الخميس، 13 أكتوبر 2022

تقسيم الإرث بالحلال

 تقسيم الارث بالحلال .. والا فالنار اولى

حتى في الملح !!؟؟
صديق لي من عائلة دمشقية ذات علم وتقى وصلاح ... توفى الله والدهم ...
وفي اليوم الرابع من يوم الوفاة
وبعد انتهاء أيام العزاء، اجتمع الأبناء الورثة في بيت والدهم ...
قاموا بداية بإحصاء ما تركه والدهم من أموال وسداد ما عليه من ديون ، وإنفاذ ما أوصى به ...
ثم قاموا توزيع ما ترك والدهم من أموال نقدية ... ثم قوموا أثاث البيت كله وتسعيره من قبل أصحاب الخبرة ...
فغرفة النوم أخذها فلان ودفع ثمنها .
وفلانة أخذت غرفة الجلوس ودفعت ثمنها .
وفلان أخذ البراد ودفع ثمنه ، وفلانة أخذت السجادة ودفعت ثمنها ... وهكذا ..
وما لم يرغبوا به من الأغراض باعوه ... وعاد ثمنه على مجموع التركة ...
ثم دخلوا المطبخ وقاموا كذلك بتوزيع ما وجد فيه من مؤونة ... ومن سكر ورز وبرغل وتوابل ... إلى أن وصلوا إلى الملح ... لفلان كيلو ولفلانة نصف كيلو ..
المهم أن أحد الحاضرين تدخل وقال لهم : " يا جماعة إي يعني زودتوها كتير !!! .. حتى في الملح .... لم يصل الأمر إلى هذه الدرجة في التقسيم .... "
فقال له الأخ الكبير: هكذا أمرنا الله أن نقسم الحقوق مهما كانت صغيرة ، وحتى لو كان الحق مثقال ذرة فقد أمرنا الله بإعطائها لصاحبها ... فالحساب دقيق ومناقشة الحساب عسيرة ... "
أقول أيها الأخوة :
ما يجري في زماننا عند تقسيم الإرث من خلافات تزكي نار الشقاق بين الأخوة يمكن تجاوزها بالرضى بحكم الله في ذلك ...
-حرمان البنت لأن ماسترثه سيغدو للصهر تصرف باطل وحرام
-المحل أو البيت أو الأرض يستفيد منها أحد الورثة والباقون ينتظرون حقوقهم سنين طويلة حرام ...
-يحرم من الميراث أحد الأبناء لأن والدهم درسهم في الجامعة ولم يدرس الباقين تصرف حرام ...
-فلان أخذ البراد ، وفلانة أخذت الفرزيز لأنهم اشتروها لأهلهم حرام ...
-فلانة أخذت الإسوارة الذهبية لأنها (من ريحة أمها) حرام ...
ردوا الحقوق إلى أصحابها ... فإن الحساب عسير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق