نفيسة عبد الحميد حواس" من مواليد قرية زواية المصلوب ببنى سويف فى 20 نوفمبر عام 1935، ثم انتقلت مع أسرتها إلى القاهرة، وتحديدا لحي السيدة زينب
حصلت نفسية على دبلوم الفنون التطريزية فى عام 1951 ثم تقدمت لمعهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد، لكن سرعان ما أقنعها الفنان زكى طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل فى المعهد وتخرجت من المعهد العالى للتمثيل مع الفنانة سميحة ايوب فى عام 1954 ،ثم بدأت العمل على المسرح فى أول أدوارها فى مسرحية "الصعلوك"
شاهدها المخرج "بيبر زريانللى" واختارها للعمل فى أول ظهور سينمائى لها من خلال فيلم شم النسيم عام 1952، ثم توالت أعمالها فى السينما المصرية وشاركت فى العديد من المسرحيات بعد انضمامها لفرقه المسرح المصرى الحديث، ومن هذه المسرحيات قصة مدينتين والنجيل
بدايتها السينمائية كانت عام 1952 فى فيلم "ريا وسكينة"، الذى اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف لتكون محطة انطلاق لها فى السينما ومن أهم أفلامها التى قدمتها فى السينما المصرية "سر طاقية الإخفاء، جواز فى السر، المعلمة أنصار، الهانم بالنيابة عن مين، من الذى قتل هذا الحب، العش الهادئ، شادية الجبل، الشياطين الثلاثة وصراع فى الجبل". واهمها على الاطلاق فيلم " فضيحة فى الزمالك " عام 1959 وآخرها فيلم "جواز في السر"، الذي يعتبر آخر ما قدمته في السينما عام 1988، كما قدمت دور في مسلسل "مخلوق اسمه المرأة" عام 1990.
تزوجت الفنانة برلنتي عبد الحميد من المنتج محمود سمهان، وهو الزواج الأول وكانت العصمة في يديها، وهو الذى أنتج فيلمها "حياة غانية " عام 1957، وحين اشتدت غيرته عليها طلب منها إنهاء حياتها الفنية والاعتزال، الأمر الذى رفضته بشده، وقد وصل الأمر بينهما إلى طريق مسدود في النهاية، لذا اتخذت برلنتي القرار الأخير، ولأن العِصمة كانت بيدها، قامت بتطليق نفسها من الماركسى محمود سمهان الذى أحبها كثيرا ، ولم يتحمل قرارها فقام بقطع شريان يده وهرع إلى شقيقه الذي توجه به لأقرب مستشفى لإسعافه، وذلك وفقًا لما نشرته جريدة الأخبار عام 1958.
تزوجت برلنتي عبد الحميد المشير عبد الحكيم عامرالقائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الحربية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الستنيات. ، وأنجبا ولدا هو عمرو عبد الحكيم عامر، وكتبت كتابا حول هذا الزواج بعنوان " المشير وأنا" صدر عام 1993، كما أصدرت فى عام 2002 كتابا آخر بعنوان "الطريق إلى قدري.. إلى عامر " وتقول أنه أفضل توثيقا من كتابها الأول حيث انها اعتمدت فيه على الكثير من الوثائق المحفوظة بمكتبة الكونجرس الامريكية
تم اعتقال عبد الحكيم عامر ووضعه قيد الإقامة الجبرية وحجزه في استراحة تابعة للمخابرات الحربية، بعد هزيمة 5 يونيو وتوفي داخل هذه الإقامة في 13 سبتمبر 1967، ثم أشيع أن وفاته نتيجة الانتحار، بينما ترددت الإشاعات عن مقتله مسموما، وكانت برلنتي عبد الحميد قد تم حجزها في إقامة جبرية لمدة شهور هي أيضا.
وفي الكتابين اللذان صدرا عنها أكدت أنها توصلت إلي الطبيب الذي عاين جثة المشير بعد وفاته وسافرت إليه وقابلته وأكد لها أنه مات مسموماً فى 13 سبتمبر 1967 وهي طريقة لا يتبعها من يريد الانتحار لشدة الألم الذي يسببه السم.
تصف برلنتي عبد الحميد فى كتابها "المشير وأنا"، الصعوبات التي تعرضت لها بعد زواجها من المشير، وأشارت إلى أن زواجها منه عرّضها للتشهير والتعذيب والاعتقال في مبنى المخابرات، كما تحدثت خلال المذكرات عن أول لقاء جمعها به.
عن بداية تعارفها بالمشير قالت فى الكتاب، إن إحدى صديقاتها دعتها لندوة في مجلة "روز اليوسف" بحضور عبدالحكيم عامر، وبدأت الندوة، وبدأ الناس في مجاملته، وأضافت قائلة :
"واستبدّ بي ميل قوي للحديث، فنهضت معربة عن رغبتي في الكلام، ويبدو أن حديثي بصوت هادئ لم يصله، فطلب مني- عبدالحكيم عامر- أن أتقدم، فسرت إلى أول الصفوف حتى أصبحت قريبة من المنصة، فقال لي وهو يتفحصني بعينيه غير الواضحتين وبصوته الهادئ.. تفضلي" .
اما حلمي السعيد أحد الضباط الأحرار ووزير الكهرباء والسد العالي في وزارة محمود فوزي الثانية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر فقال فى ذلك ان المشير عبد الحكيم عامر كانت تربطه صداقة قوية بصلاح نصر, وكان نصر يشعر بجرح عامر بسبب وقوع الانفصال بين مصر وسوريا, حيث قاده ضابط من مكتب المشير, وأراد نصر ان يخفف عن عامر فوضع في طريقه برلنتي عبدالحميد وهي سيدة مثقفة وتزوجها عامر عرفيا فى عام 1960 ثم سعى لتحويل زواجه منها إلى زواج رسمي وتم لها ماأرادت, وأضاف السعيد: كانت برلنتي قوية الشخصية وذكية وسدت فراغا كبيرا لدى عامر, وكانت تبالغ في اظهار الخوف عليه واذكر انه كان ينقل إليها كل ما يقال عنها, وقد طلبت منه المخابرات ان يسجل حديثها مع المشير. وفي الشريط كان يقول لها:
" لا أستطيع ان استغني عنك أبدا, أنت أغلى من أولادي" وأضاف صلاح نصر وضع برلنتي عبدالحميد في طريق المشير عامر
" لا أستطيع ان استغني عنك أبدا, أنت أغلى من أولادي" وأضاف صلاح نصر وضع برلنتي عبدالحميد في طريق المشير عامر
وكشفت "برلنتي"، في أحد لقاءاتها التليفزيونية مع الإعلامى عمرو الليثي على قناة الحياة، عن أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يعلم بزواجهما نعم كان يعلم، بقولها: "البرهان إن عبد الناصر كان عنده شريط فيديو ليا في حجرة النوم مع المشير عبد الحكيم عامر، من سنة 66".
وتابعت: "مراكز القوى في الدولة سجلوا هذا الشريط ليا، وهو شريط صوت، وعبد الناصر زارني في البيت في الهرم، بعد الزواج".
أما برلنتي فتؤكد معرفة جمال عبد الناصر بالزواج الذي تم في شاليه بالهرم سنة 1965 وأن زواجها من قائد الجيش المصري توج قصة جمعتهما، وليست مجرد نزوة كما تم الترويج بعد الهزيمة.
وحسب إحدى الروايات المتداولة أيضا أن برلنتى تعرفت على المشير فى سوريا لأول مرة عندما كانت ضمن وفد من الفنانين المصريين وشاهدها المشير لأول مرة فى مبنى الإذاعة السورية وبعدها تطورت العلاقة بينهما بعد عودتها لمصر، وقيام رجال المشير بترتيب لقاء ثان بينهما فى شقة بالزمالك انتهى بالاتفاق على الزواج منه سرا
وأضافت ان صلاح نصر طلب تجنيدها :" وزارني في شقتي وعرض عليّ العمل مع المخابرات وكتابة التقارير، لكنني رفضت لأني اعتبرت ذلك فتنة".
وحسب إحدى الروايات المتداولة أيضا أن برلنتى تعرفت على المشير فى سوريا لأول مرة عندما كانت ضمن وفد من الفنانين المصريين وشاهدها المشير لأول مرة فى مبنى الإذاعة السورية وبعدها تطورت العلاقة بينهما بعد عودتها لمصر، وقيام رجال المشير بترتيب لقاء ثان بينهما فى شقة بالزمالك انتهى بالاتفاق على الزواج منه سرا
وأضافت ان صلاح نصر طلب تجنيدها :" وزارني في شقتي وعرض عليّ العمل مع المخابرات وكتابة التقارير، لكنني رفضت لأني اعتبرت ذلك فتنة".
اما هيكل فبيروى فى كتاب الانفجار عن هذا الامر قائلا
"هكذا عندما سأله جمال عبد الناصر في موضوع زواجه السري بدا غاضباً ومتألماً وقائلاً: "إنه سئم هذه الحملات الموجهة ضده والتي تثور من وقت لآخر وإنه لم يعد يطلب غير أن يبتعد وإنه يفضل أن يعود الى قريته "أسطال" بالمنيا ويعيش هناك فلاحاً عادياً، يزرع ويقلع ولا يكون نائباً لرئيس الجمهورية أو نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة. . وانتظره جمال عبدالناصر حتى أفرغ ما لديه ثم كان تعليقه أن كل ما سمعه من المشير خارج الموضوع، وأن سؤاله كان سؤالاً محدداً، وليست هناك جدوى من تجنب الرد عليه مباشرة. . وهكذا هبط عبدالحكيم عامر فوراً من الغضب الى التظاهر به دفاعاً عن النفس، واعترف بعلاقته مع السيدة برلنتي عبدالحميد، ولم يجد ما يبرر به تصرفه سوى أنه وجد أخيراً إنسانة تستطيع أن تفهمه.. وكانت الدموع تلوح في عينيه وهو يحاول أن يكتمها.. ثم لم يتمالك نفسه وراحت دموعه تجري على خديه في صمت. . وسأل جمال عبدالناصر عن الظروف التي تعرف فيها عليها. . وكان رد عبدالحكيم عامر أنه تعرف بها عن طريق صلاح نصر.
"هكذا عندما سأله جمال عبد الناصر في موضوع زواجه السري بدا غاضباً ومتألماً وقائلاً: "إنه سئم هذه الحملات الموجهة ضده والتي تثور من وقت لآخر وإنه لم يعد يطلب غير أن يبتعد وإنه يفضل أن يعود الى قريته "أسطال" بالمنيا ويعيش هناك فلاحاً عادياً، يزرع ويقلع ولا يكون نائباً لرئيس الجمهورية أو نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة. . وانتظره جمال عبدالناصر حتى أفرغ ما لديه ثم كان تعليقه أن كل ما سمعه من المشير خارج الموضوع، وأن سؤاله كان سؤالاً محدداً، وليست هناك جدوى من تجنب الرد عليه مباشرة. . وهكذا هبط عبدالحكيم عامر فوراً من الغضب الى التظاهر به دفاعاً عن النفس، واعترف بعلاقته مع السيدة برلنتي عبدالحميد، ولم يجد ما يبرر به تصرفه سوى أنه وجد أخيراً إنسانة تستطيع أن تفهمه.. وكانت الدموع تلوح في عينيه وهو يحاول أن يكتمها.. ثم لم يتمالك نفسه وراحت دموعه تجري على خديه في صمت. . وسأل جمال عبدالناصر عن الظروف التي تعرف فيها عليها. . وكان رد عبدالحكيم عامر أنه تعرف بها عن طريق صلاح نصر.
خلال الأشهر القليلة التي أعقب يونيو 1967 تقول الروايات الرسمية " أن ناصر أعفى عامر من مهامه كقائد للجيش بصفته مسئولاً مسؤولية كاملة عن الهزيمة، وأنه ساعة الاجتياح الإسرائيلي لسيناء كان في أحضان زوجته مهملاً لواجبه العسكري، ووضعه تحت الإقامة الجبرية قبل أن يجدوه منتحراً في سبتمبر من نفس العام.
على العكس من ذلك تؤكد " برلنتي"، في روايتها الموازية أن بعد وفاة ناصر بسنوات، واستمرت حتى وفاتها، فتحت فيها برلنتي النار على جمال عبد الناصر وذراع نظامه الإعلامية، وظهرت في عدة لقاءات تبرئ ذمة المشير عامر من مسؤولية الهزيمة، وكان كتابها الثاني "الطريق إلى قدري إلى عامر» عام 2002 يحمل شهادتها الشخصية على ما حدث منذ 5 يونيو مع زوجها الراحل، وتتهم فيه جمال عبد الناصر اتهام مباشر بأنه دبر لاغتيال زوجها لدفن أسرار الهزيمة معه وأن "عامر" عرف منذ 5 يونيو بأن "ناصر" سيبحث عن كبش فداء ليتحمل المسؤولية وأكد لها ومن بعض المقربين وعلى رأسهم صلاح نصر مدير المخابرات أن ما يحمله من وثائق أو أدلة تبرئه وتثبت أن التقصير جاء من الأداء السياسي لناصر، ستكون سبباً في أن يتم اغتياله لدفن أسرار الهزيمة معه.
وأكدت برلنتي أن عامر قال لها إن خوفه كله يكمن في أن تنسي السياسة " ناصر" صداقتهم ويستخدمه ككبش فداء للهزيمة وهو ما تحقق على حد روايتها لما حدث، كما تحكي فيه ما حدث معه منذ إعفائه من منصبه وإبعاده عن بيته، واعتقالها ومراقبتها وإلزامها بالمكوث في شقة الزوجية في حي العجوزة وممارسات التضييق والمعاناة وإبعادها عن رضيعها التي استمرت حتى وفاة "ناصر" ، كما تحمّل فيها عبد الناصر مسؤولية توريط البلاد في البلاد حرب لم يكن جيشها مستعدًا لها، بعد أن تم إنهاكه في معارك اليمن، وأن عنجهية ناصر السياسية وحدها هي التي جرت البلاد للهزيمة.
تعرضت السيدة \ برلتني عبد الحميد لجلطة فى المخ نقلت على إثرها لمستشفى القوات المسلحة بالمعادي ولكنها فارقت الحياة فى الاول من شهر ديسمبر فى عام 2010 عن عمر 75 عاما وتم دفنها فى مقابر اسرتها بطريق الفيوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق