·
كلمات القاضى الجليل بهاء الدين المرى ....
,,,لقاتل "نيرة أشرف"رسالة للمجتمع أجمع خاصة المتعاطفين
- دُنيا مُقـبلةٌ بزخَارفِها، وإنسانٌ مُتكالبٌ على مَفاتِنها.
- ماديةٌ سَيطرَت، فاستلبَت العُقولَ وصارَ الإنسانُ آلة.
- يَــقينٌ غابَ، وباطلٌ بالـزَّيف يَحيَا، وتَــفاهاتٌ بالجَهر تَتــواتَــر.
- وبَيتٌ غابَ لسببٍ أو لآخر.
- والمؤنسِاتُ الغالياتُ صِرن في نظر المَوتُورينَ سِلعة، والقواريرُ فَـواخــير.
- ونَــفـسٌ تَــدثـَـرت بــرداءِ حُــبٍ زائفٍ مَكذوب. تأثرت بثقافةِ عَـصر اختَـلطت فيه المَفاهيمُ.
- الـرغبةُ صَارت حُبًا، والقتلُ لأجلهِ انتصارًا، والانتقامٌ شَجاعةً، والجُرأةَ على قِـيَم المُجتمع وفُحشِ القَـولِ والعلاقاتُ المُحـرَّمةُ، تُسمَّى حُـريةً مَكفولة.
*
- ومن هذا الرَّحم وُلدَ جَنينًا مُشوَهًا.
- وَقُـودُ الأمَّةِ صارَ حَطبَها.
- باتَ النشءُ ضَحيةَ قُــدوةٍ مُشوهة، وثقافاتٍ، مَسمُوعةٍ ومَرئيٍّةٍ ومقروءة، هذا هو حالُها.
- ومن فَــرْطِ شُــيوعــهِ، واعتباره من قبلِ كثيرين كشفًا لواقع، زُيِّـنَ لهم فَـرأَوهُ حَسنًا، فكان جُـرمِ اليوم له نِتاجَا.
- أفَـَـتــذهبُ نَـفسُنا عليهم حسَـرات؟!
- إنَّ هذا الخَـللَ، إنْ لم نأخذ على أيدي المَوتورينَ ومُروِّجيهِ؛ استفحَـلَ ضَرَرُه، وعَـزَّ اتقاءُ شَـرِّه، واتسَع الـرَّتقُ على الـراتق.
- ولكلِّ ما تَقدمَ، تُطلِـقُ المَحكمةُ صَيحَة:
- يَا كُلَّ فِـئاتِ المُجتمعِ لابُـدَّ مِن وَقفَـة.
- يا كُلَّ مَن يَقْـدرُ على فِعلِ شَيءٍ هَلُمُوا.
- اِعقدوا مَحكمةَ صُلحٍ كُبرَى بين قُـوَى الإنسانِ المُتابينةْ، لنُنَـمِّيَ فيهِ أجـملَ ما فيه.
- أعيدُوا النَشءَ المُلتوي إلى حَظيرةِ الإنسانية.
- عَلِموهُم أنَّ الحبَّ قَـرينُ السلامْ، قَـرينُ السَكينةِ والأمانْ، لا يَجتمعُ أبدًا بالقتلِ وسَفكِ الدماء.
- إنَّ الحبَّ ريحٌ من الجَنةِ، وليس وَهَجًا من الجَحيم.
- لا تُشوهوا القُــدوةَ في مَعناها فـتَنحلَّ الأخلاقْ.
- عَظِمُوها تَنهضُ الأمَّة.
- هكذا يكونُ التناولَ، بالتربيةِ، بالموعظةِ الحَسنَةِ، بالثقافةِ، بالفَـنِون، بمنهجٍ تكونُ الوَسَطَيةُ وسيلتَه، والتَسامُحُ صِفتَه، والـرُشدُ غايَتَه.
*
- وإلى الآباء والأمهات نقول:
- لا تُضيِّعوا من تَعُــولون.
- صَاحِبُوهم، ناقِـشُوهُم، غُوصُوا في تفكيرهم.
- لا تتركُوهُم لأوهامِهم. اغــرسُــوا فيهم القِـيَم.
*
- وإلى القاتلِ نقول:
- جـئتَ بفعلٍ خَسيس هــزَّ أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس.
- أَهــرَقتَ دَ/مًا طاهرًا بطعَـ//ناتِ غَـدرٍ جَـريئة.
- ذبَ//حتَ الإنسانيةَ كلها، يومَ أنْ ذبَ/حَتَ ضَحيةً بريئة.
- إنَّ مَثَـلَكَ كمَثلِ نَـبتٍ سامٍ في أرضٍ طيبة.
- كُلما عَاجَـلَـهُ القَ /طعُ قبلَ أن يَمتـدَ، كان خيرًا للناسِ وللأرضِ التي نَـبتَ فيها.
ما اعظم من ان يكون القانون انسان قبل ان يكون حاكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق