حصل الباحث حمزة السيد حمزة خليل المدرس المساعد بقسم الإعلام – كلية التربية النوعية – جامعة طنطا. على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات فى رسالته بعنوان ” دلالـة تأطير الصــورة فى التناول الإعــلامي لثـورة 30 يونيـو، دراسة تحليلية مقارنة لمواقع الصحف الإلكترونية المصرية والغربية.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور/ شريف اللبان وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور/ محمود اسماعيل رئيس قسم الإعلام بمعهد الطفولة جامعة عين شمس سابقا، الأستاذة الدكتورة/ غادة اليمانى رئيس قسم الإعلام بكلية التربية النوعية بطنطا سابقا، والأستاذة الدكتورة/ علياء رمضان الأستاذ المساعد بكلية التربية النوعية جامعة طنطا.
سعت هذه الدراسة إلى التعرف علي كيفية تأطير الصورة لأحداث ثورة 30 يونيو فى مواقع الصحف الإلكترونية المصرية والغربية (الأمريكية والبريطانية)؛ وذلك بهدف الوقوف على رصد وتحليل الأطر المصورة التي وظفتها مواقع الدراسة في تغطيتها المصورة لأحداث ثورة 30 يونيو، ودلالاتها التي سعت إلى تأكيدها، فضلا عن كيفية استخدام مواقع الدراسة العناصر التكوينية للصور من خلال محددات التحليل الدلالي، ومدى تبنى نموذج الاحتجاج التقليدى؛ لتوضيح اتجاهات مواقع الصحف المصرية والغربية نحو ثورة 30 يونيو ومدى ارتباطها بمواقف الدول التي تنتمى إليها.
وقامت الدراسة بتحليل الصور الصحفية الثابتة (الفوتوغرافية) والمتحركة (الفيديو) فى ثلاث مواقع هى:موقع اليوم السابع (المصرى)، وموقع النيويورك تايمز (الأمريكى)، وموقع الجارديان (البريطانى)،فى الفترة من 16 يونيو 2013 وحتى 20 أغسطس 2013 ، باستخدام أداة تحليل المضمون بشقيه الكمي والكيفي، وتحليل الأطر الإخبارية المصورة فى ضوء منهج المسح الاجتماعى.
وكانت أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة، اهتمام مواقع الدراسة بالتغطية الصحفية المصورة لأحداث ثورة 30 يونيو، فضلا عن بروز خمس مجموعات من الأطر المصورة الغالبة والمهيمنة على التغطية المصورة لأحداث الثورة، وتحمل كل مجموعة وجهة نظر مختلفة في تفسير وقائع وأحداث الثورة، وهي: أطر التغيير السياسي والاجتماعي، أطر دعم الوضع القائم، الأطر المختلطة، الأطر المتعاطفة / الإنسانية، الأطر التشخيصية، كما أظهرت النتائج إختلاف مواقع الدراسة فى توظيف الأطر المصورة لأحداث ثورة 30 يونيو، حيث كانت أطر التغيير السياسى والاجتماعى هى الغالبة والمهيمنة على التغطية المصورة فى موقع اليوم السابع، بينما كانت الأطر المتعاطفة وأطر الوضع القائم هى المسيطرة والغالبة فى موقع النيوورك تايمز، وأطر الوضع القائم لجماعة الإخوان هى المهيمنة على التغطية المصورة بموقع الجارديان.
وفى ضوءِ ما توصلتْ إليهِ الدراسةُ الحاليةُ من نتائجَ مرتبطةٍ بالقضيةِ موضوعِ الدراسةِ، يُمْكِنُ تقديمُ مجموعةٍ من التوصياتِ، نُجْمِلُها فيما يلى:
1- استخدامُ الصور في مواقعِ هذه الصحف ِقد يختلف ُعن استخدامِها فى النسخِ المطبوعةِ؛ بسببِ قيودِ أو حدودِ الصفحة، وكذلك التغطيةُ التليفزيونيةُ، ومن ثم يمكنُ أنْ تستفيدَ الدراساتُ المستقبليةُ منها عن طريقِ تحليلٍ مقارَنٍ للنسخِ المطبوعةِ والإلكترونيةِ والتليفزيون؛ للتعرفِ على أوجة الإتفاق والاختلافِ في المحتوى المرئيِّ لأحداثِ ثورةِ 30 يونيو عَبْرَ المِنَصَّاتِ الإعلاميةِ المختلفةِ.
2- أجرى العديدُ من الباحثين دراساتٍ حولَ الأطرِ النصيةِ واللفظيةِ للثوراتِ والاحتجاجات، ومِنْ ثَمَّ، يمكنُ إجراءُ دراسةٍ مقارَنةٍ بين الأطرِ المصورةِ والأطرِ النصيةِ لأحداثِ ثورةِ 30 يونيو، والتي قد تُسْفرُ عن نتائجَ مختلفةٍ عن تلك التي ذُكِرَتْ هنا.
3- ضرورةُ اتجاهِ الباحثينَ إلى إجراءِ بحوثٍ حولَ تأثيراتِ الأطرِ المصورةِ على الجمهورِ أثناءَ الصراعاتِ السياسيةِ والثوراتِ والحروب.
4- بالإضافةِ إلى ذلك، يستفيدُ البحثُ في المستقبل ِمن خلالِ دَمْجِ مقابلاتٍ مع محرري الصورةِ فى الصحفِ المصريةِ والغربيةِ لإلقاءِ المزيدِ من الضوءِ على الأسبابِ الكامنةِ وراءَ اختيارِ الأطرِ المصورةِ فى هذه الصحف.