التزييف العميق: Deepfakes
مصطلح " Deepfake التزييف العميق" يشير إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تنشئ مقاطع صوت وفيديو غير حقيقية أي أن المحتوى مُزيَّف وتم إنشاؤه باستخدام التعلم العميق ولا أساس له من الصحّة رغم أنه يبدو واقعيًا ومقنعًا جدًا ولم يسبق أبدًا في تاريخ الذكاء الاصطناعي أن كانت الخوارزميات قادرة على إنشاء محتوى، حيث كانت مجرد أدوات بسيطة يقتصر دورها على تحليل البيانات وتعلمها.
التزييف العميق “ Deepfakes ” شكل جديد لمشكلة قديمة تتعلق بتوزيع محتوى مُزيَّف سابقًا، كان المحتوى المُزيَّف من إنتاج أشخاص يستخدمون أدوات للتلاعب بالصور والصوت، ولكن اليوم يُنتج باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ما يجعله أقرب بكثر إلى الواقع، ويسمح استخدام “تقنية التزييف العميق” بإنشاء محتوى )فيديو وصوت( يتم من خلاله انتحال شخصيات أخرى وتقديم معلومات مُزيَّفة عن سلوكهم وأنشطتهم والبيئة المحيطة بهم.
تمثل تقنية التزييف العميق “ Deepfakes ” تهديدًا حقيقيًا عندما تُستخدم كأداة لإنشاء وتوزيع مقاطع صوت، فيديوهات ومعلومات زائفة عن أفراد ومسؤولين وشخصيات تقول وتفعل أشياء لم تحدث أبدًا.
تعتمد تقنية التزييف العميق “ Deepfakes ” على جمع كمية كبيرة من البيانات لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي على صنع مقاطع صوت وفيديو مُزيَّفة، ويمكن أن تكون هذه البيانات على شكل صور، أو صوت، أو فيديو، وغالباً ما يقوم الأشخاص بنشر هذه البيانات على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.
بشكل عام، كلما ازداد حجم البيانات التي يحصل عليها صانع مقاطع الصوت أو الفيديو المُزيَّفة، كلما تحسنت جودة هذه المقاطع وأصبحت أقرب إلى الواقع.
في الفيديو المرفق تم استخدام تنقية التزييف العميق حيث يظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتحدث كأنه توفيق عكاشة !
التزييف العميق Deepfakes يثير مجموعة من الإشكاليات البحثية والقانونية والأخلاقية يمكن للدارسين في مجالات الإعلام والقانون والحاسب الآلي البحث عنها وتقديم مجموعة من الدراسات والأبحاث لتوصيف ورصد تلك الظاهرة الجديدة، كما أن هناك عدد من المصطلحات المرتبطة بتلك التقنية لم تدرس في مصر والوطن العربي ولعل أبرزها الطب الشرعي الرقمي Digital Forensics، أو الطب الشرعي للصور.
( منقول )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق