كيف عاجلت دراما رمضان 2019 الجريمة الإلكترونية :
-------------------------يمكن القول أن الجريمة هي اكثر الموضوعات جذبا للمشاهد , فالدراما كأحد فنون الإعلام تتحكم فيها القيم الخبرية ’ ويعتبر الصراع ما بين الناس أبرز تلك القيم ’ والجريمة تمثل أبرز محظات الصراع .
لذلك يكون العمل الدرامي الذي يحتوى على فك ألغاز جريمة ما أو عرض لها هو الأكثر مشاهدة ومتابعة ’ ومن تعدد الأعمال الدرامية التي تتناول الجريمة ’ تتميز منها الدراما التي تتعرض للجريمة الإلكترونية أو الجريمة المعلوماتية .
والجريمة المعلوماتية هي التي تستخدم فيها تقنية الحاسب الآلي أو الهاتف المحمول أو شبكة الانترنت فهي جريمة تتم في الغالب في الواقع الافتراضي ’ ولكنها تعتدي على الحقوق و الأموال والمصالح التي يحميها القانون الجنائي.
ولعل من حسن الطالع أن أكثر المسلسلات التي حازت على اهتمام ومتابعة الجمهور وهو مسلسل " قابيل " يتعرض لموضوع الجريمة الإلكترونية.
ويبدأ المسلسل بحديث صوتي للبطل " وهو ضابط شرطة " يتحدث عن أثر التكنولوجيا على حياتنا، حيث أنها سهلت التواصل بين البشر، لكنها أضرتهم بشكل أو آخر، مصحوبة بلقطات مختلفة لفتاة تجلس أمام شاشة الكومبيوتر وتكتشف انتشار صورة لصديقاتها عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " فتمسك هاتفها وتتصل بالشرطة. يتبع ذلك لقطات لحادث خطير يتجمع حوله الناس.
من الواضح أن الجريمة أو الحادث المفصلي في المسلسل هو بلاغ عن اختفاء فتاة تم نشر صورتها عبر الإنترنت من قبل حساب وهمي، تظهر فيها مقيدة ومعصوبة العينين، دون أي توضيح حول أسباب اختطافها.
تحاول الشرطة فهم تفاصيل الجريمة بمساعدة ضابط شاب متخصص في جرائم الإنترنت.
-وتبدأ رحلة الألف ميل بالبحث عن ظروف وملابسات الجريمة ’ بداية من بيت الأسرة ’ وكانت الصدمة الأولى وهو اكتشاف الشرطة أن الأسرة لا تعلم شيئا عن حياة القتيلة فهم لا يعرفون متى اختفت ’ فهي دائمة الخروج من المنازل واعتادت المبيت خارجه ’ ربما هي محاولة من كتّاب السيناريو للربط ما بين التفكك الأسري وأدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الخطوة الثانية تتجه المباحث إلي مكان عمل المجني عليها لينكشف أمام المشاهد عالم من الصراعات والاحتكاكات للمجني عليها في مكان عملها ’ واضطرارها لترك العمل لفترة بسبب التحرش الذي تعرضت له من مديرها.
-يتوجه طارق إلى المقهى الذي كانت تعمل فيه نادلة، ويعرف من إحدى زميلاتها أنها تركت العمل من فترة قصيرة بعدما تشاجرت مع المدير، متهمة إياه بالتحرش بها.
ثم تترك المباحث أرض الواقع لتبحث في العالم الافتراضي وعبر متابعة محتوى حساب المجني عليه على موقع فيسبوك ,, يلاحظ الضابط المتخصص أن هناك شاب دائم التعليق على منشوراتها على الفيس بوك .. وعند سؤاله في التحقيق ,, قال أنه كان يرغب في خطبتها لكنها رفضته.
وهنا يلتقط الضابط المحقق أول طرف حبل يمكن أن يلج به إلي سراديب القضية العميقة فلا يبدو من ملامح هذا الشاب الاهتمام والتأثر نظرا لأنه يبدو لاختفاء الفتاة، التي يزعم أنه أحبها.
وللحديث بقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق