الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

عندما تمارس المرأة العنف الزوجي

آدم بين أنياب حواء.. سيدة تهدد طليقها بماء النار وأخرى تساوم زوجها على حقوقه الشرعية



«سيدات لايعرفن الرحمة».. حملة وُصف بها حال العديد من الأزواج المتحولين إلى ضحايا على يد «حواء» بعدما زجوا بهم إلى صفوف ملفات محاكم الأسرة، والتي كانت مقصدا في الغالب للزوجات يلجأن إليها للتخلص من سوء معاملة الزوج، أو تقصيره في حقوقها، أو للخلاص من حياة غير آدمية، وغيرها من المشكلات التي جعلت من تلك الدوائر منقذا للسيدات.
ومع مرور الوقت تحول الجلاد إلى ضحية، فوقف «آدم» يشكو قسوة زوجته، وآخر يطلب الخلاص من تعذيبها وتعنيفها له، وثالث يحاول الهرب من الابتزاز الذي يلقاه على يديها، بعدما وقعوا بين براثن سيدات لايهتمون إلا برغباتهم، وطلباتهم، مايدفعهم إلى معاقبة أزواجهم إذا ماقصروا في توفير متطلبات الرفاهية الزائدة التي ينشدها زوجاتهم.
وتدفع الرغبة في الانتقام، الزوجة، إلى وضع أزواجهم موضع المتهمين داخل أقسام الشرطة، ومحاكم الأسرة، تنكيلا بهم، وإمعانا في شعورهم بالذل والقهر، عقابا لهم على عدم مقدرتهم تلبية كافة متطلباتهم الغير ضرورية.
في السطور التالية، يرصد «صوت الأمة» أبرز معاناة الأزواج مع زوجاتهم بسبب العنف والابتزاز الذى تعرضوا له طوال سنوات الزواج.
البداية كانت عند «خالد. إ. ص»، الذي بدأ رحلة معاناته، قبل 11 عاما، حينما قرر الزواج، وهو لم يتخيل قط أنه سيقف يوما ما داخل محكمة الأسرة بأكتوبر بعد أن أقامت زوجته ضده دعوى خلع، بعد قصة كفاح وتحمله للظروف الصعبة حتى يوفر لها مستوى معيشى مناسب.
وقص الزوج معاناته: «11 عاما من الزواج تحملت تسلط زوجتى بسبب حبى لها، حرمتنى من حقى فى أن أصبح أب، وبالرغم من ذلك رفضت التخلى عنها رغم إصرار أهلى على تطليقى منها، وواجهت الضغوط والمسئوليات التى تكثر على كتفى،على أمل حدوث معجزة وأن تعود علاقتنا كما كانت قبل الزواج».
ويؤكد: «عندما أصابنى المرض تخلت عنى، واستولت على ممتلكاتى التى شقيت سنوات لجمعها، وطردتنى من منزلى الذى اشتريته بمالى، مستغلة تسجيلى له باسمها، ومنذ أكثر من 5 شهور وأنا ملقى فى غرفة بالطابق الأخير محروم من حقوقى».
ليضيف أحمد سالم، أحد الأزواج المقام ضدهم عشرات الدعاوى من حبس ونفقة ومنع من السفر، وغيره من الاتهامات، بعد طلاقه من زوجته، مسلسل المعاناة، فوقف يشكو حاله أمام محكمة الأسرة بالمعادى، بعد أن قررت طليقته الانتقام منه بحرمانه من طفليه، وتهديده بسكب مياه ناريه على وجهه عندما علمت بنيته بالزواج من أخرى.
يقول الزوج: «أصابنى التعب من كثرة الضرب والإهانة فى نهاية كل شهر إذا أخذت من راتبى مليم واحد بسبب طمعها وجشعها وحبها للمال، ومسلسل العنف والابتزاز ضدى باستخدام سلاح طفلى وتعلقى بهم»، ويؤكد: «مللت من هذه الحياة البشعة وطلقتها، فحاصرتنى بالدعاوى والبلاغات واستولت على شقتى والسيارة التى املكها، وعندما قررت الزواج حاولت سكب مياه نار على  وجهى».
وبدوره شكى «ماجد. م. ح»، أمام محكمة الأسرة بإمبابة أثناء مطالبته بإثبات نشوز زوجته قائلا: «تزوجت بشابة جمعتنى معها علاقة عبر الإنترنت، رأيت برفقتها العذاب بعد أن اتضح لى أنها خطبت أكثر من 7 مرات، وتزوجتنى من أجل الاستيلاء على سيارتى وشقتى، لتستغل حبى لها من أجل الحصول على ما أكسبه من مشروعى».
ويضيف الزوج: «حرمتنى من حقى الشرعى بالعلاقة الزوجية مقابل كتابة تنازل عن ممتلكاتى لها، وعندما رفضت حرضت بلطجية لضربى واتفقت مع محامى نصاب على أخذ 20% من ما تتحصل عليه، ليلاحقنى بدعاوى قضائية».
كما أدلى الزوج «بكرى. ط» عن معاناته مع زوجته «رفيده. ه» أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة قائلا إنه تعرض للعنف طوال سنوات زواجه مع زوجته وبالرغم من ذلك رفض تطليقها حفاظا على استقرار أبنائه، وحتى لا يحرمهم من العيش مع أم وأب مثل كل أصدقائهم ولكنه فوجئ بعد فترة أن زوجته التى تقيم معه فى منزل واحد وتنام بجواره تذهب لمحكمة الأسرة، وأقامت دعوى طلاق ضده وأعلمته على عنوانه القديم الذى تركه منذ سنوات، ليؤكد: «بتأكل وتنام وعايشة معايا تحت سقف واحد وفوجئت بغدرها ومحاولة تطليقى دون علمى».
ويضيف: «حماتى دفعتها للتقدم للمحكمة حتى تجبرنى على الإنفاق فوق ما تتحمله طاقتى ودخلى المحدود، مؤكدا أن حماته قالت له بالمحكمة: "اتصرف ورجلك فوق رقبتك إحنا هنأدبك يأما طلقها وتسيب ليها الشقة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق