الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

كيفية كتابة أهداف البحث وأهمية البحث والتمييز بينهما

 في أي بحث لابد أن يبين الباحث الأهداف التي يريد تحقيقها من وراء البحث ، ، بينما تتحصل أهمية البحث في جوانب الفائدة النظرية والعملية التي تعود على البحث العلمي من هذا البحث.

فأي دراسة أو بحث يقوم به الباحث لا بد أن يكون من وراءه هدف أو مجموعة أهداف. هذه الأهداف قد يكون البعض منها واضحا في عنوان الدراسة أو البحث، بينما البعض الآخر لا يتضح إلا في حالة قراءة الدراسة كاملة. بالإضافة إلى أن بعض الأهداف قد لا تكون واضحة لدى القارئ، بل لابد أن يكون لديه خلفية علمية ما أو خبرة في نفس المجال ليتمكن من معرفتها. ونظرا لأن معرفة كافة أهداف الدراسة من قبل الآخرين أمر مهم إما لوجود تقييم ما أو وجود مقارنة بين أكثر من دراسة في مسابقة مثلا أو لعدم توفر الوقت لدى القارئ لقراءة كامل الدراسة لمعرفة الأهداف من الدراسة أو الأهداف الإضافية والتي قد تم الوصول إليها وتحقيقها خلال العمل على الدراسة.
صياغة أهداف البحث
تلعب أهداف البحث دورا كبيرا في تحديد النتائج التي من المتوقع أن يصل الباحث إليها من خلال قيامه ببحثه العلمي.
حيث يجب على كل طالب أن يقوم بتحديد أهداف البحث، وأن يعمل منذ بداية البحث على تحقيق هذه الأهداف.
ويجب أن يحرص الطالب على جعل أهداف البحث الذي يقوم به مهمة وتقدم فائدة كبيرة للبحث الذي يجريه.
ويجب على الباحث أن يستوفي عدد من الشروط خلال قيامه بصياغة أهداف البحث ومن هذه الشروط:
1- صياغة أهداف واضحة ومفهومة: يجب أن تكون أهداف البحث التي يحددها الطالب واضحة وبإمكان الجميع فهما، ولا يجب أن تحتوي أهداف البحث على كلمات صعبة وغامضة.
2- صياغة أهداف ترتبط بمشكلة الدراسة وتساؤلاتها: على الطالب أن يقوم بصياغة أهداف بحثه العلمي بحيث تكون أهداف البحث التي يحددها على صلة وثيقة بمشكلة الدراسة وبالتساؤلات التي تطرحها.
3- صياغة أهداف قابلة للتحقيق: يجب أن تكون الأهداف التي يقوم الطالب بصياغتها واقعية وقابلة للتحقق، فلا يجب على الباحث أن يبالغ في صياغة أهداف البحث أو يقوم بصياغة أهداف بحث غير منطقية، لأن أهم نقطة في تحكيم الرسالة هي هل حقق البحث أهدافه أم لا؟
4- صياغة العدد المناسب من أهداف الدراسة: يجب على الباحث أن يكون صياغة عدد من أهداف البحث بحيث يتناسب هذا العدد مع حجم البحث الذي يقوم به.
الفرق بين أهداف البحث وأهميته
يبرز خطأ شائع بين الباحثين يتمثل في الخلط وعدم التفريق بين أهداف الدراسة وأهميتها. فالأهداف تجيب عن سؤال الباحث لنفسه: لماذا أجري هذه الدراسة؟ أو إلام أريد أن أصل؟ أي توضح ما يسعى الباحث للوصول إليه من خلال إجراء دراسته. أما أهمية الدراسة فتجيب على سؤالك لنفسك ما هي فوائد هذه الدراسة؟ فتعبر عما تضيفه الدراسة، بعد الانتهاء منها، من فوائد إلى الميدان العملي التطبيقي ومجال التخصص على أرض الواقع.
وتساعد عملية تحديد الأهداف الباحث على التركيز في دراسته من أجل السعي لتحقيقها، كما تعتمد لجنة الحكم عند تقييم أي دراسة على هذه الأهداف، فيقومون باختبار مدى تحقيق الدراسة لأهدافها. لذا يتعين على الباحث أن يبلور أهدافاً محددة لدراسته. وأن يُعدد هذه الأهداف في شكل نقاط قصيرة مركزاً على الأهداف الأساسية لدراسته فقط. كما ينبغي على الباحث أن يكتب أهداف دراسته أولاً ثم أهميتها. وطبعا كل من الأهداف والأهمية تكتب في مقدمة البحث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق