الاثنين، 10 يونيو 2019

نظريات أصل نشأة الدولة :

  نظريات أصل نشأة الدولة : 


     الموضوع الأول :  النظريات الثيوقراطية في  أصل نشأة الدولة :
لقد  كانت القاعدة الأساسية  في النظم القديمة هي سيادة الحكم الفردي المطلق ,  وينظر للسلطة على أنها امتياز  خاص بالحاكم   يمارسه بدون قيود  أو  حدود  ,  وقيل في تبرير السلطة المطلقة عدة نظريات  أو  مراحل .
  المرحلة  الأولى : مرحلة الطبيعة الإلهية للحكام :
 تقوم الفكرة في هذه المرحلة على أن الحاكم من طبيعة إلهية   أي  يحكم باعتباره إله فوق البشر  يعبد وتقدم له القرابين , وعلى أساس هذه الفكرة قام الحكم في مصر القديمة .
    المرحلة الثانية : مرحلة الحق الإلهي المباشر :
 هنا لم يعد الحاكم من طبيعة إلهية أنما  إنسان تصطفيه  وتختاره الآلهة  , وقد تمسك ملوك أوربا في العصور الوسطى بهذه الفكرة لتبرير سلطانهم  المطلق , فهو يستمده من الآله  .  وليس مسئولا إلا أمام الله  ولا يجوز محاسبته أو لومه لأنه يستمد سلطته من الله , وليس للأفراد دور أو سلطة  في اختياره .
  المرحلة الثالثة : مرحلة الحق الإلهي  غير المباشر :
 وفي تطور أخر ظهرت فكرة تقوم على أساس أن السلطة  تنبع من مصدر  إلهي , ولكن الله لا يختار الحاكم مباشرة أنما يختاره بواسطة الشعب ,  الذي يعين الحكام بتوجيه من الإرادة الإلهية .
وإن كانت الأخيرة  لا تتعارض مع الديموقراطية  ولكنها تسمح بالسلطان المطلق  لأن الحاكم   تم اختياره وفق المشيئة الإلهية .
 الموضوع الثاني :  النظريات   العقدية  في تبرير نشأة الدولة ؟ 
ظهرت فكرة العقد الاجتماعي كأسس  لنشأة الدولة منذ قورن عديدة  ,  وهي تحتل مكان بارزا في الفكر الأوربي وقال بها ثلاثة  هم هوبز ولوك وروسو  .
  وقد أتفق هؤلاء على  أن العقد الاجتماعي هو أساس نشأة الدولة    وأن  انتقال الأفراد من حياة الفطرة إلي حياة الجماعة المنظمة قد تم بناء عليه   ثم اختلفوا بعد ذلك  : في شروط العقد وحالة الفترة وأطراف العقد  ونتائجه :
  الفرع الأول : توماس هوبز  : 
 وهو فيلسوف انجليز  ظهر في فترة  اضطراب سياسي وكان  صديقا لأسره  آل ستيوارت .
وقد انطلق من فكرة أن  الحياة الفطرية  كانت تتمثل في أنانية الإنسان  وأن شهواته وأطماعه هي التي تحركه  . وكانت  صراعات وحروب والغلبة فيها للقوى .
 ومن أجل الخروج من حالة الفطرة فقد أختار الحاكم  , الذي لم يكن طرفا في العقد  .  وتنازلوا له عن كافة الحقوق والحريات  , وهو لا يلتزم بشيء لأنه ليس طرفا في العقد .
 وليس لهم أن يعزلوه . إلا إذا فقد السيطرة على السلطة .
ولهذا فإن سلطة الحاكم مطلقة .
الفرع الثاني : جان جاك روسو  :

أما جان جاك روسو  فقد وضع نظرية   متكاملة 
ويرى أن حياة الفطرية كانت جيدة في البداية لأن  الإنسان خير بطبعه  وتسودها  فكرة الحرية  والمساواة الطبيعية . ولكن بعد ظهور الملكية الخاصة والتفاوت في الثروات واختراع الإلات  تحولت حياة الناس إلي شقاء  لعدم وجود مساواة طبيعية .
 ومن هنا وجد  الأفراد ألا سبيل أمامهم إلا إقامة الجماعة المنظمة من أجل انهاء الخلافات فيما بينهم ومنع الاضطرات في علاقاتهم  والانتقال لحياة أفضل . 
 ولذلك ابرموا عقد   لم يكن الحاكم طرفا فيه  ,   تنازلوا للحاكم عن  كل الحقوق والحريات الطبيعية  مقالبل التمتع بحقوق وحريات مدنية .
فأطراف العقد عند روسو  هم الأفراد على أساس أن لهم صفتين كأفراد طبيعين مستقلين ومنعزلين كل منهم عن الأخر ,وصفتهم كأعضاء متحدين في الجماعة السياسية .
الموضوع الثالث : النظرية العلمية  لتبرير  سلطة الدولة ؟

  توصف نظرية القوة ونظرية التطور العائلي ونظرية التطور التاريخي  بالصفة العلمية لأنها تخضع للتحقيق العلمي بصرف النظر عن صحتها .
 الفرع الأول : نظرية القوة :
تقوم هذه النظرية على أساس أن الدولة تنظيم فرضته جماعة قوية على غيرها من الجماعات نتيجة للصراعات وانتصار أحداها على  الباقي  فخضعوا لها  . 
 والواقع  أن التاريخ  " القديم "  يمدنا بأمثلة كثيرة على انتصار القوة  فيما يتعلق بإنشاء الدول 
ومع ذلك  لا تصلح النظرية  لتفسير  نشأة الدولة في جميع الأحوال لأن هناك عوامل أخرى  تجمعت مع القوة لتكوين الدولة  .  والسلطة التي تعتمد على القوة تنهار عندما تضعف  .
وقال الفقه الحديث أن القوة  ليس مقصود بها القوة المادية فقط , بل تشمل قوة النفوذ الأدبي والاقتصادي والحنكة السياسية .

 الفرع الثاني : نظرية التطور العائلي :
تنظر هذه النظرية للأسرة على أنها الخلية الأولى في الدولة يستمد الحاكم فيها سلطته من سلطة الأب باعتباره رب الأسرة  .  فالدولة كانت في الأصل أسرة تطورت إلي عشيرة ثم إلي قبيلة .
 وما سلطات الدولة إلا  امتداد لسلطة رب الأسرة .
 فهناك تشابه ما بين الجماعة السياسية والأسرة  , حيث يمكن تشبيه الروح العائلية التي تربط أفراد الأسرة الواحدة بالروح القومية .
  وقد انتقدت النظرية على أساس أن الأسرة لم تكن الخلية الأولى وأنما مرت  البشرية  بعصور من الحياة الهمجية . وكانت المرأة مشاعا ولا ينسب الولد إلا إلي  أمه .
ولكن هذا الاعتراض  لا يهدم النظرية لأنها لا تهتم بالتطورات التاريخية السابقة على ظهور الأسرة .  , إنما نشأت الدولة بعد تطور الأسرة .
 كما  انتقدت النظرية على أساس أن التاريخ لا يؤيدها  مطلقا لأن دول الشرق القديم لم تمر بنظام المدينة  السيساسية التي عرفتها أثينا .
كما أخذ على النظرية اختلاف أهداف الدولة عن أهداف الأسرة حيث  تتفكك الأسرة بعد بلوغ الأطفال في حين تبقى الدولة .
ثم قيل أن السلطة في الدولة سلطة مجردة  ودائمة ومن الخطأ تشبيهها بسلطة رب الأسرة .
   الفرع الثالث : نظرية التطور التاريخي أو الطبيعي  :
يرى غالبية الفقهاء المعاصرين أن الدولة ظاهرة طبيعية وتطورات طويلة دون أمكانية تحديد تاريخ معين  لمولدها أو عامل  معين لنشأتها .
 أي النظرية  تقول أن  نشأة الدولة ترجع لتطورات اجتماعية طويلة وعوامل متعددة  تختلف أهميتها من دولة لأخرى  حسب اختلاف ظروف الدول التاريخية و الاجتماعية والاقتصادية  .
 وقد أتخذ أنصار النظرية من الأٍسرة نقطة البداية  , ولكن تدخلت عوامل أخرى منها القوة المادية والجوانب الاقتصادية .  فنشأت الرغبة في العيش المشترك والسلطة

لمن تكون السيادة في الدولة :

لمن تكون السيادة في الدولة :
 اذا كان  الثابت أن الدولة هي التي تملك السيادة غير أن الدولة شخص معنوي مجرد  , ولابد  للسلطة من صاحب محدد يمارسها بصورة فعلية  أي أشخاص طبيعيين  يمارسونها في الواقع  .
 ولتحديد هؤلاء الممارسين  أختلاف   الرأي حول نظريتين :
النظرية الأولى /  نظرية سيادة الأمة :
 مضمون النظرية أن السيادة عبارة عن ممارسة الإرادة العامة  وأنها ملك للأمة  جمعاء باعتبارها وحدة مجردة مستقلة عن سائر  الأفراد المكونين لها  , أي أن السيادة ليست لأفراد مستقلين  ,
ولهذا فإن سيادة  الأمة وحدة واحدة غير قابلة للتجزئة  تعود ملكيتها إلي الأمة ولا تقبل التصرف فيها أو التنازل عنها .
 النتائج المترتبة على نظرية سيادة الأمة :
 يترتب على النظرية عدة نتائج هي : -
1-                           لأن السيادة وحدة واحدة  غير قابلة للتجزئة بين أفراد الأمة  ,  فإنه ليس لهؤلاء ممارسة شئون السلطة  ودورهم ينحصر في أختيار ممثلين عنهم  "  لذلك  تأخذ هذه النظرية بنظام الديموقراطية غير المباشرة " النيابية .  ولا تأخذ بالديموقراطية المباشرة .
2-                             بما أن الأفراد لا يملكون  جزء من السيادة  لهم  ,  فإن الأفراد عندما يتولون انتخاب الحكام فأنها لا يستعملون حقا خالصا لهم  , أنما يؤدون وظيفة    وللدولة أن  تضع شروط ممارسة الوظيفة وتشترط نصاب مالي أو كفاءة عملية أو جنس معين أو أصل معين .
3-                             لا يستطيع  الفرد أن يوكل غيره في ممارسة السلطة  .ولذلك النائب في البرلمان يمثل الأمة كلها لا دائرته الانتخابية أو حزبه السياسي  .
4-                           ولأن الأمة لا تمثل جيلا بذاته أنما جميع الأجيال , فان القانون يعتبر  تعبيرا  عن الإرادة العامة للأمة 
 عيوب نظرية  سيادة الأمة :
1-                                       = النظرية قامت  في الأصل لهدم استبداد النظم المطلقة  , والآن تم  القضاء على السلطان المطلق للملوك ,  ومن ثم  أصبحت  الأمة  " الشعوب "  لها السلطة , فلم يعد للنظرية دور  .
2-                                       أن اعتبار الأمة  وحدة مستقلة عن الأفراد والدولة كذلك فهذا يؤدي لازدواج  الشخصية المعنوية وهذا لا يصح  .
3-                                        كما أن النظرية أشد  خطورة على حريات وحقوق الأفراد  , فممثلي الأمة " النواب " قد يستبدون بالسلطة  . 
 النظرية الثانية :  نظرية سيادة الشعب :
 هذه النظرية ترى أن السيادة ملك للشعب ,  وتكون حاصل جمع كل أفراد الشعب , أي السيادة لكل فرد في الشعب  ,
ولا يتم النظر إلي الشعب باعتباره حقيقة اجتماعية , أنما باعتباره حقيقة سياسية  أي   الشعب الذي يتمتع بالحقوق السياسية  " جمهور الناخبين فقط .
  النتائج المترتبة على نظرية سيادة الشعب .
يترتب على نظرية سيادة الشعب عدة نتائج  نجملها في :
1-                           لما كان لكل واحد نصيب من السلطة  , إنه يكون له حق ذاتي "  ويباشر السلطة بنفسه  ولهذا  تتماشي النظرية مع نظام الديموقراطية المباشرة .
2-                            كما أن الانتخاب يعتبر حق  لكل شخص "  ومن ثم لا يحق للدولة  وضع شروط تتعلق بالكفاءة المالية  أو  العلمية .
3-                           يجوز للشخص أن يوكل غيره  , ولذلك  يعتبر النائب وكيلا لدائرته الانتخابية .
4-                            القانون يعتبر  تعبيرا عن إرادة الشعب " أرادة الأغلبية "
عيوب نظرية سيادة الشعب :
 يترتب على الأخذ بنظرية سيادة الشعب تبعية النواب لناخبيهم  مما  يعني العودة  لفكرة الوكالة الالزامية التي لا تحقق مصلحة الشعب . 
-  أعتبار السيادة مقسمة بين أفراد الشعب  يعني وجود  تنازع وازدواجية في السيادة بين الشعب وبين الدولة .

خصائص الدولة.


خصائص الدولة  
تتميز الدولة بخاصيتين  هما  :
   الفرع الأول. : الشخصية القانونية : 
      الفقه يجمع على الاعتراف للدولة بالشخصية القانونية  , الشخصية المعنوية " تمييزا عن الشخصية القانونية الطبيعية  للأفراد .
وثبوت الشخصية القانونية يجعل الدولة مؤهلة لاكتساب الحقوق والتحمل بالالتزامات " من خلال ممثليها  , الحكومة والبرلمان .
 والشخصية القانونية للدولة تبقى قائمة رغم  تغير الحكومة والبرلمان .
  ويترتب على  الوجود الدائم للدولة  النتائج الآتية :
1-                                   بقاء المعاهدات  رغم تغير الحكومة .
2-                                   استمرار القوانين التي تصدرها الدولة   .
3-                                    تظل الالتزامات  والحقوق التي على الدولة ولها كما هي .
  الفرع الثاني  : السيادة :
 تمثل السلطة السياسية ركنا من أركان الدولة  وحجر الأساس فيها  ,   وتتميز السلطة السياسية  بأنها  ذات سيادة :
 والسيادة  تعني أن للسلطة السياسية في الدولة سلطة عليا   تعلو على  ما عداها  ولا تخضع لغيرها أنما تخضع لها جميع الهيئات والأشخاص .

  وهذه السيادة تجعل من سلطة الدولة وحدة واحدة غير قابلة للتجزئة  . 
    ولهذا تعدد الحكام في الدولة لا يعني  تقاسم للسلطة  أنما تقاسم للاختصاصات فقط .
فالسيادة تعني مجموعة من الاختصاصات تنفرد بها السلطة السياسية باعتبارها  السلطة الآمرة العليا , فتستطيع أن تفرض إرادتها على إرادة المحكومين  , ويظهر ذلك في قدرتها على  إصدار قواعد قانونية ملزمة لأفراد المجتمع إضافة إلي سلطتها في المجال الإداري ,  كما أنها تحتكر  لوحدها القوة المسلحة .
والسيادة تكون شاملة خارجية وداخلية .
 السيادة الداخلية تعني أن سلطة الدولة داخل اقليمها  تسمو على جميع المؤسساات والأفراد  .
أي لها جانب سلبي وجانب إيجابي . 
 الجانب الايجابي هو أنها السلطة الآمرة   فهي التي تبرم المعاهدات . في المجال الخارجي   والجانب السلبي , أنها  لا شأن لها  بالأفراد  والمؤسسات في الدول الأخرى .


أركان الدولة.


طريق الحرير في الديب ويب أو الانترنت المظلم 1

طريق الحرير Silk Road كان من اعظم طرق التجارة في اسيا ويقال انه تم تأسيسه حوالي سنة ١١٤ قبل الميلاد.
الاسم دا كان مصدر إلهام للعديد من الناس وحتى الشركات. حتى انه في لعبه مشهورة اونلاين اسمها Silk Road مستمدة الاسم من الطريق دا.
ولأن الالهام مش بيكون دايما للخير بس، قام شخص تحت الاسم المستعار Dread Pirate Roberts او اختصارا DPR بتأسيس اكبر شبكة اجرامية في الدارك الويب مستخدماً نفس اسم الطريق Silk Road.
شبكة Silk Road دي كانت بتتاجر في كل ما هو محرم وممنوع. مخدرات وسلاح وبرمجيات خبيثه واكونتات وحسابات بنكية وكريدت كاردس مسروقة، افلام اباحيه، تأجير خدمات هاكرز وحتى القتلة المأجورين. بس تركيزها الاساسي كان على كل انواع المخدرات من حشيش، هروين، كوكايين، ماريوانا، حقن، استرويدس، كريستال ميث، مورفين، الخ...
الشبكة دي قدرت توصل لحوالي مليون عميل وتم تبادل اكثر من ٧٠٠ الف رساله بين البائعين والعملاء لا وكمان كانت الشبكة بتتيح للعملاء انهم يقروا تقييمات ويدوا تقييمات للبائعين ويعملوا استبيانات عن جودة الخدمة لدرجة حتى ان البعض اطلق عليها اسم the eBay of the dark web.
البوليس والاف بي اي والانتربول وادارة مكافحة المخدرات DEA كلهم كانوا عارفين بوجود الشبكة دي وبذلو قصارى جهدهم علشان يقبضوا على DPR لكن الامر مكانش سهل لان الشبكة دي مش شبكة على الويب العادي اللي تقدر تدخلها من جوجل كروم مثلا. دي شبكة مؤمّنة ومبنية في الويب المظلم والدخول ليها كان عن طريق ال TOR او The Onion Router ودي خدمة معروفة بقوة حمايتها لخصوصية وبيانات المستخدمين. كمان الدفع كان باستخدام بيتكوين يعني يصعب ان لم يكن يستحيل تتبع عمليات البيع والشراء.
هنتكلم عن تفاصيل اكتر عن الموضوع دا (بداية من التوسع الكبير حتى الانهيار والقبض على المؤسس) في مقالة بكرة على مدونة جيك فالي.

دعوى قضائية مستعجلة على ديك!

دعوى قضائية مستعجلة على ديك!

أصبح موريس، وهو ديك فخور بنفسه وينتمي إلى بلدة بلدية سان بيير دورون الفرنسية، من المشاهير بين عشية وضحاها بعد إشعال معركة قانونية مثيرة للجدل بسبب صياحه الصاخب في الصباح الباكر.
وأصبحت قصة الديك الذي يرفع عقيرته بالغناء بصوت عالٍ، وفقا لـ «أوديتي سنترال» موضوع نقاش حاد في فرنسا.
وتمت مقاضاة عائلة محلية لأن موريس، وهو أحد ديوك العائلة، كان يصيح بصوت مرتفع للغاية في الصباح ويزعج بعض الجيران.
وتدعي العائلة التي تملكه أنها تعيش في بيئة ريفية، حيث يشكل صياح الديكة جزءاً من الحياة اليومية، ولكن بسبب تدفق السياح والزوار الموسميين على البلدة بحثاً عن السلام والهدوء، أصبحت غرائز الحيوان الطبيعية مصدر إزعاج لهم.
وقالت العائلة، إنها حاولت إبقاء موريس في حظيرة الدجاج حتى الساعة 8:30 صباحاً، لكن هذا أفضل ما يمكنها فعله، لأن موريس هو ديك، ويجب عليه أن يصيح. ومع ذلك، لم يجد جيران العائلة هذا الحل مرضياً، مما دفعهم لتقديم شكوى إلى محكمة إقليمية.
في سياق آخر، لا يوجد متابع كروي لم يسمع بمسمى منتخب “الديوك” الذي يطلق كلقب على منتخب فرنسا لكرة القدم، اللقب الذي اشتهر بشكل أكبر بعد فوز فرنسا بمونديال 1998.
وجاءت تسمية منتخب فرنسا بمنتخب “الديوك”، بسبب وجود الديك كشعار للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وهو مطبوع على قمصان لاعبي المنتخب الفرنسي في المحافل الدولية الرسمية وغير الرسمية، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل، لماذا توجد صورة الديك بالأساس في شعار المنتخب والاتحاد الفرنسي؟
في الحقيقة القصة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، حيث يقال في إحدى الروايات أن الديك كان يعتبر رمزا دينيا في بلاد الغال التي حكمها الرومان (بلاد شمال غرب أوروبا)، والتي انبثقت منها فرنسا.
فيما بعد ارتبط الديك بالدولة الفرنسية لأن المعادين لفرنسا استخدموه كرمز للسخرية منهم، ولكن الفرنسيين برغم ذلك اتخذوه كرمز للعناد ورفض الهزيمة التي يتصف بها هذا الطائر.
وعندما جاءت العصور الوسطى (النهضة) بات الديك جزءا من الثقافة الفرنسية، بعد أن اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية رمزا دينيا يتعلق بعودة المسيح، وعلامة على بزوغ الفجر بعد الظلام، ومع تراجع دور الكنيسة تراجع استخدام الرمز، ولكنه عاد بقوة مع قيام الثورة الفرنسية نهاية القرن الثامن عشر، حيث اتخذته الدولة الفرنسية كرمز لعلمها ودلالة على حدوث التطور والنهضة.
وأصبح بعد ذلك يعبر عن الهوية الفرنسية، وتم اعتماده كشعار غير رسمي لدى سكان البلاد، وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين، تمت طباعة شكله على القطع النقدية الذهبية، ومن ثم اتخذه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كشعار له منذ عام 1908 وحتى يومنا هذا.

=================
الكلب سجين رقم C2559
كما قرأت في العنوان بالأعلى، تلك قصةٌ حقيقة تعود أحداثها إلى الربع الأول من القرن الماضي عام 1924 م في بنسلفانيا تحديدًا، حيث قام كلب يُدعى "بيب" بقتل قطة زوجة حاكم ولاية بنسلفانيا الأمريكية. قاتل بنسلفانيا الشهير أُدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
أُدين الكلب بالقتل مع سبق الإصرار والترصد، وقيل في التقرير المكتوب إنه لم يُبدِ أيَّ أثرٍ على الندمِ أو مشاعر الحزنِ لفعلته؛ مما دفع القُضاة للحكم عليه بالسجن مدى الحياة غير المشروط!
دخل بيب إصلاحيةً في شرق البلاد قبل أن ينتقل مع فريق السجن إلى سجن Graterford الجديد حيث مات ودُفِن هناك.
لم تنتهِ القصة بعد، يُقال إن قصة الكلب هي مُختلقة فقط وإنه لم يقتل القطة، وإن السبب الحقيقي وراء إرساله إلى السجن هو خوف حاكم بنسلفانيا على ابنه، حيث شعر بأن الكلب على وشك أن يُصبح مسعورًا، إذ كان يعض الوسائد ومفارش البيت فقام بإرساله إلى السجن، وكان عليه أن يُلصق به تهمةً ما فكانت التهمة "قتل القطة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد: Aly Salah
#الباحثون_المصريون

حالة التلبس" وما هى حالاتها وشروط صحتها؟

يعنى إيه "حالة تلبس"؟ وما هى حالاتها وشروط صحتها؟

حدد قانون الإجراءات الجنائية عدد من الشروط للقبض على المتهم متلبسا بفعل جريمة، الأمر الذى تنتفى معه أى حصانات قضائية أو برلمانية أو دبلوماسية أو غيرها، فوجود حالة التلبس بجريمة يلغى تلقائيا الحصانة ويسمح بالقبض على المتهم.

ونصت المادة 30 من قانون الإجراءات الجنائية على:

"تكون الجريمة متلبسًا بها حال ارتكابها أو عقب ارتكابها ببرهة يسيرة، وتعتبر الجريمة متلبسًا بها إذا أتبع المجنى عليه مرتكبها أو تبعته العامة مع الصياح أثر وقوعها، أو إذا وجد مرتكبها بعد وقوعها بوقت قريب حاملاً آلات أو أسلحة أو أمتعة أو أوراقًا أو أشياء أخرى يستدل منها على أنه فاعل أو شريك فيها، أو اذا وجدت به فى هذا الوقت آثار أو علامات تفيد ذلك".

وهناك 4 حالات للتلبس هى:

مشاهدة الجريمة حال ارتكابها.
مشاهدة الجريمة بعد ارتكابها بوقت.
تتبع المجنى عليه أو العامة للمتهم مع الصياح (تتبع الجانى إثر وقوع الجريمة).
مشاهدة المتهم بعد وقوع الجريمة بوقت قريب حاملاً آلات أو أسلحة أو أمتعة أو به آثار يُستدل منها على ارتكابه الجريمة أو مساهمته فيها (مشاهدة أدلة الجريمة).

وهناك شروط لصحة التلبس بالجريمة:

الأول: مشاهدة مأمور الضبط القضائى حالة التلبس بنفسه
الثانى: مشاهدة أو إدراك حالة التلبس بطريق مشروع

وتتيح حالات التلبس لمأمور القبض القضائى أن يلقى القبض على أى شخصية مهما كانت وظيفته أو درجته حتى ولو يتمتع بالحصانة، حيث إن حالة التلبس لا تحتاج إلى إذن النيابة التى تتولى ذلك الأمر، إلا أن الإجراءات التالية للقبض من التحقيقات والمحاكمة أو تحويله إلى الحبس على ذمة التحقيقات، تحتاج بالفعل إلى ذلك الإذن.