معجزة الطيران الحديث في القرآن الكريم
سوشال
إنَّ مراقبة الطيور تدعو الإنسان للإيمان التام والتسليم بأنها خلق الله وتبارك أحسن الخالقين، حيث توصل علماء الطيور والحشرات إلى حقائق تجعل الكافر يؤمن بعظمة الله وقدرته المطلقة، فالطيور لا تختلف فقط في أشكالها وألوانها، بل وتختلف أيضاً في أسلوب طيرانها من طائر إلى آخر، ولقد استغرق العلماء عشرات العقود ومئات الدراسات لكي يتمكنوا من تحقيق معجزة الطيران الذي كان دائما حلماً لدى الإنسان منذ قديم الزمان، لكنه حلم لم يتحقق إلا مع بداية القرن العشرين مع اختراع الطائرات.
وقد أشار القرآن الكريم إلى الأنظمة التي خلقها تعالى للطير وبها يستطيع الطيران في الجو، وذلك في قوله تعالى: “أَلَمْ يَرَوْاْ إلى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” (النحل: 79). تُشير الآية السابقة إلى نوع طير بمواصفات معينة وسمات خاصة تختلف عن نوع طير آخر مفصل بالآية التالية، المكان: (فوقهم) أي في طبقة الجو الدنيا التي تناسب الكائنات الحية من حيث الضغط الجوي والأوكسجين، الهيئة: (صفوف) أي تطير غالباً في شكل صفوف، وهذا المنظر ليس بغريب، فنحن نرى ذلك من بعض أصناف الطيور، الآلية: (ويقبضن أي يرفرفن بالاجنحة) أي وسيلة القدرة على التحليق عكس الجاذبية هي بسط وقبض الأجنحة، ما يمسكهن: (إلا الرحمن).
في طيران الطيور آيات معجزة لم تكشف إلا بعد تقدم علوم الطيران ونظريات الحركة “الديناميك” الهوائية وأكثر ما يثير العجب هو قدرة الطائر على الطيران في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الأبصار
– وقوله تعالى: “أَوَلَمْ يَرَوْا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ” (الملك: 19). تشير الآية السابقة إلى نوع مختلف من الطير بمواصفات وسمات ومهام تختلف عن الصنف الذي سبقت الإشارة إليه، الهيئة: (مسخرات) أن جعلها الله في خدمة الإنسان تحمله ومتاعه وبضاعته إلى مسافات بعيدة بسرعة عالية، بخلاف نوع الطير السابق فلم تتم الإشارة إلى تسخيره، المكان: (جو السماء) وهذا يشمل أي مجال جوي ابتداء من سطح الأرض أو سطح البحر إلى طبقات الجو العليا، عندما تحلق الطائرة إلى ارتفاع 37 ألف قدم في مجال جو له ظروف خاصة لدرجة أن لو فتح أحد أبواب أو نوافذ الطائرة على هذا الارتفاع، ولم تنزل أقنعة الأوكسجين لتهيئة تنفس صناعي فوري، لمات كل من على متن الطائرة خلال ثلاث دقائق، وهذا معروف للناس وخاصة رواد السفر جواً. ما يمسكهن: (إلا الله)، هنا الإمساك والحفظ باسم الله، يختلف عن باسم الرحمن، وقياساً على تسخير وسيلة نقل أخرى وهي الفلك، نستطيع القول إن الطير المسخرات في جو السماء هي إشارة قرآنية لطيفة إلى الطيران الحديث. لقد أشارت هاتان الآيتان إلى ناحيتين من نواحي الإعجاز العلمي في القرآن وهي الطير المسخرات والطير الصافات.
– وقوله تعالى: “أَوَلَمْ يَرَوْا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ” (الملك: 19). تشير الآية السابقة إلى نوع مختلف من الطير بمواصفات وسمات ومهام تختلف عن الصنف الذي سبقت الإشارة إليه، الهيئة: (مسخرات) أن جعلها الله في خدمة الإنسان تحمله ومتاعه وبضاعته إلى مسافات بعيدة بسرعة عالية، بخلاف نوع الطير السابق فلم تتم الإشارة إلى تسخيره، المكان: (جو السماء) وهذا يشمل أي مجال جوي ابتداء من سطح الأرض أو سطح البحر إلى طبقات الجو العليا، عندما تحلق الطائرة إلى ارتفاع 37 ألف قدم في مجال جو له ظروف خاصة لدرجة أن لو فتح أحد أبواب أو نوافذ الطائرة على هذا الارتفاع، ولم تنزل أقنعة الأوكسجين لتهيئة تنفس صناعي فوري، لمات كل من على متن الطائرة خلال ثلاث دقائق، وهذا معروف للناس وخاصة رواد السفر جواً. ما يمسكهن: (إلا الله)، هنا الإمساك والحفظ باسم الله، يختلف عن باسم الرحمن، وقياساً على تسخير وسيلة نقل أخرى وهي الفلك، نستطيع القول إن الطير المسخرات في جو السماء هي إشارة قرآنية لطيفة إلى الطيران الحديث. لقد أشارت هاتان الآيتان إلى ناحيتين من نواحي الإعجاز العلمي في القرآن وهي الطير المسخرات والطير الصافات.
1. الطير المسخرات:
فقوله سبحانه: “مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ” وهي تشير إلى الأنظمة التي خلقها الله في جسم الطائر وفي التيارات الهوائية التي تمكن الطائر من الطيران، ولكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق في الهواء عليه أن يحقق عنصرين هامين هما: خفة الوزن والعمل على زيادة قوته واندفاعه، بالإضافة إلى وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء.
فقوله سبحانه: “مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ” وهي تشير إلى الأنظمة التي خلقها الله في جسم الطائر وفي التيارات الهوائية التي تمكن الطائر من الطيران، ولكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق في الهواء عليه أن يحقق عنصرين هامين هما: خفة الوزن والعمل على زيادة قوته واندفاعه، بالإضافة إلى وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه في الهواء.
خفة الوزن: وهي صفة هامة تحققت للطيور عن طريق عدة سمات منها:
– بنية الريش: والطائر عليه أن يحتفظ برياشه نظيفة وجاهزة للطيران دائماً لكي يضمن استمراره في الحياة، كما يستخدم الطائر عادة الغدة الزيتية الموجودة في أسفل الذيل في صيانه ريشه وبواسطة هذا الزيت تنظف الطيور ريشها وتلمعه، كما أنه يقيها من البلل عندما تسبح أو تغطس أو تطير في الأجواء الممطرة.
– الهيكل العظمي: خلق الله الطيور بعظام خفيفة جوفاء، ولكنها بالغة القوة والمرونة نظراً لوجود دعامات داخلية عظيمة ويحتوي جسم الطائر على جيوب هوائية متصلة بالرئتين تسهل عليه التنفس وطفو الجسم وخفته، كما تسمح له باستنشاق مزيد من من الأوكسجين.
زيادة قوة الاندفاع: إن الشكل الإنسيابي لجسم الطائر يسهل عليه اختراق الهواء بأقل مقاومة ممكنة، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق في الهواء والاندفاع إلى الأمام.
2. الطير الصافات:
في طيران الطيور آيات معجزة لم تكشف إلا بعد تقدم علوم الطيران ونظريات الحركة “الديناميك” الهوائية وأكثر ما يثير العجب هو قدرة الطائر على الطيران في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الأبصار، قال تعالى: “َأوَلَمْ يَرَوْا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ” (الملك، آية: 19).
في طيران الطيور آيات معجزة لم تكشف إلا بعد تقدم علوم الطيران ونظريات الحركة “الديناميك” الهوائية وأكثر ما يثير العجب هو قدرة الطائر على الطيران في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الأبصار، قال تعالى: “َأوَلَمْ يَرَوْا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ” (الملك، آية: 19).
وقد كشف العلم أن الطيور الصافة تركب من التيارات الهوائية المساعدة التي تنشأ إما من اصطدام الهواء بعائق ما، أو من ارتفاع أعمدة من الهواء الساخن، فإذا كانت الريح هينة ظلت الأعمدة قائمة وصفت الطيور في أشكال حلزونية، أما إذا اشتدت انقلبت الأعمدة أفقياً فتصف الطيور في خطوط مستقيمة بعيدة المدى، ولقد توصل العلم أيضاً إلى أن كل طائر عندما يضرب بجناحيه يعطي رفعة إلى أعلى للطائر الذي يليه مباشرة وعلى ذلك تتخذ الطيور المهاجرة ـ بإلهام الله تعالى ـ الطيران على شكل الرقم (V)، وهذا الشكل يمكن الطير لمسافات إضافية قدرت على الأقل بـ(71%) زيادة على المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لو طار بمفرده، وعندما يخرج أحد الطيور من هذا المسار فإنه يواجه فجأة بسحب الجاذبية وشدة مقاومة الهواء، لذلك فإنه سرعان ما يرجع إلى السرب ليستفيد من القوة والحماية التي تمنحها إياه المجموعة، وعندما يحس قائد السرب بالتعب، لأنه يتحمل العبء الأكبر من المقاومة فإنه ينسحب إلى الخلف ويترك القيادة لقائد آخر، وهكذا تتم القيادة بالتناوب، وأما أفراد الطيور في المؤخرة فإنهم يواصلون الصياح أثناء الطيران لتشجيع الأفراد الذين في المقدمة على المحافظة على سرعة الطيران.
إن وصف طرائق طيران الطيور، بكل من “الصف” و”القبض” وهي من أسس هندسة الطيران اليوم، ولم تكن معروفة قبل قرن واحد من الزمان، وسبق القرآن بالإشارة إليها هو من صور الإعجاز العلمي فيه، فالصف هو جعل جناحي الطائر منبسطين على خط مستوٍ دون تحريكهما. والطائر يمضي في الهواء إلى أبعد المسافات مستفيداً بالتيارات الهوائية في أثناء سيره أو صعوده وبالجاذبية الأرضية أثناء هبوطه البطيء، دون أن يحرك الخفق أو الرفرفة أي: الضرب بالجناحين إلى أسفل ثم إلى أعلى والحركة الأولى تدفع بالطائر إلى الأمام، والثانية تدفع به إلى أعلى.
وأكد العلماء أن أجنحة الطيور كانت النبراس في صنع الطائرات فبعض الأجنحة قصيرة ومتينة للمناورات المتتابعة، وبعضها ضيقة وحادة للطيران السريع، ومنها الطويلة الواسعة للطيران في ارتفاع عال، ومنها الطويلة الضيقة للتحليق في الجو بسهولة، فقد خلق المولى عز وجل في جسم كل طائر أكمل أنظمة الطيران ولكل حسب حاجتها، بعض الطيور تطير أشهراً تأكل وتشرب وتنام في الجو، ومن ثم استفاد العلماء بهذه التقنيات الإلهية في صنع الطائرات وتطويرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق