطب.
هناك نوعان أساسيان من التفاعل اللذان يحدثان بين الدماغ والآلات؛ فهناك معلومات داخلة ومعلومات خارجة، والمعلومات عامة تتخذ صورة عضو حسي صناعي أو عضو بشري تم تعديله لترسل الإشارات بشكل مباشر إلى الجهاز العصبي المركزي، مثل زرع القوقعة أو العين، والمعلومات الخارجة، مثل المعلومات التي تتوجه من الدماغ إلى ذراع آلية بيونية وتحريكها بالأفكار فقط، أما العضو الآلي الأكثر تطورًا حتى الآن، فو الذراع البيونية الحساسة، القادرة على إرسال واستقبال المعلومات في الوقت ذاته.
ومن المهم أن نستطيع التفريق بين الآلات التي تقرأ والتي ترسل الإشارات إلى الدماغ، وبين الآلات التي تقوم بخلق إشارات عصبية في الجهاز العصبي ثم تسمح للجهاز العصبي بتمرير هذه الإشارات إلى المخ وحدها، ويوجد هناك ميزات وعيوب لكل من الطريقتين.
ولكي نفهم الفرق، نستطيع أن نأخذ على سبيل المثال الذراع التعويضية التي يمكن تحريكها بالأفكار فقط دون قول أي شيء، فقد زرع الأطباء أقطابًا على سطح المخ، ثم استخدموا هذه الأقطاب لقراءة وتسجيل نشاط المخ، وقد تمكنوا من تعليم الكمبيوتر بهذه الطريقة، التي تسجل كل أنواع الأفكار، من أن يفرق بين الأمنيات المختلفة وينفذ الأفكار الخاصة به فقط، وهذا شيء شاق جدًا على تكنولوجيا التحكم بالتفكير، حيث إننا نفكر في أشياء غير نهائية، وما على كمبيوتر اليد الآلية إلا أن ينفذ نسبة ضئيلة جدًا من كل هذا.
وتعد عملية التعرف الكمبيوتري هذه محاولة لإعادة اختراع شيء أقدم بكثير جدًا من العجلة، فقد قام التطور في الإنسان بتكوين هياكل عصبية تستطيع أن "تخرج الإبرة من كومة القش"، حيث تتعرف بدقة على الأفكار المطلوبة وسط كل هذا التعقيد التركيبي للمخ والأعصاب، لتنتج أوامر حركية بسيطة، والعكس أيضًا، ولكن، ليس من الفعال أن نضيع وقتنا ونحن نطلب من الكمبيوتر أن يعيد تعلم ما يقوم به المخ والأعصاب من غربلة للإشارات.
توجد فكرة مبتكرة جديدة في الأطراف الصناعية العصبية، وهي "إعادة تعصيب العضلة المستهدفة"، وهذا يسمح للعلماء في بعض الحالات، بالحفاظ على جزء من العضلات التالفة قرب موضع البتر، واستخدام هذه العضلات للإبقاء على الأعصاب عديمة الاستخدام على قيد الحياة، هذه الأعصاب لا تسيطر على شيء بعد قطع الطرف المختصة به، لكن إبقاؤها حية يبقي على وصول الإشارات إليها، والشيء الجيد هو أن الإشارات الواصلة إليها تكون مغربلة بالفعل، مما يسهل على الطرف الآلي قراءتها، وبذلك يحرك الشخص مبتور الطرف يده دون حاجة نظام معقد يغربل الإشارات في مخه.
هذه الفكرة تم تطبيقها أيضًا في الرقائق الصناعية المزروعة في العين، بجعلها ترسل الإشارات إلى العصب البصري، وليس إلى المخ نفسه، وبذلك نتخلص من تعقيد الأمر وتصل الإشارات كأي إشارات طبيعية للمخ.
وقد تطورت قراءة المخ المباشرة للإشارات مؤخرًا بخطوات رائعة للأمام، فمن الشبكات العصبية فائقة التقدم والقابلة للحقن، إلى الحلول البصرية المعدلة جينيًا والتي يمكن أن تجبر الخلايا العصبية على التحفيز بمجرد التعرض للضوء، وكذلك تركيب الأقطاب على الرأس من الخارج، ومع إن ذلك قد لا يبدو جميلًا ظاهريًا، لكنك قد ترغب بتجربة واحدة في المستقبل القريب.
أما على المدى البعيد، فلا يمكن لنا أن نخمن المدى الذي سيصل إليه تفاعل المخ البشري مع الآلات، فهل سنكون قادرين يومًا على الوصول إلى أجزاء جديدة أوسع من القشرة المخية الحركية مكبرة بفضل تقدم البرمجيات؟ هل يمكن أن ننقل على الكمبيوتر كل أفكارنا كاملة وليس شيئًا مخصصًا فحسب؟ إذا كنت في محل وكنت محتارًا بشأن شراء سترة لصديقك، هل تستطيع إرسال الإحساس بملمس السترة له عن بعد عن طريق الإنترنت؟ الزمن وحده سوف يجيب على هذه الأسئلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق