🔴 هناك أخطاء متكررة شائعة يقع فيها كثير من الباحثين المبتدئين خلال إجراء دراساتهم العلمية. ومنها:
♦1. الاكتفاء بالنقل :
يكتفي العديد من الباحثين بالنقل من الكتب والمراجع، في الجزء النظري، لا يضيف الباحث أي معلومة جديدة، لا يُعبر عن وجهة نظره، المبنية على أسس علمية، بالاتفاق أو الاختلاف مع ما يقتبسه من هذه المصادر، فالدور المفترض أن يقوم به الباحث، هو أن يبني على المعرفة السابقة ويضيف إليها.
♦ 2. حشو تفاصيل زائدة :
تجنب أن تضع في رسالتك معلومات أو تفاصيل زائدة، لمجرد أنك جمعتها ولا تريد أن تخسر الجهد الذي بذلته في البحث والوصول إليها. يتضح ذلك بشكل كبير في الجزء الخاص برصد الدراسات السابقة. يجب الابتعاد عن السرد والحشو الذي لا يضيف جديدا للرسالة، يمكن حذفه، حاول الإستفادة منه في الجانب التطبيقي، أو كمعلومة جديدة تستفيد منها فيما بعد، فليس من الضروري كتابتها في الرسالة.
♦ 3. الجانب التطبيقي :
يمثل الجزء التطبيقي أو العملي بالرسالة الإضافة الحقيقية التي يقدمها الباحث للمعرفة العلمية، لذلك يجب أن الاهتمام به وبذل مجهود كبير للوصول إلى تحليلات وتفسيرات جديدة، إلا أن أغلب الباحثين يسردون الكثير من المعلومات في الجزء النظري، يأتي ذلك على حساب الجزء التطبيقي، الذي يكون، في الغالب، مكتوب في بضعة ورقات بالرسالة.
♦ 4. المصادر والمراجع :
يعتمد أغلب الباحثون على المصادر العربية بشكل أكبر من المصادر الأجنبية، يمكن أن يصل عدد المصادر العربية التي استعان بها الباحث في رسالته إلى مئات المصادر، مع الإكتفاء بعدد قليل من المصادر الأجنبية، إلا أنه من الأفضل أن يكون هناك تقارب بينهما مع ضرورة وجود عدد جيد من المراجع الحديثة.
♦ 5. قائمة المراجع :
يظن بعض الباحثون خطأ أن قائمة المراجع جزء غير أساسي بالرسالة، لذلك لا تلقى الاهتمام الكافي، غالبا ما تُكتب بطريقة عشوائية دون مراعاة الترتيب الواجب الإلتزام به عند كتابتها، يتمثل الترتيب الدارج تقسيم المراجع إلى عدة أصناف، ويراعى الترتيب الأبجدي للمؤلفين، عند كتابة قائمة المراجع، مع كتابة اسم المصدر أو المرجع بخط غامق "Bold."
♦ 6. أخطاء كتابية :
لا يهتم بعض الباحثون بالمراجعة اللغوية والإملائية لرسائلهم قبل طباعتها ونشرها، لذلك تحتوي معظم الرسائل العلمية على أخطاء لغوية وكتابية أيضا، لتجنب ذلك يجب مراجعة النص بدقة ولا مانع من الاستعانة بخبير تدقيق لغوي.
♦ 7. السرقة العلمية غير المقصودة :
يمكن أن يرتكب الباحث السرقة العلمية، دون قصد، نتيجة لعدم الدقة في توثيق بعض المعلومات، يمكنك تجنب ذلك بتوثيق كل فقرة مقتبسة، بعد كتابتها مباشرة، لا تنتظر لكتابة صفحة أو صفحات كاملة، لتبدأ في التوثيق، لأنك بذلك يمكن أن تغفل بعض الأجزاء أو الفقرات، أو يحدث خلط بين المراجع..
📌المقترح البحثي وعناصره :
المقصود بمقترح البحـــث Research Proposal:
هو الوصف التفصيلي للطرق والإجراءات والاستراتيجيات والآليات التي يستخدمها الباحث لدراسة مشكلة بحثية، ويحتوي المقترح على مبرر أو مبررات اختياره للموضوع. وأيضا الفرضيات التي بينها الباحث والأسئلة التي يطرحها.
كما يحتوي المقترح على معلومات وافية عن الخطوات التي سيسير وفقها الباحث لتحديد طبيعة البيانات التي سيجمعها، وطريقة جمع هذه البيانات وطريقة تحليلها ويبين مقترح البحث بدقة ووضوح المشكلةالبحثية. إذا فهو يشبه مخطط البناء الذي يرسمه المهندس قبل تشييده.
ويمكن القول أن مقترح البحث يحاول الإجابة عن أسئلة ثلاثة:
1-ما الذي ينوي الباحث فعله؟
2-لماذا يقوم بدراسته؟
3-كيف سيقوم بها؟
عناصر_مقترح_البحث:
1- عنوان البحث: يجب أن يتميز بالوضوح وسهولة اللغة، والعبارات القصيرة المختصرة والدقة في التعبير؛ بحيث يبلور مشكلة البحث، ويحدد ابعادها وجوانبها.
2- المقدمة: يوضح فيها الباحث مجال مشكلة البحث وأهميتها، ومدى النقص في مجال البحث والجهود السابقة فيه، وأسباب اختيار الباحث للمشكلة، والجهات المستفيدة من البحث.
3- تحديد مشكلة البحث: وتكون بعبارات واضحة ومفهومة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها.
4- أهداف البحث: وتحدد بعبارات مختصرة الغاية من إجراء البحث والدراسة.
5- أهمية البحث: وتمثل ما يرمي البحث إلى تحقيقه أو المساهمة التي سوف يقدمها للمعرفة الإنسانية أو العلمية. والأهمية تختلف عن الأهداف. فالأهمية تتعلق بفوائد البحث التطبيقية على أرض الواقع. أما الأهداف فهي تتعلق بما سيتوصل إليه في الحقل العلمي البحت.
6- الدراسات السابقة والخلفية النظرية
وفيها تستعرض الدراسات التي تتشابه بقوة مع موضوعك وتتقاطع معه بصورة ملحوظة. ويجب أن تدرس جوانب النقص والثغرات في هذه الدراسات أو طول الفترة الزمنية التي تفصل بين هذه الدراسات ودراستك والتي تبرر إعادة دراسة الموضوع.
7- تساؤلات وفرضيات البحث.
8- مفاهيم ومصطلحات البحث بمختلف أبعادها.
9- منهج البحث وأدواته، والأساليب الإحصائية المزمع اتباعها.
10- محددات البحث.
11- تبويب البحث وهيكليته:
وهو تصور لأبواب وفصول البحث وعناوينها والنقاط الأساسية التي ستدرسها في كل فصل.
12- قائمة بالمراجع والمصادر الأولية التي وجدتها مبدئيا..
كيف ترتب أفكارك البحثية ومراجعك وتنطلق بكتابة رسالتك
كيلا تشعر بالضياع والتشتت الذهني من كثرة المراجع، وتزاحم الأفكار والأوراق، لأنك لا تدري كيف ومتى وبماذا تبدأ، انصحك بعد الانتهاء من خطة البحث، أن ترتب أفكارك ومعلوماتك وملاحظاتك البحثية وفقا للطريقة التالية:
1-أعط لكل مرجع لديك رقما متسلسلا، وضع على كل مرجع سواء كان كتابا أم مقالا لصاقة مطبوع عليها رقم المرجع ومعلوماته التي تحتاجها لتوثيقه في حواشي الصفحات.
2- خصص لكل فصل في بحثك دفترا من خمسين ورقة مثلا، وألصق عليه لصاقة مطبوع عليها عنوان الفصل.
3- هنا وأنت تقرأ المرجع، بمجرد أن تجد شيئا يفيدك في أحد فصول بحثك، لونه أو ضع تحته خط، ثم اذهب مباشرة ودونه أو دون ملاحظة عنه مختصرة في دفتر ذلك الفصل، وضع بجانبها رقمالمرجع ورقمالصفحة. مثلا م 3 ص 63 (مرجع 3 صفحة 63). وافعل ذات الشيء كلما خطرت لك فكرة أو ملحوظة أو رأي تتعلق بأحد فصول بحثك. اذهب إلى دفتره ودونها أو دون ملخصها فقط بحيث لا تنساها.
4- بعد الانتهاء من قراءة المراجع ستجد أن جميع أفكارك وملاحظاتك مكتوبة كلها، وكل واحدة في الدفتر الخاص بالفصل المناسب لها. وطبعا، وفقا لهذه الطريقة، لن تحتاج إلى قراءة المرجع إلا مرة واحدة فقط.
5- الآن اذهب إلى كل دفتر ورقم أو رتب الأفكار والملاحظات بحسب ما يناسب تسلسل ورودها في رسالتك. أو أعد كتابتها بحسب الترتيبالذي يناسبك.
6- هنا تستطيع أن تبدأ بكتابة رسالتك على الحاسوب مباشرة. فكل ما عليك هو أن تضع دفتر الفصل أمامك مع المراجع التي تناسبه، ثم تكتب الفصل متوسعا في تحليل أفكارك وملاحظاتك وشرحها ومناقشتها وتدوين ما تريده من المراجع بسهولة لأن كل فكرة بجانبها رقم المرجع والصفحة. ثم توثق معلومات المرجع في حاشية صفحتك،.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق