دماء فى أروقة المنازل.. آباء يقتلون أبناءهم بهدف التأديب.. ماذا ينتظرهم من عقوبات؟
ولي الأمر مسئول بمقتضى الشرع والقانون والعرف عن تقويم الأبناء، فالوالد أو الأخ الأكبر أو الأم حسب الظروف العائلية له أو لها هذا الحق، فى تربية وتهذيب الصغار، فقد يكون العقاب حرمانا من المصروف أو المنع من الخروج مع الرفاق أو مخاصمته بمعنى عدم التحدث معه أو التأديب عن طريق الضرب، ليكون الضرب هو السبيل الأخير لتأديب الابن.
تأديب الآباء والأمهات للأبناء يصل للموت.. والرد: مش قصدي أقتله.. تعرف على العقوبة
"صدى البلد" يستعرض فى التقرير التالى أهم الحوادث التى تتعلق بطرق تأديب الآباء والأمهات للأبناء والتى تصل للموت.
خنق وضرب.. عجوز يقيد نجله المدمن ويتعدى عليه بالضرب حتى الموت فى الجيزة
انهال عجوز بالضرب على نجله وقام بخنقه حتى الموت بسبب إدمانه للمخدرات، وتمكنت مباحث أوسيم من ضبطه.
تلقى مدير أمن الجيزة إخطارا من مستشفى أوسيم المركزي، بوصول "ح. ع"، 22 سنة، جثة هامدة ومصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وآثار خنق بالرقبة.
بسبب البلاي ستيشن.. مهندس يعذب طفله حتى الموت فى بولاق الدكرور
عذب مهندس زراعي طفله حتى الموت عقابا له على سرقة مبالغ مالية للعب البلاي ستيشن ببولاق الدكرور، وتمكنت مباحث الجيزة من إلقاء القبض على الأب المتهم.
تلقى مدير أمن الجيزة إخطارا من المستشفي بوصول الطفل ياسين ٨ سنوات بالصف الثالث الابتدائي جثة هامدة وبجسده سحجات وكدمات وآثار تقييد باليدين والقدمين، أسفرت التحريات أن والد الطفل وراء قتله.
وقرر الأب ويدعى خميس ٣٥ سنة أن نجله قام بسرقة مبالغ مالية على فترات بلغت ١٤٠٠ جنيه للعب بها في محلات البلاي ستيشن ما دفعه للتعدي عليه بالضرب حتى فقد الوعي فأسرع بنقله إلى المستشفى لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة، وتحفظت قوات الأمن على الأب.
مصرع طالب على يد والده بسبب الهروب من المدرسة فى الدقهلية
لقى طالب بالصف الثالث الإعدادى مصرعه بمركز المطرية بعد قيام والده بتكبيله والتعدى عليه بالضرب بسبب عدم انتظامه بالمدرسة.
تلقى أمن الدقهلية إخطارا يفيد بوصول يوسف نصر، 15 عاما، جثة هامدة إلى مستشفى المطرية وبه إصابات بالغة.
وتبين أن وراء الواقعة والده، وبضبطه وسؤاله اعترف بالواقعة وأنه كان يقوم بمعاقبته إثر عدم انتظامه بالمدرسة بتقييده بالحبال وربطه والتعدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة.
أراد تأديبه فقتله.. مصرع طالب على يد والده فى بنى عبيد
لقى طالب بالصف الأول الإعدادى مصرعه على يد والده، حيث كان والده يتشاجر معه وقام بضربه بغرض تأديبه، إلا أنه لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته.
كان مستشفى بنى عبيد استقبلت أدهم علاء، 12 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادى جثة هامدة وبه آثار ضرب فى أنحاء متفرقة من جسده.
وتبين أن وراء الواقعة والده، حيث حدثت مشاده كلامية بينهما وتطورت إلى أن قام والده بضربه ضربا مبرحا فى أماكن متفرقة من جسده إلا أنه فقد الوعى، وعندما توجه به للمستشفى تبين أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال حسام الجعفري، المحامي والخبير القانوني، إن الشريعة والقانون والعرف وضعا ضوابط عند استعمال حق التأديب من الآباء لأبنائهم شأنه شأن حق الزوج في تأديب زوجته، وأنه ليس حقا مطلقا وله قيود عند استعماله.
أولا: في الشريعة الإسلامية
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر" فشرع الضرب في التعليم، والدعوة للخير والضرب بشكل عام عقوبة يجوز استعمالها شرعًا فقد شرع الضرب في الحدود وفي التعزيز والشرع أذن للوالد أن يؤدب ولده.
ثانيا: في القانون
نصت المادة ٦٠ من قانون العقوبات على أن "لا تسري أحكام قانون العقوبات علي كل فعل ارتكب بنيه سليمة عملا بحق مقرر بمقتضى الشريعة" بأنه لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون أو العرف وتبيح الشريعة الإسلامية ضرب الصغار للتاديب والتعليم فيؤخذ بأحكامها فيما لم يرد بشأنه نص، ويكون التأديب لا يكون به إيذاء أو تعذيب أو منع الحركة أو إيلام البدن وسلطة التأديب لولي الأمر متعارف عليها في أغلب المجتمعات"، ولكن الشرع والقانون والعرف لم يتركها من دون ضوابط عملا بالقاعدة الشرعية التي تقول «السلطة المطلقة مفسدة مطلقة»، وعليه فقد سنت عدة ضوابط عند ممارسة هذا الحق والتي منها صاحب الحق في التأديب هو الأب الذي له الحق في إنابة غيره في حال غيابه لاستعمال هذا الحق كولي النفس وهم الجد والعم والأخ الأكبر.
وأضاف حسام الجعفري أنه يجب ألا يتعدى فعل الضرب ما استقر عليه العرف العام وهو الضرب البسيط الذي لا يترك أثرًا ولا يحدث كسرًا أو جرحًا ولا ينشأ عنه مرض، كما أن الضرب البسيط له شروط محددة شرعًا وعرفًا كأن لا يكون بغير اليد ولا يجوز استخدام أداة كالسوط أو العصا، وأن لا يكون في مواطن الجسم التي تنذر بالخطر، حسن النية، وغاية التأديب أي أن يكون الغرض من التأديب، التهذيب أو التربية أو التعليم، فإذا ابتغيت به غاية أخرى كالانتقام أو الحمل على مسلك سيئ كالحض على السرقة أو التسول فلا مجال للتبرير ويكون القائم بهذا الحق مستحقا للعقوبة المقررة قانونًا.
الآثار المترتبة على الأبناء نفسيا من تجاوز حد التأديب
تجاوز الحد في التأديب له آثار نفسية خطيرة، هذا ولا يقتصر تجاوز الحد في الضرب على مخالفة الشريعة الإسلامية، بل إن له آثارا نفسية ضارة، فحوادث العنف التي يرتكبها الكبار ضد الأطفال مهما كانت صغيرة فإنها تترك أثرا نفسيا عميقا يتراكم مع استمرار الاعتداء بالضرب على الطفل ومثل هذه التصرفات تعلم الأطفال كيفية الخداع والكذب لكي يفلتوا من مثل هذا العقاب المرعب الذي ينتظرهم، وإيذاء الأطفال له تأثير نفسي عليهم، فقد تؤثر على نموهم أو توافقهم العاطفي والاجتماعي والسلوكي، بالإضافة إلى تعطيل تطور ونمو العلاقة الحميمية والمودة بين الوالدين وأطفالهما.
لا يحمي القانون حياة الإنسان فحسب بتجريم القتل وإنما يحمي أيضا سلامة جسمه من الجرح والضرب وحق الإنسان في سلامة جسمه له جوانب ثلاثة هي:
الحق في التكامل الجسدي.
الحق في السير الطبيعي لوظائف الجسم.
الحق في التحرر من الآلام البدنية
وأحيانا يصل الأمر إلى وفاة الابن أو عاهة مستديمة، حيث نصت المادة ٢٣٦ من قانون العقوبات (كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو إعطاء مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن).
وأكد الخبير القانونى أن المادة ٢٤٠ من قانون العقوبات نصت لجريمة الجرح أو الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة، على عقوبة السجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وتشدد العقوبة في حالة ما إذا كانت الجريمة مقترنة بسبق الإصرار أو الترصد، فتكون السجن المشدد من ثلاث سنين إلى عشر سنين.
والأصل هو أن الاعتداء البدني بكل أنواعه بشكل عام جريمة في قانون العقوبات، فقضايا تعذيب وضرب الأبناء تتحول إلى جنحة ضرب ولا يتجاوز الحكم فيها ٣ سنوات، وإذا تسبب الضرب فى الوفاة أو عاهة مستديمة فقد تصل العقوبة من ٣ إلى ٧ سنوات.
تأديب الآباء والأمهات للأبناء يصل للموت.. والرد: مش قصدي أقتله.. تعرف على العقوبة
"صدى البلد" يستعرض فى التقرير التالى أهم الحوادث التى تتعلق بطرق تأديب الآباء والأمهات للأبناء والتى تصل للموت.
خنق وضرب.. عجوز يقيد نجله المدمن ويتعدى عليه بالضرب حتى الموت فى الجيزة
انهال عجوز بالضرب على نجله وقام بخنقه حتى الموت بسبب إدمانه للمخدرات، وتمكنت مباحث أوسيم من ضبطه.
تلقى مدير أمن الجيزة إخطارا من مستشفى أوسيم المركزي، بوصول "ح. ع"، 22 سنة، جثة هامدة ومصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وآثار خنق بالرقبة.
تم تشكيل فريق بحث وتبين أن والد الشاب وراء قتله، وشرحت التحريات أن المجني عليه كان شقيا ومدمنا للمواد المخدرة ودائم الهروب من المنزل، فأحضره والده للمنزل وقام بتقييده وانهال عليه بالضرب بعصا حتى تهشمت تماما، فقام بخنقه فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه.
عذب مهندس زراعي طفله حتى الموت عقابا له على سرقة مبالغ مالية للعب البلاي ستيشن ببولاق الدكرور، وتمكنت مباحث الجيزة من إلقاء القبض على الأب المتهم.
تلقى مدير أمن الجيزة إخطارا من المستشفي بوصول الطفل ياسين ٨ سنوات بالصف الثالث الابتدائي جثة هامدة وبجسده سحجات وكدمات وآثار تقييد باليدين والقدمين، أسفرت التحريات أن والد الطفل وراء قتله.
وقرر الأب ويدعى خميس ٣٥ سنة أن نجله قام بسرقة مبالغ مالية على فترات بلغت ١٤٠٠ جنيه للعب بها في محلات البلاي ستيشن ما دفعه للتعدي عليه بالضرب حتى فقد الوعي فأسرع بنقله إلى المستشفى لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة، وتحفظت قوات الأمن على الأب.
مصرع طالب على يد والده بسبب الهروب من المدرسة فى الدقهلية
لقى طالب بالصف الثالث الإعدادى مصرعه بمركز المطرية بعد قيام والده بتكبيله والتعدى عليه بالضرب بسبب عدم انتظامه بالمدرسة.
تلقى أمن الدقهلية إخطارا يفيد بوصول يوسف نصر، 15 عاما، جثة هامدة إلى مستشفى المطرية وبه إصابات بالغة.
وتبين أن وراء الواقعة والده، وبضبطه وسؤاله اعترف بالواقعة وأنه كان يقوم بمعاقبته إثر عدم انتظامه بالمدرسة بتقييده بالحبال وربطه والتعدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة.
أراد تأديبه فقتله.. مصرع طالب على يد والده فى بنى عبيد
لقى طالب بالصف الأول الإعدادى مصرعه على يد والده، حيث كان والده يتشاجر معه وقام بضربه بغرض تأديبه، إلا أنه لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته.
كان مستشفى بنى عبيد استقبلت أدهم علاء، 12 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادى جثة هامدة وبه آثار ضرب فى أنحاء متفرقة من جسده.
وتبين أن وراء الواقعة والده، حيث حدثت مشاده كلامية بينهما وتطورت إلى أن قام والده بضربه ضربا مبرحا فى أماكن متفرقة من جسده إلا أنه فقد الوعى، وعندما توجه به للمستشفى تبين أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال حسام الجعفري، المحامي والخبير القانوني، إن الشريعة والقانون والعرف وضعا ضوابط عند استعمال حق التأديب من الآباء لأبنائهم شأنه شأن حق الزوج في تأديب زوجته، وأنه ليس حقا مطلقا وله قيود عند استعماله.
أولا: في الشريعة الإسلامية
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر" فشرع الضرب في التعليم، والدعوة للخير والضرب بشكل عام عقوبة يجوز استعمالها شرعًا فقد شرع الضرب في الحدود وفي التعزيز والشرع أذن للوالد أن يؤدب ولده.
ثانيا: في القانون
نصت المادة ٦٠ من قانون العقوبات على أن "لا تسري أحكام قانون العقوبات علي كل فعل ارتكب بنيه سليمة عملا بحق مقرر بمقتضى الشريعة" بأنه لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون أو العرف وتبيح الشريعة الإسلامية ضرب الصغار للتاديب والتعليم فيؤخذ بأحكامها فيما لم يرد بشأنه نص، ويكون التأديب لا يكون به إيذاء أو تعذيب أو منع الحركة أو إيلام البدن وسلطة التأديب لولي الأمر متعارف عليها في أغلب المجتمعات"، ولكن الشرع والقانون والعرف لم يتركها من دون ضوابط عملا بالقاعدة الشرعية التي تقول «السلطة المطلقة مفسدة مطلقة»، وعليه فقد سنت عدة ضوابط عند ممارسة هذا الحق والتي منها صاحب الحق في التأديب هو الأب الذي له الحق في إنابة غيره في حال غيابه لاستعمال هذا الحق كولي النفس وهم الجد والعم والأخ الأكبر.
وأضاف حسام الجعفري أنه يجب ألا يتعدى فعل الضرب ما استقر عليه العرف العام وهو الضرب البسيط الذي لا يترك أثرًا ولا يحدث كسرًا أو جرحًا ولا ينشأ عنه مرض، كما أن الضرب البسيط له شروط محددة شرعًا وعرفًا كأن لا يكون بغير اليد ولا يجوز استخدام أداة كالسوط أو العصا، وأن لا يكون في مواطن الجسم التي تنذر بالخطر، حسن النية، وغاية التأديب أي أن يكون الغرض من التأديب، التهذيب أو التربية أو التعليم، فإذا ابتغيت به غاية أخرى كالانتقام أو الحمل على مسلك سيئ كالحض على السرقة أو التسول فلا مجال للتبرير ويكون القائم بهذا الحق مستحقا للعقوبة المقررة قانونًا.
الآثار المترتبة على الأبناء نفسيا من تجاوز حد التأديب
تجاوز الحد في التأديب له آثار نفسية خطيرة، هذا ولا يقتصر تجاوز الحد في الضرب على مخالفة الشريعة الإسلامية، بل إن له آثارا نفسية ضارة، فحوادث العنف التي يرتكبها الكبار ضد الأطفال مهما كانت صغيرة فإنها تترك أثرا نفسيا عميقا يتراكم مع استمرار الاعتداء بالضرب على الطفل ومثل هذه التصرفات تعلم الأطفال كيفية الخداع والكذب لكي يفلتوا من مثل هذا العقاب المرعب الذي ينتظرهم، وإيذاء الأطفال له تأثير نفسي عليهم، فقد تؤثر على نموهم أو توافقهم العاطفي والاجتماعي والسلوكي، بالإضافة إلى تعطيل تطور ونمو العلاقة الحميمية والمودة بين الوالدين وأطفالهما.
عقوبة تجاوز حق تأديب الأبناء
الحق في التكامل الجسدي.
الحق في السير الطبيعي لوظائف الجسم.
الحق في التحرر من الآلام البدنية
وأحيانا يصل الأمر إلى وفاة الابن أو عاهة مستديمة، حيث نصت المادة ٢٣٦ من قانون العقوبات (كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو إعطاء مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن).
وأكد الخبير القانونى أن المادة ٢٤٠ من قانون العقوبات نصت لجريمة الجرح أو الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة، على عقوبة السجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وتشدد العقوبة في حالة ما إذا كانت الجريمة مقترنة بسبق الإصرار أو الترصد، فتكون السجن المشدد من ثلاث سنين إلى عشر سنين.
والأصل هو أن الاعتداء البدني بكل أنواعه بشكل عام جريمة في قانون العقوبات، فقضايا تعذيب وضرب الأبناء تتحول إلى جنحة ضرب ولا يتجاوز الحكم فيها ٣ سنوات، وإذا تسبب الضرب فى الوفاة أو عاهة مستديمة فقد تصل العقوبة من ٣ إلى ٧ سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق