علم الإجرام عباره عن دراسة علمية لمحاولة الحد من السلوك الإجرامي ومعرفة طبيعته وأسبابه وعواقبه وكيفية السيطرة عليه سواء على المستوى الفردي او الاجتماعي و يحتوي علم الاجرام على مجالات متعددة التخصصات في كل من العلوم السلوكية والاجتماعية والاعتماد بشكل خاص على البحوث من علماء الاجتماع وعلماء النفس والفلاسفة وعلماء الأحياء وعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع فقهاء القانون
ماهي المعايير الاساسية في تصنيف المجرمين ؟
نظر علماء الإجرام إلى المجرم من مجموعة من الزوايا تحددها أربعة معايير أساسية وهي
١- معیار ارتكاب الجريمة
٢- معيار العامل النفسي
٣- معيار السن
٤- معیار نوعية الجريمة .
ماهو تاريخ علم الإجرام؟
منذ منتصف القرن الثامن عشر بدء الاهتمام يظهر جلياً بدراسة المجرمين وموضوع الجريمة وأسباب حدوثها وحينها بدأت تتشكل ملامح علم الإجرام.
وفي عام 1864 ظهر الاهتمام الكبير من الطبيب الإيطالي سيزار لومبروزو أو كما يطلق عليه الأب الروحي لعلم الإجرام بدراسة المجرمين وسلوكهم وأكبر إسهاماته في علم الإجرام في مدرسته التي أنشائها والتي تقوم على تفسير نظريات السلوك الإجرامي وتتحدث عن العلاقة بين الدوافع البيولوجية وعلاقتها بالجريمة.
ماهي أنواع المجرمين ؟
أولاً / " المجرم بالصدفة وهو شخص عادي لا يختلف عن الأسوياء من البشر غير انه سريع الوقوع في الجريمة لفقدانه المناعة الكافية في دفع الأفعال الإجرامية بحيث يمكنه تحت تأثير أي ظرف خارجي أن يقع في براثن الجريمة وبالتالي فإن هذا النوع من المجرمين تعتبر الجريمة بالنسبة لهم أمر لا يمكن التحكم به
ثانيا / المجرم بالعاطفة على غرار المجرم بالصدفة يقع المجرم بالعاطفة تحت تأثیر ظرف استقائي خارجي يؤدي به إلى ارتكاب الجريمة فالمجرم العاطفي يتمتع بشخصية لا تتسم بالعدوانية تجاه المجتمع غير انه قد يتسم طبعه بالمزاجية العنيفة ويضحي حادا بسبب عدم قدرته بالتحكم في عاطفته التي تهيج وتثور بفعل مؤثر خارجي يصيبه فيها فالمجرم بالعاطفة يكون تحت تأثير انفعال حاد يتحول إلى طبع شاد يتسم بالعنف والقسوة سرعان ما ينطفئ بعد ارتكاب الجريمة و من صفات المجرم العاطفي انه يسقط فريسة للإحباط والندم بعد ارتكابه الجريمة ، وقد يؤدي به ذلك إلى الانتحار .
ثالثا / المجرم المعتاد هو الذي يعتاد على إتيان السلوك الإجرامي الذي ينم عن قدرته على التكييف مع بيئته الاجتماعية ومقاومة الدوافع التي تدفع به إلى ارتكاب الجريمة ، حيث يضحى السلوك الإجرامي بالنسبة إليه أمر عادي تستصيغه نفسه وتقبل به وينظر علماء الإجرام إلى هذه الطائفة بأنها تشكل خطورة بالغة ليس بالنظر إلى طبيعة الجرائم التي يقترفونها بل بتعددهم وترددهم في ارتكاب نفس السلوكيات المنحرفة حيث تضعف لديهم المقاومة النفسية فيصبح تكرار نفس الفعل أمر معتاد وبالتالي مصدر لإنتاج الإجرام .
رابعا / المجرم المحترف هو الذي أصبح له عالم الإجرام حالة مزمنة لأنه يعتمد عليه كمهنة و مصدر في كسب رزقه فالمجرم المحترف قد يمتهن عالم الإجرام لوحده كإحتراف أعمال السرقة والنصب وقد ينضم إلى عصابات تمتهن الجريمة حيث يجد فيها ضالته التي تسهل عليه اقتراف جرائمه والاستفادة منها قدر المستطاع كالعصابات التي تعترض السبيل وتنهب الناس أموالهم ومنقولاتهم والعصابات التي تنشط في ترويج المخدرات.
خامسا / المجرم المريض عقليا هو المصاب بضعف أو خلل عقلي و لديه سلوكا شاذا يدفعه إلى ارتكاب الجريمة و من سمات هذا النوع من المجرمين الطبع الشاذ والمزاج العنیف أحيانا وهم يرتكبون جرائمهم في الغالب تحث تأثير المرض العقلي وهذا النوع من أنواع المجرمين يجب التعامل معهم بشكل خاص بعيداً عن سياسة الردع والعقاب بإعتماد الإجراءات العلاجية الملائمة لحالتهم بغية تخليصهم من الأسباب التي تؤدي بهم إلى الانزلاق إلى عالم الجريمة .
سادسا / المجرم الحضاري هو الذي يتشبث بمنظومة القيم التي تشكلها العادات والتقاليد السائدة في المجتمع ، ويرى في هذه المنظومة المرجع الأساسي والأسمى لقواعد الضبط الاجتماعي فالقاعدة عند هؤلاء هي احترام العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع التي تولد لديه حالة نفسية وشعور يصل إلى حد الإيمان بها حتى ولو خالفت القوانين السائدة حيث تمارس عليه سلطة شديدة تسيطر على وجدانه أو مشاعره ومن أمثلة الجرائم التي يمكن ارتكابها من طرف هذا النوع من المجرمين الأخذ بالثأر بدافع غسل العار ورد الاعتبار وإلا نعت بالجبن والخوف الذي يصل إلى حد الذل والمهانة .
سابعا / المجرم فاسد القيم يتأثر ببيئته الطبيعية التي يعيش فيها ويتعامل معها حيث إذا ما كانت فاسدة ومنحلة فإنها تبصم على شخصه ويؤثر فيه سلبا وتوجهه إلى الانحراف الاجتماعي والتمرد على القيم وأخلاق المجتمع ، وبالتالي تصبح له الجريمة نوعا من التمرد على المجتمع والعبث بقيمته لذلك يكون من الأجدى معالجته ومعالجة إدمانه غير السوي في الإقبال على نوع خاص من الجرائم و غالبا تنتمي إلى جرائم العرض والفساد وتعاطي الكحول والمخدرات
علم الإجرام عباره عن دراسة علمية لمحاولة الحد من السلوك الإجرامي ومعرفة طبيعته وأسبابه وعواقبه وكيفية السيطرة عليه سواء على المستوى الفردي او الاجتماعي و يحتوي علم الاجرام على مجالات متعددة التخصصات في كل من العلوم السلوكية والاجتماعية والاعتماد بشكل خاص على البحوث من علماء الاجتماع وعلماء النفس والفلاسفة وعلماء الأحياء وعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع فقهاء القانون
ماهي المعايير الاساسية في تصنيف المجرمين ؟
نظر علماء الإجرام إلى المجرم من مجموعة من الزوايا تحددها أربعة معايير أساسية وهي
١- معیار ارتكاب الجريمة
٢- معيار العامل النفسي
٣- معيار السن
٤- معیار نوعية الجريمة .
ماهو تاريخ علم الإجرام؟
منذ منتصف القرن الثامن عشر بدء الاهتمام يظهر جلياً بدراسة المجرمين وموضوع الجريمة وأسباب حدوثها وحينها بدأت تتشكل ملامح علم الإجرام.
وفي عام 1864 ظهر الاهتمام الكبير من الطبيب الإيطالي سيزار لومبروزو أو كما يطلق عليه الأب الروحي لعلم الإجرام بدراسة المجرمين وسلوكهم وأكبر إسهاماته في علم الإجرام في مدرسته التي أنشائها والتي تقوم على تفسير نظريات السلوك الإجرامي وتتحدث عن العلاقة بين الدوافع البيولوجية وعلاقتها بالجريمة.
ماهي أنواع المجرمين ؟
أولاً / " المجرم بالصدفة وهو شخص عادي لا يختلف عن الأسوياء من البشر غير انه سريع الوقوع في الجريمة لفقدانه المناعة الكافية في دفع الأفعال الإجرامية بحيث يمكنه تحت تأثير أي ظرف خارجي أن يقع في براثن الجريمة وبالتالي فإن هذا النوع من المجرمين تعتبر الجريمة بالنسبة لهم أمر لا يمكن التحكم به
ثانيا / المجرم بالعاطفة على غرار المجرم بالصدفة يقع المجرم بالعاطفة تحت تأثیر ظرف استقائي خارجي يؤدي به إلى ارتكاب الجريمة فالمجرم العاطفي يتمتع بشخصية لا تتسم بالعدوانية تجاه المجتمع غير انه قد يتسم طبعه بالمزاجية العنيفة ويضحي حادا بسبب عدم قدرته بالتحكم في عاطفته التي تهيج وتثور بفعل مؤثر خارجي يصيبه فيها فالمجرم بالعاطفة يكون تحت تأثير انفعال حاد يتحول إلى طبع شاد يتسم بالعنف والقسوة سرعان ما ينطفئ بعد ارتكاب الجريمة و من صفات المجرم العاطفي انه يسقط فريسة للإحباط والندم بعد ارتكابه الجريمة ، وقد يؤدي به ذلك إلى الانتحار .
ثالثا / المجرم المعتاد هو الذي يعتاد على إتيان السلوك الإجرامي الذي ينم عن قدرته على التكييف مع بيئته الاجتماعية ومقاومة الدوافع التي تدفع به إلى ارتكاب الجريمة ، حيث يضحى السلوك الإجرامي بالنسبة إليه أمر عادي تستصيغه نفسه وتقبل به وينظر علماء الإجرام إلى هذه الطائفة بأنها تشكل خطورة بالغة ليس بالنظر إلى طبيعة الجرائم التي يقترفونها بل بتعددهم وترددهم في ارتكاب نفس السلوكيات المنحرفة حيث تضعف لديهم المقاومة النفسية فيصبح تكرار نفس الفعل أمر معتاد وبالتالي مصدر لإنتاج الإجرام .
رابعا / المجرم المحترف هو الذي أصبح له عالم الإجرام حالة مزمنة لأنه يعتمد عليه كمهنة و مصدر في كسب رزقه فالمجرم المحترف قد يمتهن عالم الإجرام لوحده كإحتراف أعمال السرقة والنصب وقد ينضم إلى عصابات تمتهن الجريمة حيث يجد فيها ضالته التي تسهل عليه اقتراف جرائمه والاستفادة منها قدر المستطاع كالعصابات التي تعترض السبيل وتنهب الناس أموالهم ومنقولاتهم والعصابات التي تنشط في ترويج المخدرات.
خامسا / المجرم المريض عقليا هو المصاب بضعف أو خلل عقلي و لديه سلوكا شاذا يدفعه إلى ارتكاب الجريمة و من سمات هذا النوع من المجرمين الطبع الشاذ والمزاج العنیف أحيانا وهم يرتكبون جرائمهم في الغالب تحث تأثير المرض العقلي وهذا النوع من أنواع المجرمين يجب التعامل معهم بشكل خاص بعيداً عن سياسة الردع والعقاب بإعتماد الإجراءات العلاجية الملائمة لحالتهم بغية تخليصهم من الأسباب التي تؤدي بهم إلى الانزلاق إلى عالم الجريمة .
سادسا / المجرم الحضاري هو الذي يتشبث بمنظومة القيم التي تشكلها العادات والتقاليد السائدة في المجتمع ، ويرى في هذه المنظومة المرجع الأساسي والأسمى لقواعد الضبط الاجتماعي فالقاعدة عند هؤلاء هي احترام العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع التي تولد لديه حالة نفسية وشعور يصل إلى حد الإيمان بها حتى ولو خالفت القوانين السائدة حيث تمارس عليه سلطة شديدة تسيطر على وجدانه أو مشاعره ومن أمثلة الجرائم التي يمكن ارتكابها من طرف هذا النوع من المجرمين الأخذ بالثأر بدافع غسل العار ورد الاعتبار وإلا نعت بالجبن والخوف الذي يصل إلى حد الذل والمهانة .
سابعا / المجرم فاسد القيم يتأثر ببيئته الطبيعية التي يعيش فيها ويتعامل معها حيث إذا ما كانت فاسدة ومنحلة فإنها تبصم على شخصه ويؤثر فيه سلبا وتوجهه إلى الانحراف الاجتماعي والتمرد على القيم وأخلاق المجتمع ، وبالتالي تصبح له الجريمة نوعا من التمرد على المجتمع والعبث بقيمته لذلك يكون من الأجدى معالجته ومعالجة إدمانه غير السوي في الإقبال على نوع خاص من الجرائم و غالبا تنتمي إلى جرائم العرض والفساد وتعاطي الكحول والمخدرات
١٢١٢
٢٨ مشاركة
أعجبني
تعليق
مشاركة
جلسة اليوم 26 / 6 الساعه ١٢:٥٠ ( تاني بوست )يلا نشجع (العربية للمحابس) وراجع تقرير وبوست أمس وعينك على الشروط لان اغلبها ماتحققش واتمنى المؤشر السبعيني يبعد عن المنطقة دي ونرجع أعلى 1820 وبعدها 1855 علشان نشتغل براحتنا
٣٠٣٠
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق
مشاركة
صباح الخير..
النهاردة بيبدأ الاسبوع الاخير في الدراسة في باريس، ولذلك المدارس بتقرر تعمل حفلات للتلاميذ للترفيه عنهم اكثر..
طبعا ده لا يتنافى خالص مع فكرة ان طوال العام الدراسي في أنشطة وخروج من المدرسة شبه اسبوعي للحدائق والسينما والمسارح والغابات للترفيه عن الاطفال وحثهم على اكتشاف المدينة وتشجيعهم على خوض تجارب مختلفة، وتركيز كبير على ان التلاميذ والاطفال يتخصلوا من الطاقة السلبية اللي بحياتهم..
فـ بياخدوهم مكان اخضر وواسع شبه الغابة يجروا ويصرخوا ويتنططوا، مع العلم ان ا...
عرض المزيد
١٢١٢
أعجبني
مشاركة
السلام عليكم
ممكن تفيدونا بمواقع ومدونات عربية ممكن توظف كتاب مقالات ؟؟
شكرا
٤٤
١٢ تعليقًا
أعجبني
تعليق
إرسال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق